عبد الرحمن بن عائذ ( 4 )
الأزدي الثمالي ، الحمصي ، من كبار علماء التابعين ، وبعضهم يظن [ ص: 488 ] أن له صحبة ولا يصح ذلك . وكان ثقة ، طلابة للعلم .
حدث عن عمر ، وعلي ، ومعاذ ، وأبي ذر ، ، وجماعة . وعمرو بن عبسة
حدث عنه : محفوظ بن علقمة ، وراشد بن سعد ، ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وثور بن يزيد ، وصفوان بن عمرو وسليم بن عامر ، ويحيى بن جابر ، وآخرون .
قال محمد بن أبي حاتم ، وغيره : أحاديثه مراسيل ، يعني أنه يرسل عمن لم يلقه كعوائد الشاميين ; وإنما اعتنوا بالإسناد لما سكن فيهم الزهري ونحوه .
قيل : إن ابن عائذ كان فيمن خرج مع القراء على الحجاج ، فأسر يوم الجماجم فعفا عنه الحجاج لجلالته .
وثقه ، ولما توفي خلف صحفا وكتبا . النسائي
قال بقية : حدثني ثور ، قال : كان أهل حمص يأخذون كتب ابن عائذ ، فما وجدوا فيها من الأحكام عمدوا بها على باب المسجد ، قناعة بها ورضى بحديثه .
قال بقية : وحدثني أرطاة بن المنذر ، قال : اقتسم رجال من الجند كتب ابن عائذ بينهم بالميزان لقناعته فيهم . [ ص: 489 ]
هارون الحمال : حدثنا الوليد بن القاسم ، حدثنا الأحوص بن حكيم ، حدثني أبي ، عن عبد الرحمن بن عائذ الثمالي ، قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يغير لحيته بماء السدر ، وكان يأمرنا بالتغيير مخالفة للعجم .
قيل : إن الحجاج لما أتي بعبد الرحمن بن عائذ قال له الحجاج : كيف أصبحت ؟ قال : لا كما يريد الله ، ولا كما يريد الشيطان ، ولا كما أريد . قال : ويحك ، ما تقول ؟ قال : نعم ، يريد الله أن أكون عابدا زاهدا وما أنا كذلك ، ويريد الشيطان أن أكون فاسقا مارقا وما أنا بذاك ، وأريد أن أكون مخلى في بيتي ، آمنا في أهلي وما أنا بذاك . فقال الحجاج : أدب عراقي ، ومولد شامي ، وجيراننا إذ كنا بالطائف . خلوا عنه .