أبو نضرة ( م 4 ) 
المنذر بن مالك بن قطعة ، الإمام ، المحدث الثقة ، أبو نضرة العبدي  [ ص: 530 ] ثم العوقي البصري ، والعوقة بطن من عبد القيس   . 
حدث عن علي  ،  وأبي هريرة  ،  وعمران بن حصين  ،  وابن عباس  ،  وابن عمر  ،  وجابر بن سمرة  ،  وأبي سعيد الخدري  ، وجابر  ، وابن الزبير  ، وطائفة من الصحابة ، وأرسل عن أبي ذر   . 
وحدث - أيضا - عن صهيب مولى ابن عباس  ، وسمير بن نهار  ، وسعد بن الأطول  ، وعبد الله بن مولة  ، وقيس بن عباد ،  وأبي فراس النهدي  ، وعدة . وكان من كبار العلماء بالبصرة   . 
حدث عنه قتادة  ، ويحيى بن كثير  ،  وسليمان التيمي  ، وعاصم الأحول  ، وأبو بشر  ،  وعلي بن زيد بن جدعان  ،  وسعيد الجريري  ،  وحميد الطويل  ،  وداود بن أبي هند  ، والصلت بن دينار  ،  وعبد العزيز بن صهيب  ، وعوف الأعرابي  ،  وكهمس بن الحسن  ، وأبو الأشهب العطاردي  ، والمستمر بن الريان  ، وأبو عقيل الدورقي  ،  والقاسم بن الفضل الحداني  ، وابنه عبد الملك بن أبي نضرة ،  والعوام بن حمزة  ، وسعيد بن أبي عروبة  ، وسعيد بن حجير  ،  وعبد الله بن شوذب  ، وخلق سواهم . 
قال  أحمد بن حنبل   : ما علمت إلا خيرا . 
وروى إسحاق الكوسج  عن يحيى   : ثقة . وقال أبو زرعة   والنسائي   : ثقة . وقال ابن سعد  ثقة كثير الحديث ، وليس كل أحد يحتج به .  [ ص: 531 ] 
سالم بن نوح   : أنبأنا الجريري  ، عن  أبي نضرة  قال : خرج علينا  طلحة بن عبيد الله  في ثوبين ممصرين . 
وقال  ابن حبان  في " الثقات " : كان ممن يخطئ ، وكان من فصحاء الناس . فلج في آخر عمره . 
مات سنة ثمان ومائة ، أو سنة سبع وأوصى أن يصلي عليه الحسن  ، فصلى عليه ، وذلك في إمارة عمر بن هبيرة  على العراق   . 
قلت : استشهد به  البخاري  ولم يرو له . وقد أورده  العقيلي   وابن عدي  في كتابيهما فما ذكرا له شيئا يدل على لين فيه . بلى قال  ابن عدي   : كان عريفا لقومه . 
قلت : هو ممن اشتهر بالكنية ، وقع لي حديثه بعلو : أخبرنا محمد بن عبد السلام العصروني  ، أنبأنا عبد المعز بن محمد البزاز  ، أنبأنا تميم بن أبي سعيد  ، أنبأنا أبو سعيد الكنجروذي  ، أنبأنا أبو عمرو الحيري  ، أنبأنا أبو يعلى الموصلي  ، حدثنا شيبان  ، حدثنا أبو الأشهب  ، نبأنا أبو نضرة  ، عن أبي سعيد   - رضي الله عنه - قال : بينما نحن في سفر مع النبي - صلى الله عليه وسلم - إذ جاء رجل على راحلته ، فجعل يضرب يمينا وشمالا ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " من كان معه فضل ظهر ، فليعد به على من لا ظهر له ، ومن كان له فضل زاد فليعد به على من لا زاد له " فذكر من أصناف المال ما ذكر ، حتى رأينا أنه لا حق لأحد منا في فضل  . 
وبه : حدثنا أبو نضرة  ، عن أبي سعيد  ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى في أصحابه تأخرا فقال لهم : " تقدموا فائتموا بي ، وليأتم بكم من بعدكم ، لا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله "  [ ص: 532 ] أخرجهما مسلم  من طريق أبي الأشهب .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					