هارون بن رئاب ( م ، د ، س )
الإمام الرباني العابد أبو بكر التميمي الأسيدي البصري . حدث عن أنس بن مالك ، ، والأحنف بن قيس وقبيصة بن ذؤيب وكنانة بن نعيم .
روى عنه أيوب السختياني ، ، والأوزاعي وشعبة ، والحمادان ، وجماعة . وسفيان بن عيينة
قال أبو داود : يقال : إنه كان أجل أهل البصرة وقال : ثقة . قلت : هو مقل من الرواية ، حتى قال أحمد بن حنبل ابن عيينة : عنده أربعة أحاديث قال : وكان يخفي الزهد ، ويلبس الصوف تحت . وكان النور على وجهه .
وقال ابن شوذب : كنت إذا رأيت هارون بن رئاب كأنما أقلع عن البكاء .
قرأت على إسحاق بن أبي بكر ، أخبركم ابن الخليل ، أنبأنا أبو المكارم التيمي ، أنبأنا أبو علي الحداد ، أنبأنا أبو نعيم حدثنا محمد بن معمر ، حدثنا أبو شعيب الحراني ، أنبأنا البابلتي ، حدثنا الأوزاعي ، حدثني هارون بن رئاب ، قال : حملة العرش ثمانية ، يتجاوبون بصوت رخيم حسن ، يقول [ ص: 264 ] أربعة : سبحانك وبحمدك على حلمك بعد علمك ، ويقول الآخرون : سبحانك وبحمدك على عفوك بعد قدرتك .
قال يحيى بن معين : ثقة . وقال والنسائي أبو محمد ابن حزم الفقيه : يمان ، وهارون ، وعلي بنو رئاب ، فهارون من أئمة السنة ، ويمان من أئمة الخوارج ، وعلي من أئمة الروافض ، وكانوا متعادين .
قال جعفر بن سليمان : عدت هارون بن رئاب ، وهو يجود بنفسه ، فما فقدت وجه رجل فاضل إلا رأيته عنده . فقال محمد بن واسع : كيف تجدك ؟ فقال : هو ذا أخوكم ، يذهب به إلى النار ، أو يعفو الله . قيل : عاش ثلاثا وثمانين سنة .