[ ص: 316 ] زيد بن أسلم ( ع )
الإمام الحجة القدوة أبو عبد الله العدوي العمري المدني الفقيه حدث عن والده أسلم مولى عمر ، وعن عبد الله بن عمر ، ، وجابر بن عبد الله ، وسلمة بن الأكوع ، وعن وأنس بن مالك ، عطاء بن يسار ، وعلي بن الحسين وخلق . وابن المسيب
حدث عنه مالك بن أنس ، ، وسفيان الثوري ، والأوزاعي ، وهشام بن سعد ، وسفيان بن عيينة وعبد العزيز الدراوردي ، وأولاده أسامة ، وعبد الله ، وعبد الرحمن بنو زيد ، وخلق كثير . وكان له حلقة للعلم في مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال أبو حازم الأعرج : لقد رأيتنا في مجلس أربعين فقيها أدنى خصلة فينا التواسي بما في أيدينا ، وما رأيت في مجلسه متماريين ولا متنازعين في حديث لا ينفعنا . وكان زيد بن أسلم أبو حازم ، يقول : لا أراني الله يوم ، إنه لم يبق أحد أرضى لديني ونفسي منه . قال : فأتاه نعي زيد بن أسلم ، فعقر فما شهده . زيد بن أسلم
وقال : كان البخاري علي بن الحسين يجلس إلى فكلم في ذلك ، فقال : إنما يجلس الرجل إلى من ينفعه في دينه . زيد بن أسلم
قلت : لزيد تفسير رواه عنه ابنه عبد الرحمن ، وكان من العلماء العاملين . أرخ ابنه وفاته في ذي الحجة سنة ست وثلاثين ومائة ظهر لزيد من المسند أكثر من مائتي حديث .
[ ص: 317 ] أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن ، أنبأنا ابن قدامة ، أنبأنا ابن البطي ، أنبأنا ، حدثنا أبو بكر الطريثيثي هبة الله اللالكائي ، أنبأنا محمد بن عبد الله بن القاسم ، حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب ، حدثني يعقوب بن شيبة ، أنبأنا ، أنبأنا الحارث بن مسكين ابن وهب ، وابن القاسم ، قالا : قال مالك : استعمل على معدن زيد بن أسلم بني سليم ، وكان معذرا لا يزال يصاب فيه الناس من قبل الجن . فلما وليهم شكوا ذلك إليه ، فأمرهم بالأذان أن يؤذنوا ويرفعوا أصواتهم ، ففعلوا ، فارتفع عنهم ذلك حتى اليوم . قال مالك : أعجبني ذلك من مشورة . زيد بن أسلم