منصور بن زاذان ( ع )
الإمام الرباني شيخ واسط علما وعملا أبو المغيرة الثقفي مولاهم الواسطي . ولد في حياة ابن عمر ، وحدث عن أنس بن مالك ، ، وأبي العالية والحسن ، ، وابن سيرين ، وعمرو بن دينار ، والحكم بن عتيبة وحبيب بن مهاجر ، وقتادة ، ، ومعاوية بن قرة ، وعطاء ، وعدة . وحميد بن هلال
روى عنه شعبة ، ، وجرير بن حازم وأبو عوانة ، وهشيم ، وخلف بن خليفة ، وخلق سواهم .
قال ابن سعد : كان ثقة حجة ، سريع القراءة ، يريد أن يترسل ، فلا يستطيع ، وكان يختم في الضحى . وكان قد تحول فنزل المبارك .
قال : كان يزيد بن هارون منصور بن زاذان يقرأ القرآن كله في صلاة الضحى ، وكان يختم القرآن من الأولى إلى العصر ، ويختم في اليوم مرتين ، ويصلي الليل كله .
[ ص: 442 ] وعن قال : كان يختم فيما بين المغرب والعشاء مرتين ، والثالثة إلى الطواسين وكان يبل عمامته من دموع عينيه . هشام بن حسان
قال صالح بن عمر الواسطي : كان الحسن يقعد مع أصحابه ، فلا يقوم حتى يختم منصور بن زاذان .
قال هشيم : كان منصور لو قيل له : إن ملك الموت على الباب ما كان عنده زيادة في العمل ، وكان يصلي من طلوع الشمس إلى أن يصلي العصر ، ثم يسبح إلى المغرب . وروى خلف بن خليفة ، عن منصور : الهم والحزن يزيد في الحسنات ، والأشر والبطر يزيد في السيئات .
قال أبو معمر القطيعي : ذكر عباد بن العوام ، أنه شهد جنازة منصور بن زاذان ، قال : فرأيت النصارى على حدة ، والمجوس على حدة ، واليهود على حدة ، وقد أخذ خالي بيدي من كثرة الزحام .
شعبة ، عن قال : صليت إلى جنب هشام بن حسان منصور بن زاذان فيما بين المغرب والعشاء ، فقرأ القرآن ، وبلغ في الثانية إلى النحل . قال : توفي في سنة إحدى وثلاثين ومائة قلت : قبره يزيد بن هارون بواسط ظاهر يزار .