[ ص: 454 ] صالح بن كيسان ( ع )
الإمام الحافظ الثقة أبو محمد ، ويقال : أبو الحارث المدني المؤدب مؤدب ولد عمر بن عبد العزيز ، يقال : مولى بني غفار ، ويقال : مولى بني عامر ، ويقال : مولى آل معيقيب الدوسي .
رأى عبد الله بن الزبير ، . وقد قال وعبد الله بن عمر : إنه سمع منهما . يحيى بن معين
وحدث عن عبيد الله بن عبد الله ، ، وعروة بن الزبير ، وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج ، وسالم بن عبد الله ، ونافع بن جبير ونافع مولى ابن عمر ، ونافع مولى ، أبي قتادة ، والقاسم بن محمد رفيقه . وينزل إلى وابن شهاب ابن عجلان ، ، وعدة . وكان من أئمة الأثر . وإسماعيل بن محمد بن سعد
حدث عنه وهو أكبر منه ، عمرو بن دينار وهو من طبقته ، وموسى بن عقبة وابن عجلان ، ، وابن إسحاق ، وابن جريج ومعمر ، ، ومالك ، وسليمان بن بلال وابن عيينة ، ، والدراوردي ، وحماد بن زيد وإبراهيم بن سعد ، وأبو ضمرة الليثي ، وخلق سواهم .
قال مصعب بن عبد الله : كان مولى امرأة من دوس ، وكان عالما ضمه عمر بن عبد العزيز إلى نفسه ، وهو أمير يعني : بالمدينة ، قال : فكان يأخذ عنه ، ثم بعث إليه فضمه إلى ابنه الوليد بن عبد الملك عبد العزيز بن الوليد . وكان صالح جامعا من الحديث والفقه والمروءة .
[ ص: 455 ] قال حرب الكرماني : سئل ، عن أحمد بن حنبل صالح بن كيسان ، فقال : بخ بخ . قال عبد الله بن أحمد عن صالح : أكبر من الزهري ، قد رأى صالح بن عمر .
وروى إسحاق الكوسج ، عن : ثقة . وروى يحيى بن معين عباس ، عن يحيى قال : ليس به بأس في الزهري . وقد سمع من ابن عمر ، وعن يحيى قال : معمر أحب إلي في الزهري .
وروى يعقوب بن شيبة ، حدثنا أحمد بن العباس قال : قال : ليس في أصحاب يحيى بن معين الزهري أثبت من مالك ، ثم صالح بن كيسان ، ثم معمر ، ثم يونس . وقال يعقوب : صالح ثقة ثبت . وقال : كان أسن من علي بن المديني الزهري ، رأى ابن عمر . وقال ابن أبي حاتم ، عن أبيه ، قال : صالح أحب إلي من عقيل ; لأنه حجازي ، وهو أسن رأى ابن عمر ، وهو ثقة ، يعد في التابعين . وقال النسائي وابن خراش وغيرهما : ثقة .
روى معمر ، عن صالح . قال : اجتمعت أنا ونحن نطلب العلم ، فاجتمعنا على أن نكتب السنن ، فكتبنا كل شيء سمعنا عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ثم قال : نكتب ما جاء عن أصحابه ، فقلت : ليس بسنة ، فقال : بل هو سنة ، فكتب ولم أكتب فأنجح وضيعت . وابن شهاب ، عن الحميدي سفيان قال : كان عمرو يحدث حديث صالح بن كيسان في نزول النبي -صلى الله عليه وسلم- الأبطح يعني : عن نافع مولى أبي قتادة ، عن ، قال : ثم قدم أبي قتادة صالح ، فقال لنا عمرو : اذهبوا فسلوه عن هذا الحديث فذهبنا إليه ، فسألناه . ، عن أبيه ، قال : كان يعقوب بن إبراهيم بن سعد صالح بن كيسان [ ص: 456 ] مؤدب ابن شهاب ، فربما ذكر صالح الشيء ، فيرد عليه ابن شهاب ، فيقول : حدثنا فلان ، وحدثنا فلان بخلاف ما قال ، فيقول له صالح : تكلمني وأنا أقمت أود لسانك .
: سمعت عبد العزيز الأويسي إبراهيم بن سعد ، جئت صالح بن كيسان في منزله ، وهو يكسر لهرة له يطعمها ، ثم يفت لحمامات له أو لحمام يطعمه .
وهم وهمين في قوله ، فقال : مات الحاكم وهو ابن ثلاثين سنة ، زيد بن أبي أنيسة وهو ابن مائة ونيف وستين سنة ، وكان قد لقي جماعة من الصحابة ، ثم تلمذ بعد وصالح بن كيسان للزهري ، وتلقن عنه العلم وهو ابن تسعين سنة ، ابتدأ بالعلم وهو ابن سبعين سنة .
والجواب : أن زيدا مات كهلا من أبناء أربعين سنة أو أكثر . وصالح عاش نيفا وثمانين سنة ما بلغ التسعين ، ولو عاش كما زعم أبو عبد الله لعد في شباب الصحابة فإنه مدني ، ولكان ابن نيف وثلاثين سنة وقت وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم- ولو طلب العلم كما قال ، وهو ابن سبعين سنة ، لكان قد عاش بعدها نيفا وتسعين سنة ، ولسمع من الحاكم سعد بن أبي وقاص ، فتلاشى ما زعمه . وعائشة
قال الواقدي : مات صالح بن كيسان بعد الأربعين والمائة وقبل مخرج محمد بن عبد الله بن حسن . قال : وكان ثقة كثير الحديث .