حسان بن عطية ( ع )
الإمام الحجة أبو بكر المحاربي مولاهم الدمشقي . حدث عن ، أبي أمامة الباهلي ، وسعيد بن المسيب وأبي كبشة السلولي ، وأبي الأشعث الصنعاني ، ومحمد بن أبي عائشة وطائفة . حدث عنه الأوزاعي ، وأبو معيد حفص بن غيلان ، وأبو غسان محمد [ ص: 467 ] بن مطرف . وقد أخطأ من زعم أن روى عنه ، أنى يكون ذلك ؟ ! وقال الوليد بن مسلم الأوزاعي : ما رأيت أحدا أكثر عملا في الخير من حسان بن عطية . وقيل : كان حسان من أهل بيروت . وثقه ، أحمد بن حنبل . وقد رمي بالقدر قال ويحيى بن معين مروان بن محمد الطاطري ، عن سعيد بن عبد العزيز ذلك ، فبلغ الأوزاعي كلام سعيد فيه ، فقال : ما أغر سعيدا بالله ، ما أدركت أحدا أشد اجتهادا ، ولا أعمل من حسان بن عطية . ضمرة ، عن رجاء بن أبي سلمة ، سمع يونس بن سيف ، يقول : ما بقي من القدرية إلا كبشان : أحدهما حسان بن عطية . وروى عقبة بن علقمة ، عن الأوزاعي ، وذكر شيئا من مناقب حسان . الوليد بن مزيد : سمعت الأوزاعي يقول : كان لحسان غنم ، فسمع ما جاء في المنائح فتركها . فقلت : كيف الذي سمع ؟ قال : يوم له ويوم لجاره . وروى عبد الملك الصنعاني ، عن الأوزاعي ، قال : كان حسان بن عطية إذا صلى العصر ، يذكر الله -تعالى- في المسجد حتى تغيب الشمس .
[ ص: 468 ] ومن دعائه : اللهم إني أعوذ بك أن أتعزز بشيء من معصيتك ، وأن أتزين للناس بما يشينني عندك .
بقي حسان إلى حدود سنة ثلاثين ومائة قال : كان قدريا . قلت : لعله رجع وتاب . يحيى بن معين