يزيد بن أبي حبيب ( ع )
الإمام الحجة ، مفتي الديار المصرية أبو رجاء الأزدي ، مولاهم المصري وقيل : كان أبوه سويد مولى امرأة مولاة لبني حسل ، وأمه مولاة لتجيب .
ولد بعد سنة خمسين في دولة معاوية ، وهو من صغار التابعين .
حدث عن ، الصحابي ، عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي وأبي الخير مرثد بن عبد الله اليزني ، وأبي الطفيل الليثي -إن صح- وسعيد بن أبي هند ، وعكرمة ، ، وعطاء وعلي بن رباح ، ، وعراك بن مالك ، وعمرو بن شعيب ونافع ، وأبي وهب الجيشاني ، وإبراهيم بن عبد الله بن حنين ، وأسلم أبي عمران التجيبي ، والحارث بن يعقوب ، وسويد بن قيس ، وعبد الرحمن بن شماسة ، ، وعيسى بن طلحة بن عبيد الله ولهيعة بن عقبة والد عبد الله ، ومحمد بن عمرو بن حلحلة ، ومحمد بن عمرو بن عطاء ، والهيثم بن شفي ، وخلق ، وينزل إلى أن روى عن الزهري بالإجازة .
وكان من جلة العلماء العاملين ، ارتفع بالتقوى مع كونه مولى أسود .
حدث عنه سليمان التيمي ، ، وزيد بن أبي أنيسة ، ومحمد بن إسحاق ، وعبد الحميد بن جعفر ، وعمرو بن الحارث وعبد الله بن عياش القتباني ، وحيوة بن [ ص: 32 ] شريح ، ، وسعيد بن أبي أيوب ومعاوية بن سعيد التجيبي ، ، والليث ، ويحيى بن أيوب وابن لهيعة ، ورشدين بن سعد ، وإبراهيم بن يزيد الثاتي وآخرون .
وهو مجمع على الاحتجاج به ، وذكره أبو حاتم البستي في كتاب الثقات له .
قال أبو سعيد بن يونس : كان مفتي أهل مصر في أيامه ، وكان حليما ، عاقلا ، وكان أول من أظهر العلم بمصر ، والكلام في الحلال والحرام ، ومسائل . وقيل : إنهم كانوا قبل ذلك يتحدثون بالفتن والملاحم ، والترغيب في الخير .
وقال الليث بن سعد : يزيد بن أبي حبيب سيدنا وعالمنا . وقال ضمرة بن ربيعة ، عن إبراهيم بن عبد الله الكناني : اجتمع ناس فيهم يزيد بن أبي حبيب وهم يريدون أن يعودوا مريضا ، فتدافعوا الاستئذان على المريض ، فقال يزيد : قد علمت أن الضأن والمعزى إذا اجتمعت ، تقدمت المعزى ، فتقدم ، فاستأذن .
قال محمد بن سعد : يزيد بن حبيب ، مولى لبني عامر بن لؤي ، من قريش ، وكان ثقة كثير الحديث مات سنة ثمان وعشرين ومائة .
وقال غيره : بلغ زيادة على خمس وسبعين سنة .
أخبرنا أحمد بن إسحاق ، أنبأنا أكمل بن أبي الأزهر العلوي ، أخبرنا سعيد بن أحمد ، وأخبرنا علي بن محمد ، وأحمد بن عبد الحميد ، وأحمد بن مكتوم ، وسنقر الزيني ، وأحمد بن محمد المفيد وآخرون قالوا : أنبأنا عبد الله بن عمر ، أنبأنا سعيد بن أحمد حضورا ، أنبأنا محمد بن محمد الزينبي ، أخبرنا أبو بكر بن عمر الوراق ، حدثنا عبد الله بن سليمان ، حدثنا عيسى بن حماد ، حدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب ، عن أبي الخير عن عقبة : . أن رسول الله [ ص: 33 ] -صلى الله عليه وسلم- خرج يوما فصلى على أهل أحد صلاته على الميت ، ثم انصرف إلى المنبر ، فقال : إني فرطكم على الحوض ، وأنا شهيد عليكم ، وإني والله لأنظر إلى حوضي الآن ، وإني قد أعطيت مفاتيح خزائن الأرض ، أو مفاتيح الأرض ، وإني -والله- ما أخاف عليكم أن تشركوا بعدي ولكن أخاف عليكم أن تنافسوا فيها
هذا حديث صحيح عال أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود من وجوه ، عن والنسائي يزيد .