فانبجست منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل أناس مشربهم وأوحينا إلى موسى إذ استسقاه قومه أن اضرب بعصاك الحجر
هذا مظهر من مظاهر حكمة تقسيمهم إلى اثني عشر سبطا ولم يعطف هذا الخبر بالفاء لإفادة أنه منة مستقلة .
[ ص: 144 ] وتفسير هذه الآية مضى في مشابهتها عند قوله وإذ استسقى موسى لقومه في سورة البقرة .
و ( ) مطاوع بجس إذا شق . والتعقيب الذي دلت عليه الفاء تعقيب مجازي تشبيها لقصر المهلة بالتعقيب ، ونظايره كثيرة في القرآن ومنه ما وقع في خبر الشرب إلى انبجست أم زرع قولها " فلقي امرأة معها ولدان كالفهدين يلعبان من تحت خصرها برمانتين فطلقني ونكحها " إذ التقدير : فأعجبته فطلقني ونكحها .