nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=121nindex.php?page=treesubj&link=28982_30532وقل للذين لا يؤمنون اعملوا على مكانتكم إنا عاملون nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=122وانتظروا إنا منتظرون عطف على جملة
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=120وجاءك في هذه الحق الآية ؛ لأنها لما اشتملت على أن في هذه القصة ذكرى للمؤمنين أمر بأن يخاطب الذين لا يؤمنون بما فيها خطاب الآيس من انتفاعهم بالذكرى الذي لا يعبأ بإعراضهم ولا يصده عن دعوته إلى الحق تألبهم على باطلهم ومقاومتهم الحق . فلا جرم كان قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=121وقل للذين لا يؤمنون عديلا لقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=120وموعظة وذكرى للمؤمنين . وهذا القول مأمور أن يقوله على لسانه ولسان المؤمنين .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=121اعملوا على مكانتكم إنا عاملون هو نظير ما حكي عن
شعيب - عليه السلام - في هذه السورة آنفا .
وضمائر
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=121إنا عاملون و إنا منتظرون للنبي والمؤمنين الذين معه .
[ ص: 194 ] وفي أمر الله رسوله بأن يقول ذلك على لسان المؤمنين شهادة من الله بصدق إيمانهم . وفيه التفويض إلى رأس الأمة بأن يقطع أمرا عن أمته ثقة بأنهم لا يردون فعله . كما
قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لهوازن لما جاءوا تائبين وطالبين nindex.php?page=treesubj&link=33454رد سباياهم وغنائمهم اختاروا أحد الأمرين السبي أو الأموال . فلما اختاروا السبي رجع السبي إلى أهله ولم يستشر المسلمين ، ولكنه جعل لمن يطيب ذلك
لهوازن أن يكون على حقه في أول ما يجيء من السبي ، فقال المؤمنون : طيبنا ذلك .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=122وانتظروا إنا منتظرون تهديد ووعيد ، كما يقال في الوعيد : سوف ترى .
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=121nindex.php?page=treesubj&link=28982_30532وَقُلْ لِلَّذِينِ لَا يُؤْمِنُونَ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=122وَانْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ عَطْفٌ عَلَى جُمْلَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=120وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ الْآيَةَ ؛ لِأَنَّهَا لَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَى أَنَّ فِي هَذِهِ الْقِصَّةِ ذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ أَمَرَ بِأَنْ يُخَاطِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِمَا فِيهَا خِطَابُ الْآيِسِ مِنِ انْتِفَاعِهِمْ بِالذِّكْرَى الَّذِي لَا يَعْبَأُ بِإِعْرَاضِهِمْ وَلَا يَصُدُّهُ عَنْ دَعْوَتِهِ إِلَى الْحَقِّ تَأَلُّبُهُمْ عَلَى بَاطِلِهِمْ وَمُقَاوَمَتُهُمُ الْحَقَّ . فَلَا جَرَمَ كَانَ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=121وَقُلْ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ عَدِيلًا لِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=120وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ . وَهَذَا الْقَوْلُ مَأْمُورٌ أَنْ يَقُولَهُ عَلَى لِسَانِهِ وَلِسَانِ الْمُؤْمِنِينَ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=121اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ هُوَ نَظِيرُ مَا حُكِيَ عَنْ
شُعَيْبٍ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - فِي هَذِهِ السُّورَةِ آنِفًا .
وَضَمَائِرُ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=121إِنَّا عَامِلُونَ وَ إِنَّا مُنْتَظِرُونَ لِلنَّبِيِّ وَالْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ مَعَهُ .
[ ص: 194 ] وَفِي أَمْرِ اللَّهِ رَسُولَهُ بِأَنْ يَقُولَ ذَلِكَ عَلَى لِسَانِ الْمُؤْمِنِينَ شَهَادَةٌ مِنَ اللَّهِ بِصِدْقِ إِيمَانِهِمْ . وَفِيهِ التَّفْوِيضُ إِلَى رَأْسِ الْأُمَّةِ بِأَنْ يَقْطَعَ أَمْرًا عَنْ أُمَّتِهِ ثِقَةً بِأَنَّهُمْ لَا يَرُدُّونَ فِعْلَهُ . كَمَا
قَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لِهَوَازِنَ لَمَّا جَاءُوا تَائِبِينَ وَطَالِبِينَ nindex.php?page=treesubj&link=33454رَدَّ سَبَايَاهُمْ وَغَنَائِمِهِمُ اخْتَارُوا أَحَدَ الْأَمْرَيْنِ السَّبْيَ أَوِ الْأَمْوَالَ . فَلَمَّا اخْتَارُوا السَّبْيَ رَجَعَ السَّبْيُ إِلَى أَهْلِهِ وَلَمْ يَسْتَشِرِ الْمُسْلِمِينَ ، وَلَكِنَّهُ جَعَلَ لِمَنْ يُطَيِّبُ ذَلِكَ
لِهَوَازِنَ أَنْ يَكُونَ عَلَى حَقِّهِ فِي أَوَّلِ مَا يَجِيءُ مِنَ السَّبْيِ ، فَقَالَ الْمُؤْمِنُونَ : طَيَّبْنَا ذَلِكَ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=122وَانْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ تَهْدِيدٌ وَوَعِيدٌ ، كَمَا يُقَالُ فِي الْوَعِيدِ : سَوْفَ تَرَى .