أقيمت هذه السورة على أساس والبعث وإبطال أقوال المكذبين فلذلك تكررت حكاية أقوالهم خمس مرات موزعة على السورة بدءا ونهاية . إثبات صدق الرسول صلى الله عليه وسلم فيما أوحي إليه من إفراد الله بالإلهية
ومهد لذلك بالتنويه بالقرآن وأنه منزل من الله ، والاستدلال على تفرده [ ص: 77 ] تعالى بالإلهية بدلائل خلق العالمين ونظامهما الدال على انفراده بتمام العلم والقدرة وإدماج الامتنان لما في ذلك من النعم على الناس .
ثم انتقل إلى أقوال أهل الشرك ومزاعمهم في إنكار البعث .
وتهديدهم أن يحل بهم ما حل بأمثالهم . والتذكير بنعم الله على الناس . وإثبات أن الله هو المستحق للعبادة دون آلهتهم . وأن الله العالم بالخفايا وأن الأصنام لا تعلم شيئا ولا تنعم بنعمة .
والتهديد بالحوادث الجوية أن يكون منها عذاب للمكذبين كما حل بالأمم قبلهم .
والتخويف من يوم الجزاء .
والتذكير بأن الدنيا ليست دار قرار .
وبيان مكابرة المشركين في اقتراحهم مجيء الآيات على نحو مقترحاتهم .
ومقابلة ذلك بيقين المؤمنين . وما أعد الله لهم من الخير .
وأن الرسول صلى الله عليه وسلم ما لقي من قومه إلا كما لقي الرسل عليهم السلام من قبله .
والثناء على فريق من أهل الكتب يؤمنون بأن القرآن منزل من عند الله .
والإشارة إلى حقيقة القدر ومظاهر المحو والإثبات . وما تخلل ذلك من المواعظ والعبر والأمثال .