كذلك سخرها لكم لتكبروا الله على ما هداكم وبشر المحسنين
تكرير لجملة كذلك سخرناها لكم . وليبنى عليه التنبيه إلى أن الثناء على الله مسخرها هو رأس الشكر المنبه عليه في الآية السابقة ، فصار مدلول الجملتين مترادفا ، فوقع التأكيد . فالقول في جملة كذلك سخرها لكم لتكبروا الله كالقول في أشباهها . وقوله على ما هداكم ( على ) فيه للاستعلاء المجازي الذي هو بمعنى التمكن . أي لتكبروا الله عند تمكنكم من نحرها . و ( ما ) موصولة . والعائد محذوف مع جاره . والتقدير : على ما هداكم إليه من الأنعام . والهداية إليها : هي تشريع في تلك المواقيت لينتفع بها الناس ويرتزق سكان الحرم الذين اصطفاهم الله ليكونوا دعاة التوحيد لا يفارقون ذلك المكان . والخطاب للمسلمين . وتغيير الأسلوب تخريج على خلاف مقتضى الظاهر بالإظهار في مقام الإضمار للإشارة إلى أنهم قد اهتدوا وعملوا بالاهتداء فأحسنوا .