nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=80nindex.php?page=treesubj&link=28999_19572ولا يلقاها إلا الصابرون

يجوز أن تكون الواو للعطف فهي من كلام الذين أوتوا العلم ، أمروا الذين فتنهم حال قارون بأن يصبروا على حرمانهم مما فيه قارون .

[ ص: 185 ] ويجوز أن تكون الواو اعتراضية ، والجملة معترضة من جانب الله تعالى ، علم بها عباده nindex.php?page=treesubj&link=19572فضيلة الصبر .

وضمير يلقاها عائد إلى مفهوم من الكلام يجري على التأنيث ، أي الخصلة وهي ثواب الله أو السيرة القويمة ، وهي سيرة الإيمان والعمل الصالح .

والتلقية : جعل الشيء لاقيا ، أي مجتمعا مع شيء آخر ، وتقدم عند قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=75ويلقون فيها تحية وسلاما في سورة الفرقان . وهو مستعمل في الإعطاء على طريقة الاستعارة ، أي لا يعطي تلك الخصلة أو السيرة إلا الصابرون ; لأن الصبر وسيلة لنوال الأمور العظيمة لاحتياج السعي لها إلى تجلد لما يعرض في خلاله من مصاعب وعقبات كأداء ، فإن لم يكن المرء متخلقا بالصبر خارت عزيمته فترك ذاك لذاك .

nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=80nindex.php?page=treesubj&link=28999_19572وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ

يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ الْوَاوُ لِلْعَطْفِ فَهِيَ مِنْ كَلَامِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ، أَمَرُوا الَّذِينَ فَتَنَهُمْ حَالُ قَارُونَ بِأَنْ يَصْبِرُوا عَلَى حِرْمَانِهِمْ مِمَّا فِيهِ قَارُونُ .

[ ص: 185 ] وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ الْوَاوُ اعْتِرَاضِيَّةً ، وَالْجُمْلَةُ مُعْتَرِضَةً مِنْ جَانِبِ اللَّهِ تَعَالَى ، عَلَّمَ بِهَا عِبَادَهُ nindex.php?page=treesubj&link=19572فَضِيلَةَ الصَّبْرِ .

وَضَمِيرُ يُلَقَّاهَا عَائِدٌ إِلَى مَفْهُومٍ مِنَ الْكَلَامِ يَجْرِي عَلَى التَّأْنِيثِ ، أَيِ الْخَصْلَةَ وَهِيَ ثَوَابُ اللَّهِ أَوِ السِّيرَةُ الْقَوِيمَةُ ، وَهِيَ سِيرَةُ الْإِيمَانِ وَالْعَمَلِ الصَّالِحِ .

وَالتَّلْقِيَةُ : جَعْلُ الشَّيْءِ لَاقِيًا ، أَيْ مُجْتَمِعًا مَعَ شَيْءٍ آخَرَ ، وَتَقَدَّمَ عِنْدَ قَوْلِهِ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=75وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا فِي سُورَةِ الْفُرْقَانِ . وَهُوَ مُسْتَعْمَلٌ فِي الْإِعْطَاءِ عَلَى طَرِيقَةِ الِاسْتِعَارَةِ ، أَيْ لَا يُعْطِي تِلْكَ الْخَصْلَةَ أَوِ السِّيرَةَ إِلَّا الصَّابِرُونَ ; لِأَنَّ الصَّبْرَ وَسِيلَةٌ لِنَوَالِ الْأُمُورِ الْعَظِيمَةِ لِاحْتِيَاجِ السَّعْيِ لَهَا إِلَى تَجَلُّدٍ لِمَا يَعْرِضُ فِي خِلَالِهِ مِنْ مَصَاعِبَ وَعَقَبَاتٍ كَأْدَاءٍ ، فَإِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَرْءُ مُتَخَلِّقًا بِالصَّبْرِ خَارَتْ عَزِيمَتُهُ فَتَرَكَ ذَاكَ لِذَاكَ .