nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=3nindex.php?page=treesubj&link=29006_28666_29706_28658لا إله إلا هو فأنى تؤفكون

هذا نتيجة عقب ذكر الدليل إذ رتب على انفراده بالخالقية والرازقية انفراده بالإلهية لأن هذين الوصفين هما أظهر دلائل الإلهية عند الناس فجملة nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=3لا إله إلا هو مستأنفة . وفرع عليه التعجيب من انصرافهم عن النظر في دلائل الوحدانية بجملة nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=3فأنى تؤفكون .

[ ص: 256 ] و " أنى " اسم استفهام يجيء بمعنى استفهام عن الحالة أو عن المكان أو عن الزمان . والاستفهام عن حالة انصرافهم هو المتعين هنا وهو استفهام مستعمل في التعجيب من انصرافهم عن الاعتراف بالوحدانية تبعا لمن يصرفهم وهم أولياؤهم وكبراؤهم .

و " nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=3تؤفكون " مبني للمجهول من أفكه من باب ضربه ، إذا صرفه وعدل به ، فالمصروف مأفوك . وحذف الفاعل هنا لأن آفكيهم أصناف كثيرون ، وتقدم في قوله تعالى nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=30قاتلهم الله أنى يؤفكون في سورة " براءة " .

nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=3nindex.php?page=treesubj&link=29006_28666_29706_28658لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ

هَذَا نَتِيجَةٌ عَقِبَ ذِكْرِ الدَّلِيلِ إِذْ رُتِّبَ عَلَى انْفِرَادِهِ بِالْخَالِقِيَّةِ وَالرَّازِقِيَّةِ انْفِرَادُهُ بِالْإِلَهِيَّةِ لِأَنَّ هَذَيْنِ الْوَصْفَيْنِ هُمَا أَظْهَرُ دَلَائِلِ الْإِلَهِيَّةِ عِنْدَ النَّاسِ فَجُمْلَةُ nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=3لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ مُسْتَأْنَفَةٌ . وَفُرِّعَ عَلَيْهِ التَّعْجِيبُ مِنِ انْصِرَافِهِمْ عَنِ النَّظَرِ فِي دَلَائِلِ الْوَحْدَانِيَّةِ بِجُمْلَةِ nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=3فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ .

[ ص: 256 ] وَ " أَنَّى " اسْمُ اسْتِفْهَامٍ يَجِيءُ بِمَعْنَى اسْتِفْهَامٍ عَنِ الْحَالَةِ أَوْ عَنِ الْمَكَانِ أَوْ عَنِ الزَّمَانِ . وَالِاسْتِفْهَامُ عَنْ حَالَةِ انْصِرَافِهِمْ هُوَ الْمُتَعَيِّنُ هُنَا وَهُوَ اسْتِفْهَامٌ مُسْتَعْمَلٌ فِي التَّعْجِيبِ مِنِ انْصِرَافِهِمْ عَنِ الِاعْتِرَافِ بِالْوَحْدَانِيَّةِ تَبَعًا لِمَنْ يُصَرِّفُهُمْ وَهُمْ أَوْلِيَاؤُهُمْ وَكُبَرَاؤُهُمْ .

وَ " nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=3تُؤْفَكُونَ " مَبْنِيٌّ لِلْمَجْهُولِ مِنْ أَفَكَهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَهُ ، إِذَا صَرَفَهُ وَعَدَلَ بِهِ ، فَالْمَصْرُوفُ مَأْفُوكٌ . وَحُذِفَ الْفَاعِلُ هُنَا لِأَنَّ آفِكِيهِمْ أَصْنَافٌ كَثِيرُونَ ، وَتَقَدَّمَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=30قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ فِي سُورَةِ " بَرَاءَةٌ " .