nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=51nindex.php?page=treesubj&link=29007_30293ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون يجوز أن تكون الواو للحال والجملة موضع الحال ، أي ما ينظرون إلا صيحة واحدة وقد نفخ في الصور إلخ . ويجوز أن تكون الواو اعتراضية ، وهذا الاعتراض واقع بين جملة
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=49ما ينظرون إلا صيحة واحدة إلخ وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=66ولو نشاء لطمسنا .
والمقصود وعظهم بالبعث الذي أنكروه وبما وراءه .
والماضي مستعمل في تحقق الوقوع مثل
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=1أتى أمر الله ، والمعنى : وينفخ في الصور ، أي وينفخ نافخ في الصور ، وهو الملك الموكل به ، واسمه إسرافيل . وهذه النفخة الثانية التي في قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=68ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون .
و " إذا " للمفاجأة وهي حصول مضمون الجملة التي بعدها سريعا وبدون تهيؤ . وضمير هم عائد إلى ما عادت إليه الضمائر السابقة . ويجوز أن يعود إلى معلوم من المقام ، أي فإذا الناس كلهم ومنهم المتحدث عنهم .
والأجداث : جمع جدث بالتحريك ، وهو القبر .
و " ينسلون " يمشون مشيا سريعا . وفعله من باب ضرب ، وورد من باب نصر قليلا . والمصدر : النسلان على وزن الغليان لما في معنى الفعل من التقليب والاضطراب ، وتقدم في آخر سورة الأنبياء . وهذا يقتضي أنهم قبروا بعد الصيحة
[ ص: 37 ] التي أخذتهم فإن كانت الصيحة الواقعة فالأجداث هي ما يعلوهم من التراب في
nindex.php?page=treesubj&link=30293المدة التي بين الصيحة والنفخة . وقد ورد أن بينهما أربعين سنة إذ لا يبقى بعد تلك الصيحة أحد من البشر ليدفن من هلك منهم ، وإن كانت الصيحة صيحة الفزع إلى القتل فالأجداث على حقيقتها مثل
قليب بدر .
ومعنى إلى ربهم إلى حكم ربهم وحسابه ، وهو متعلق بـ " ينسلون " .
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=51nindex.php?page=treesubj&link=29007_30293وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ الْوَاوُ لِلْحَالِ وَالْجُمْلَةُ مَوْضِعَ الْحَالِ ، أَيْ مَا يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً وَقَدْ نُفِخَ فِي الصُّورِ إِلَخْ . وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ الْوَاوُ اعْتِرَاضِيَّةً ، وَهَذَا الِاعْتِرَاضُ وَاقِعٌ بَيْنِ جُمْلَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=49مَا يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً إِلَخْ وَجُمْلَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=66وَلَوْ نَشَاءُ لَطَمَسْنَا .
وَالْمَقْصُودُ وَعْظُهُمْ بِالْبَعْثِ الَّذِي أَنْكَرُوهُ وَبِمَا وَرَاءَهُ .
وَالْمَاضِي مُسْتَعْمَلٌ فِي تَحَقُّقِ الْوُقُوعِ مِثْلُ
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=1أَتَى أَمْرُ اللَّهِ ، وَالْمَعْنَى : وَيُنْفَخُ فِي الصُّورِ ، أَيْ وَيَنْفُخُ نَافِخٌ فِي الصُّورِ ، وَهُوَ الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِهِ ، وَاسْمُهُ إِسْرَافِيلُ . وَهَذِهِ النَّفْخَةُ الثَّانِيَةُ الَّتِي فِي قَوْلِهِ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=68ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ .
وَ " إِذَا " لِلْمُفَاجَأَةِ وَهِيَ حُصُولُ مَضْمُونِ الْجُمْلَةِ الَّتِي بَعْدَهَا سَرِيعًا وَبِدُونِ تَهَيُّؤٍ . وَضَمِيرُ هُمْ عَائِدٌ إِلَى مَا عَادَتْ إِلَيْهِ الضَّمَائِرُ السَّابِقَةُ . وَيَجُوزُ أَنْ يَعُودَ إِلَى مَعْلُومٍ مِنَ الْمَقَامِ ، أَيْ فَإِذَا النَّاسُ كُلُّهُمْ وَمِنْهُمُ الْمُتَحَدَّثُ عَنْهُمْ .
وَالْأَجْدَاثُ : جَمْعُ جَدَثٍ بِالتَّحْرِيكِ ، وَهُوَ الْقَبْرُ .
وَ " يَنْسِلُونَ " يَمْشُونَ مَشْيًا سَرِيعًا . وَفِعْلُهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ ، وَوَرَدَ مِنْ بَابِ نَصَرَ قَلِيلًا . وَالْمَصْدَرُ : النَّسَلَانِ عَلَى وَزْنِ الْغَلَيَانِ لِمَا فِي مَعْنَى الْفِعْلِ مِنَ التَّقْلِيبِ وَالِاضْطِرَابِ ، وَتَقَدَّمَ فِي آخِرِ سُورَةِ الْأَنْبِيَاءِ . وَهَذَا يَقْتَضِي أَنَّهُمْ قُبِرُوا بَعْدَ الصَّيْحَةِ
[ ص: 37 ] الَّتِي أَخَذَتْهُمْ فَإِنْ كَانَتِ الصَّيْحَةُ الْوَاقِعَةُ فَالْأَجْدَاثُ هِيَ مَا يَعْلُوهُمْ مِنَ التُّرَابِ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=30293الْمُدَّةِ الَّتِي بَيْنَ الصَّيْحَةِ وَالنَّفْخَةِ . وَقَدْ وَرَدَ أَنَّ بَيْنَهُمَا أَرْبَعِينَ سَنَةً إِذْ لَا يَبْقَى بَعْدَ تِلْكَ الصَّيْحَةِ أَحَدٌ مِنَ الْبَشَرِ لِيُدْفِنَ مَنْ هَلَكَ مِنْهُمْ ، وَإِنْ كَانَتِ الصَّيْحَةُ صَيْحَةَ الْفَزَعِ إِلَى الْقَتْلِ فَالْأَجْدَاثُ عَلَى حَقِيقَتِهَا مِثْلُ
قَلِيبِ بَدْرٍ .
وَمَعْنَى إِلَى رَبِّهِمْ إِلَى حُكْمِ رَبِّهِمْ وَحِسَابِهِ ، وَهُوَ مُتَعَلِّقٌ بِـ " يَنْسِلُونَ " .