يا عباد فاتقون تفريع وتعقيب لجملة ذلك يخوف الله به عباده لأن التخويف مؤذن بأن العذاب أعد لأهل العصيان فناسب أن يعقب بأمر الناس بالتقوى للتفادي من العذاب .
وقدم النداء على التفريع مع أن مقتضى الظاهر تأخيره عنه كقوله تعالى واتقون يا أولي الألباب في سورة البقرة لأن المقام هنا مقام تحذير وترهيب ، فهو جدير باسترعاء ألباب المخاطبين إلى ما سيرد من بعد من التفريع على التخويف بخلاف آية البقرة فإنها في سياق الترغيب في إكمال أعمال الحج والتزود للآخرة فلذلك جاء الأمر بالتقوى فيها معطوفا بالواو .
وحذفت ياء المتكلم من قوله يا عباد على أحد وجوه خمسة في المنادى المضاف إلى ياء المتكلم .