nindex.php?page=treesubj&link=29023_29468nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=21كل امرئ بما كسب رهين .

جملة معترضة بين جملة nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=21وما ألتناهم من عملهم وبين جملة nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=22وأمددناهم بفاكهة قصد منها تعليل الجملة التي قبلها وهي بما فيها من العموم صالحة للتذييل مع التعليل ، و nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=21كل امرئ يعم أهل الآخرة كلهم .

وليس المراد كل امرئ من المتقين خاصة .

والمعنى : انتفى إنقاصنا إياهم شيئا من عملهم ؛ لأن كل أحد مقرون بما كسب ومرتهن عنده ، والمتقون لما كسبوا العمل الصالح كان لزاما لهم مقترنا بهم لا يسلبون منه شيئا ، والمراد بما كسبوا : جزاء ما كسبوا ؛ لأنه الذي يقترن بصاحب العمل وأما نفس العمل نفسه فقد انقضى في إبانه .

وفي هذا التعليل كنايتان : إحداهما أن أهل الكفر مقرونون بجزاء أعمالهم ، وثانيتهما أن ذريات المؤمنين الذين ألحقوا بآبائهم في النعيم ألحقوا بالجنة كرامة لآبائهم ولولا تلك الكرامة لكانت معاملتهم على حسب أعمالهم . وبهذا كان لهذه الجملة وقع أشد حسنا مما سواه مع أنها صارت من حسن التتميم .

والكسب : يطلق على ما يحصله المرء بعمله لإرادة نفع نفسه .

ورهين : فعيل بمعنى مفعول من الرهن وهو الحبس .

nindex.php?page=treesubj&link=29023_29468nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=21كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ .

جُمْلَةٌ مُعْتَرِضَةٌ بَيْنَ جُمْلَةِ nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=21وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ وَبَيْنَ جُمْلَةِ nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=22وَأَمْدَدْنَاهُمْ بِفَاكِهَةٍ قُصِدَ مِنْهَا تَعْلِيلُ الْجُمْلَةِ الَّتِي قَبْلَهَا وَهِيَ بِمَا فِيهَا مِنَ الْعُمُومِ صَالِحَةٌ لِلتَّذْيِيلِ مَعَ التَّعْلِيلِ ، وَ nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=21كُلُّ امْرِئٍ يَعُمُّ أَهْلَ الْآخِرَةِ كُلَّهُمْ .

وَلَيْسَ الْمُرَادُ كُلَّ امْرِئٍ مِنَ الْمُتَّقِينَ خَاصَّةً .

وَالْمَعْنَى : انْتَفَى إِنْقَاصُنَا إِيَّاهُمْ شَيْئًا مِنْ عَمَلِهِمْ ؛ لِأَنَّ كُلَّ أَحَدٍ مَقْرُونٌ بِمَا كَسَبَ وَمُرْتَهَنٌ عِنْدَهُ ، وَالْمُتَّقُونَ لَمَّا كَسَبُوا الْعَمَلَ الصَّالِحَ كَانَ لِزَامًا لَهُمْ مُقْتَرِنًا بِهِمْ لَا يُسْلَبُونَ مِنْهُ شَيْئًا ، وَالْمُرَادُ بِمَا كَسَبُوا : جَزَاءَ مَا كَسَبُوا ؛ لِأَنَّهُ الَّذِي يَقْتَرِنُ بِصَاحِبِ الْعَمَلِ وَأَمَّا نَفْسُ الْعَمَلِ نَفْسُهُ فَقَدِ انْقَضَى فِي إِبَّانِهِ .

وَفِي هَذَا التَّعْلِيلِ كِنَايَتَانِ : إِحْدَاهُمَا أَنَّ أَهْلَ الْكُفْرِ مَقْرُونُونَ بِجَزَاءِ أَعْمَالِهِمْ ، وَثَانِيَتُهُمَا أَنَّ ذُرِّيَّاتِ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ أُلْحِقُوا بِآبَائِهِمْ فِي النَّعِيمِ أُلْحِقُوا بِالْجَنَّةِ كَرَامَةً لِآبَائِهِمْ وَلَوْلَا تِلْكَ الْكَرَامَةُ لَكَانَتَ مُعَامَلَتُهُمْ عَلَى حَسَبِ أَعْمَالِهِمْ . وَبِهَذَا كَانَ لِهَذِهِ الْجُمْلَةِ وَقْعٌ أَشَدُّ حُسْنًا مِمَّا سِوَاهُ مَعَ أَنَّهَا صَارَتْ مِنْ حُسْنِ التَّتْمِيمِ .

وَالْكَسْبُ : يُطْلَقُ عَلَى مَا يُحَصِّلُهُ الْمَرْءُ بِعَمَلِهِ لِإِرَادَةِ نَفْعِ نَفْسِهِ .

وَرَهِينٌ : فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ مِنَ الرَّهْنِ وَهُوَ الْحَبْسُ .