فكيف كان عذابي ونذر .
تفريع على القصة بما تضمنته من قوله ففتحنا أبواب السماء إلى آخره . و كيف للاستفهام عن حالة العذاب . وهو عذاب قوم نوح بالطوفان . والاستفهام مستعمل في التعجيب من شدة هذا العذاب الموصوف . والجملة في معنى التذييل وهو تعريض بتهديد المشركين أن يصيبهم عذاب جزاء تكذيبهم الرسول - صلى الله عليه وسلم - وإعراضهم وأذاهم كما أصاب قوم نوح .
وحذف ياء المتكلم من ( نذر ) وأصله : نذري . وحذفها في الكلام في الوقف فصيح وكثر في القرآن عند الفواصل .
والنذر : جمع نذير الذي هو اسم مصدر أنذر كالنذارة وتقدم آنفا في هذه السورة ، وإنما جمعت لتكرر النذارة من الرسول لقومه طلبا لإيمانهم .