جملة معترضة بين جملة وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وجملة وعلى الله فليتوكل المؤمنون .
واسم الجلالة مبتدأ وجملة لا إله إلا هو خبر . وهذا تذكير للمؤمنين بما يعلمونه . أي من آمن بأن الله لا إله إلا هو كان حقا عليه أن يطيعه وأن لا يعبأ [ ص: 282 ] بما يصيبه في جانب طاعة الله من مصائب وأذى كما قال : خبيب بن عدي
لست أبالي حين أقتل مسلما على أي جنب كان لله مصرعي
ويجوز أن تكون جملة الله لا إله إلا هو في موقع العلة لجملة ( وأطيعوا الله ) ، وتفيد أيضا تعليل جملة ( وأطيعوا الرسول ) لأن قال تعالى طاعة الرسول ترجع إلى طاعة الله من يطع الرسول فقد أطاع الله .وافتتاح الجملة باسم الجلالة إظهار في مقام الإضمار إذ لم يقل هو لا إله إلا هو لاستحضار عظمة الله تعالى بما يحويه اسم الجلالة من معاني الكمال ، ولتكون الجملة مستقلة بنفسها فتكون جارية مجرى الأمثال والكلم الجوامع .