[ ص: 57 ] بسم الله الرحمن الرحيم سميت هذه السورة في معظم التفاسير وفي صحيح سورة القلم ( سورة ن والقلم ) على حكاية اللفظين الواقعين في أولها ، أي سورة هذا اللفظ . البخاري
وترجمها الترمذي في جامعه وبعض المفسرين سورة ( ن ) بالاقتصار على الحرف المفرد الذي افتتحت به مثل ما سميت سورة ( ص ) وسورة ( ق ) .
وفي بعض المصاحف سميت سورة القلم وكذلك رأيت تسميتها في مصحف مخطوط بالخط الكوفي في القرن الخامس .
وهي مكية قال ابن عطية : لا خلاف في ذلك بين أهل التأويل .
وذكر القرطبي عن الماوردي : أن ابن عباس وقتادة قالا : أولها مكي ، إلى قوله على الخرطوم ، ومن قوله إنا بلوناهم إلى لو كانوا يعلمون مدني ، ومن قوله إن للمتقين عند ربهم جنات النعيم إلى قوله فهم يكتبون مكي [ ص: 58 ] ومن قوله فاصبر لحكم ربك إلى قوله من الصالحين مدني ، ومن قوله وإن يكاد الذين كفروا إلى آخر السورة مكي .
وفي الإتقان عن السخاوي : أن المدني منها من قوله إنا بلوناهم إلى لو كانوا يعلمون ومن قوله فاصبر لحكم ربك إلى قوله من الصالحين فلم يجعل قوله إن للمتقين عند ربهم إلى قوله فهم يكتبون مدنيا خلافا لما نسبه الماوردي إلى . ابن عباس
وهذه السورة عدها ثانية السور نزولا قال : نزلت بعد سورة جابر بن زيد اقرأ باسم ربك وبعدها سورة المزمل ثم سورة المدثر ، والأصح حديث عائشة اقرأ باسم ربك ) ثم فتر الوحي ثم نزلت سورة المدثر ( . أن أول ما أنزل سورة (
وما في حديث أن سورة المدثر نزلت بعد فترة الوحي يحمل على أنها نزلت بعد سورة ( جابر بن عبد الله اقرأ باسم ربك ) جمعا بينه وبين حديث عائشة رضي الله عنها .
وفي تفسير القرطبي : أن معظم السورة نزل في الوليد بن المغيرة وأبي جهل .
واتفق العادون على عد آيها ثنتين وخمسين .