nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=6nindex.php?page=treesubj&link=29041_28760إنهم يرونه بعيدا nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=7ونراه قريبا تعليل لجملتي (
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=1سال سائل بعذاب واقع ) ولجملة (
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=5فاصبر صبرا جميلا ) ، أي سألوا استهزاء ؛ لأنهم يرونه محالا وعليك بالصبر ؛ لأنا نعلم تحققه ، أي وأنت تثق بأنه قريب ، أي محقق الوقوع ، وأيضا هو تجهيل لهم إذ اغتروا بما هم فيه من الأمن ومسالمة العرب لهم ومن الحياة الناعمة فرأوا العذاب الموعود بعيدا ، إن كان في الدنيا فلأمنهم ، وإن كان في الآخرة فلإنكارهم البعث ، والمعنى : وأنت لا تشبه حالهم وذلك يهون الصبر عليك فهو من باب (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=48ولا تتبع أهواءهم ) ،
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=28ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه .
و ( بعيدا ) هنا كناية عن معنى الإحالة ؛ لأنهم لا يؤمنون بوقوع العذاب الموعود به ، ولكنهم عبروا عنه ببعيد تشكيكا للمؤمنين فقد حكى الله عنهم أنهم قالوا
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=3أإذا متنا وكنا ترابا ذلك رجع بعيد .
واستعمل ( قريبا ) كناية عن تحقق الوقوع على طريق المشاكلة التقديرية والمبالغة في التحقق . وبين ( بعيدا ) و ( قريبا ) محسن الطباق .
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=6nindex.php?page=treesubj&link=29041_28760إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=7وَنَرَاهُ قَرِيبًا تَعْلِيلٌ لِجُمْلَتَيْ (
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=1سَالَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ ) وَلِجُمْلَةِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=5فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا ) ، أَيْ سَأَلُوا اسْتِهْزَاءً ؛ لِأَنَّهُمْ يَرَوْنَهُ مُحَالًا وَعَلَيْكَ بِالصَّبْرِ ؛ لِأَنَّا نَعْلَمُ تَحَقُّقَهُ ، أَيْ وَأَنْتَ تَثِقُ بِأَنَّهُ قَرِيبٌ ، أَيْ مُحَقَّقُ الْوُقُوعِ ، وَأَيْضًا هُوَ تَجْهِيلٌ لَهُمْ إِذِ اغْتَرُّوا بِمَا هُمْ فِيهِ مِنَ الْأَمْنِ وَمُسَالَمَةِ الْعَرَبِ لَهُمْ وَمِنَ الْحَيَاةِ النَّاعِمَةِ فَرَأَوُا الْعَذَابَ الْمَوْعُودَ بَعِيدًا ، إِنْ كَانَ فِي الدُّنْيَا فَلِأَمْنِهِمْ ، وَإِنْ كَانَ فِي الْآخِرَةِ فَلِإِنْكَارِهِمُ الْبَعْثَ ، وَالْمَعْنَى : وَأَنْتَ لَا تُشْبِهُ حَالَهُمْ وَذَلِكَ يُهَوِّنُ الصَّبْرَ عَلَيْكَ فَهُوَ مِنْ بَابِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=48وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ ) ،
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=28وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ .
وَ ( بَعِيدًا ) هُنَا كِنَايَةٌ عَنْ مَعْنَى الْإِحَالَةِ ؛ لِأَنَّهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ بِوُقُوعِ الْعَذَابِ الْمَوْعُودِ بِهِ ، وَلَكِنَّهُمْ عَبَّرُوا عَنْهُ بِبَعِيدٍ تَشْكِيكًا لِلْمُؤْمِنِينَ فَقَدْ حَكَى اللَّهُ عَنْهُمْ أَنَّهُمْ قَالُوا
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=3أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ .
وَاسْتُعْمِلَ ( قَرِيبًا ) كِنَايَةً عَنْ تَحَقُّقِ الْوُقُوعِ عَلَى طَرِيقِ الْمُشَاكَلَةِ التَّقْدِيرِيَّةِ وَالْمُبَالَغَةِ فِي التَّحَقُّقِ . وَبَيْنَ ( بَعِيدًا ) وَ ( قَرِيبًا ) مُحَسِّنُ الطِّبَاقِ .