[ ص: 331 ] بل يريد كل امرئ منهم أن يؤتى صحفا منشرة
إضراب انتقالي لذكر حالة أخرى من أحوال عنادهم إذ قال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية وغيرهما من كفار قريش للنبيء - صلى الله عليه وسلم - : لا نؤمن لك حتى يأتي إلى كل رجل منا كتاب فيه من الله إلى فلان بن فلان ، وهذا من أفانين تكذيبهم بالقرآن أنه منزل من الله .
وجمع ( صحف ) إما لأنهم سألوا أن يكون كل أمر أو نهي تأتي الواحد منهم في شأنه صحيفة ، وإما لأنهم لما سألوا أن تأتي كل واحد منهم صحيفة باسمه ، وكانوا جماعة متفقين جمع لذلك فكأن الصحف جميعها جاءت لكل امرئ منهم .
والمنشرة : المفتوحة المقروءة أي لا نكتفي بصحيفة مطوية لا نعلم ما كتب فيها ومنشرة مبالغة في منشورة . والمبالغة واردة على ما يقتضيه فعل ( نشر ) المجرد من كون الكتاب مفتوحا واضحا من الصحف المتعارفة . وفي حديث الرجم : فنشروا التوراة .