( كلا بل لا يخافون الآخرة
( كلا ) إبطال لظاهر كلامهم ومرادهم منه وردع عن ذلك ، أي لا يكون لهم ذلك .
ثم أضرب على كلامهم بإبطال آخر بحرف الإضراب فقال ( بل لا يخافون الآخرة ) أي ليس ما قالوه إلا تنصلا فلو أنزل عليهم كتاب ما آمنوا وهم يخافون الآخرة ، أي لا يؤمنون بها فكني عن عدم الإيمان بالآخرة بعدم الخوف منها ، لأنهم لو آمنوا بها لخافوها إذ الشأن أن يخاف عذابها إذا كانت إحالتهم الحياة الآخرة أصلا لتكذيبهم بالقرآن .