nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=26فأين تذهبون
جملة
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=26nindex.php?page=treesubj&link=29052_30549فأين تذهبون معترضة بين جملة
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=25وما هو بقول شيطان رجيم وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=27إن هو إلا ذكر للعالمين .
والفاء لتفريع التوبيخ والتعجيز على الحجج المتقدمة المثبتة أن القرآن لا يجوز أن يكون كلام كاهن وأنه وحي من الله بواسطة الملك .
وهذا من اقتران الجملة المعترضة بالفاء كما تقدم في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=80&ayano=12فمن شاء ذكره في سورة عبس .
و أين اسم استفهام عن المكان . وهو استفهام إنكاري عن مكان ذهابهم ، أي : طريق ضلالهم ، تمثيلا لحالهم في سلوك طرق الباطل بحال من ضل الطريق الجادة فيسأله السائل منكرا عليه سلوكه ، أي : اعدل عن هذا الطريق فإنه مضلة .
ويجوز أن يكون الاستفهام مستعملا في التعجيز عن طلب طريق يسلكونه إلى مقصدهم من الطعن في القرآن .
والمعنى : أنه قد سدت عليكم طرق بهتانكم إذ اتضح بالحجة الدامغة بطلان
[ ص: 165 ] ادعائكم أن القرآن كلام مجنون أو كلام كاهن ، فماذا تدعون بعد ذلك .
واعلم أن جملة أين تذهبون قد أرسلت مثلا ، ولعله من مبتكرات القرآن وكنت رأيت في كلام بعضهم : أين يذهب بك ، لمن كان في خطأ وعماية .
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=26فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ
جُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=26nindex.php?page=treesubj&link=29052_30549فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ مُعْتَرِضَةٌ بَيْنَ جُمْلَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=25وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ وَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=27إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ .
وَالْفَاءُ لِتَفْرِيعِ التَّوْبِيخِ وَالتَّعْجِيزِ عَلَى الْحُجَجِ الْمُتَقَدِّمَةِ الْمُثْبِتَةِ أَنَّ الْقُرْآنَ لَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ كَلَامَ كَاهِنٍ وَأَنَّهُ وَحْيٌ مِنَ اللَّهِ بِوَاسِطَةِ الْمَلَكِ .
وَهَذَا مِنِ اقْتِرَانِ الْجُمْلَةِ الْمُعْتَرِضَةِ بِالْفَاءِ كَمَا تَقَدَّمَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=80&ayano=12فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ فِي سُورَةِ عَبَسَ .
وَ أَيْنَ اسْمُ اسْتِفْهَامٍ عَنِ الْمَكَانِ . وَهُوَ اسْتِفْهَامٌ إِنْكَارِيٌّ عَنْ مَكَانِ ذَهَابِهِمْ ، أَيْ : طَرِيقِ ضَلَالِهِمْ ، تَمْثِيلًا لِحَالِهِمْ فِي سُلُوكِ طُرُقِ الْبَاطِلِ بِحَالِ مَنْ ضَلَّ الطَّرِيقَ الْجَادَّةَ فَيَسْأَلُهُ السَّائِلُ مُنْكِرًا عَلَيْهِ سُلُوكَهُ ، أَيِ : اعْدِلْ عَنْ هَذَا الطَّرِيقِ فَإِنَّهُ مَضِلَّةٌ .
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الِاسْتِفْهَامُ مُسْتَعْمَلًا فِي التَّعْجِيزِ عَنْ طَلَبِ طَرِيقٍ يَسْلُكُونَهُ إِلَى مَقْصِدِهِمْ مِنَ الطَّعْنِ فِي الْقُرْآنِ .
وَالْمَعْنَى : أَنَّهُ قَدْ سُدَّتْ عَلَيْكُمْ طُرُقُ بُهْتَانِكُمْ إِذِ اتَّضَحَ بِالْحُجَّةِ الدَّامِغَةِ بُطْلَانُ
[ ص: 165 ] ادِّعَائِكُمْ أَنَّ الْقُرْآنَ كَلَامُ مَجْنُونٍ أَوْ كَلَامُ كَاهِنٍ ، فَمَاذَا تَدَّعُونَ بَعْدَ ذَلِكَ .
وَاعْلَمْ أَنَّ جُمْلَةَ أَيْنَ تَذْهَبُونَ قَدْ أُرْسِلَتْ مَثَلًا ، وَلَعَلَّهُ مِنْ مُبْتَكَرَاتِ الْقُرْآنِ وَكُنْتُ رَأَيْتُ فِي كَلَامِ بَعْضِهِمْ : أَيْنَ يَذْهَبُ بِكَ ، لِمَنْ كَانَ فِي خَطَأٍ وَعَمَايَةٍ .