[ ص: 262 ] ختم هذه الفرائض المتعلقة بالأولاد والوالدين ، وهي أصول الفرائض بقوله آباؤكم وأبناؤكم الآية ، فهما إما مسند إليهما قدما للاهتمام ، وليتمكن الخبر في ذهن السامع إذ يلقي سمعه عند ذكر المسند إليهما بشراشره ، وإما أن تجعلهما خبرين عن مبتدأ محذوف هو المسند إليه ، على طريقة الحذف المعبر عنه عند علماء المعاني بمتابعة الاستعمال ، وذلك عندما يتقدم حديث عن شيء ثم يراد جمع الخبر عنه كقول الشاعر :
فتى غير محجوب الغنى عن صديقه ولا مظهر الشكوى إذا النعل زلت
بعد قوله :سأشكر عمرا إن تدانت منيتي أيادي لم تمنن وإن هي جلت
والتذييل بقوله إن الله كان عليما حكيما واضح المناسبة .