قوله تعالى : (  وإذا ناديتم إلى الصلاة اتخذوها هزوا ولعبا      )   الآية [ 58 ] .  
399 - قال  الكلبي     : كان منادي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا نادى إلى الصلاة ، فقام المسلمون إليها ، قالت  اليهود      : قاموا لا قاموا ، صلوا لا صلوا ، ركعوا لا ركعوا ؛ على طريق الاستهزاء والضحك فأنزل الله تعالى هذه الآية .  
400 -  قال   السدي     : نزلت في رجل من  نصارى المدينة   كان إذا سمع المؤذن يقول : أشهد أن  محمدا   رسول الله ، قال : حرق الكاذب . فدخل خادمه بنار ذات ليلة ، وهو نائم وأهله نيام ، فطارت منها شرارة في البيت فاحترق هو وأهله     .  
400 م - وقال آخرون : إن الكفار لما سمعوا الآذان حسدوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والمسلمين على ذلك ، [ فدخلوا على رسول الله ] وقالوا : يا  محمد   لقد أبدعت شيئا لم نسمع به فيما مضى من الأمم الخالية ، فإن كنت تدعي النبوة فقد خالفت فيما أحدثت من هذا الآذان الأنبياء من قبلك ، ولو كان في هذا [ الأمر ] خير كان أولى الناس به الأنبياء والرسل من قبلك ، فمن أين لك صياح كصياح العير ؟ فما أقبح من صوت ولا أسمج من كفر ! ! فأنزل الله تعالى هذه الآية ، وأنزل : (  ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا       ) الآية . [ فصلت : 33 ] .  
				
						
						
