سورة الروم
الم غلبت الروم ) الآيات . قوله تعالى : (
674 - قال المفسرون : بعث جيشا إلى كسرى الروم ، واستعمل عليهم رجلا يسمى شهريراز ، فسار إلى الروم بأهل فارس وظهر عليهم ، فقتلهم ، وخرب مدائنهم وقطع زيتونهم . [ وقد ] كان قيصر بعث رجلا يدعى يحنس ، فالتقى مع شهريراز بأذرعات وبصرى ، وهي أدنى الشام إلى أرض العرب ، فغلب فارس الروم . وبلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه بمكة ، فشق ذلك عليهم ، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يكره أن يظهر الأميون من المجوس على أهل الكتاب من الروم ، وفرح الكفار وشمتوا ، فلقوا أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالوا : إنكم أهل كتاب والنصارى أهل كتاب ، ونحن أميون ، وقد ظهر إخواننا من أهل فارس على إخوانكم من الروم ، وإنكم إن قاتلتمونا لنظهرن عليكم . فأنزل الله تعالى : ( غلبت الروم في أدنى الأرض ) إلى آخر الآيات .
675 - أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الواعظ قال : أخبرنا محمد بن أحمد بن حامد العطار قال : أخبرنا أحمد بن الحسين بن عبد الجبار قال : حدثنا الحارث بن شريح قال : أخبرنا ، عن أبيه ، عن المعتمر بن سليمان ، عن الأعمش ، عن عطية العوفي قال : لما كان يوم أبي سعيد الخدري بدر ظهرت الروم على فارس ، فأعجب المؤمنون [ بذلك ، فنزلت : ( الم غلبت الروم ) إلى قوله : ( يفرح المؤمنون بنصر الله ) قال : يفرح المؤمنون ] بظهور الروم على فارس .