سورة السجدة
بسم الله الرحمن الرحيم
تتجافى جنوبهم عن المضاجع ) . قوله تعالى : (
684 - قال : سألت مالك بن دينار ، عن هذه الآية فيمن نزلت ؟ فقال : كان أناس من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلون من صلاة المغرب إلى صلاة العشاء الآخرة ، فأنزل الله تعالى فيهم هذه الآية . أنس بن مالك
685 - أخبرنا أبو إسحاق المقرئ قال : أخبرني أبو الحسين بن محمد الدينوري قال : حدثنا موسى بن محمد قال : حدثنا الحسين بن علويه قال : حدثنا إسماعيل بن عيسى قال : حدثنا المسيب ، عن سعيد ، عن قتادة ، عن قال : فينا نزلت [ ص: 182 ] معاشر أنس بن مالك الأنصار : ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع ) الآية ، كنا نصلي المغرب ، فلا نرجع إلى رحالنا حتى نصلي العشاء [ الآخرة ] مع النبي - صلى الله عليه وسلم - .
685 م - وقال الحسن ، ومجاهد : نزلت في المتهجدين الذين يقومون الليل إلى الصلاة . ويدل على صحة هذا
686 - ما أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر الخشاب قال : حدثنا إبراهيم بن عبد الله الأصفهاني قال : أخبرنا قال : حدثنا محمد بن إسحاق السراج قال : حدثنا قتيبة بن سعيد جرير ، عن ، عن الأعمش الحكم ، عن ميمون ، [ عن ] ابن أبي شبيب ، عن قال : معاذ بن جبل بينما نحن مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة " تبوك " وقد أصابنا الحر ، فتفرق القوم ، فنظرت فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقربهم مني ، [ فدنوت منه ] ، فقلت : يا رسول الله ، أنبئني بعمل يدخلني الجنة ، ويباعدني من النار . قال : " لقد سألت عن عظيم ، وإنه ليسير على من يسره الله تعالى عليه : تعبد الله ولا تشرك به شيئا ، وتقيم الصلاة المكتوبة ، وتؤدي الزكاة المفروضة ، وتصوم رمضان ، وإن شئت أنبأتك بأبواب الخير [ كلها ] " قال : قلت : أجل ، يا رسول الله ، قال : " الصوم جنة ، والصدقة تكفر الخطيئة ، وقيام الرجل في جوف الليل يبتغي وجه الله تعالى " ، قال : ثم قرأ هذه الآية : ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع ) .