إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا ) الآية [ 77 ] . قوله تعالى : (
216 - أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي ، أخبرنا ، أخبرنا حاجب بن أحمد محمد بن حماد ، أخبرنا أبو معاوية عن ، عن الأعمش شقيق ، عن عبد الله قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : : في والله [ نزلت ] ، كان بيني وبين رجل من الأشعث بن قيس اليهود أرض ، فجحدني ، فقدمته إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : ألك بينة ؟ قلت : لا . فقال لليهودي : أتحلف ؟ فقلت : يا رسول الله : إذن يحلف فيذهب بمالي . فأنزل الله عز وجل : ( إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا ) الآية . رواه من حلف على يمين وهو فيها فاجر ، ليقطع بها مال امرئ مسلم ، لقي الله وهو عليه غضبان . فقال عن البخاري عبدان ، عن أبي حمزة ، عن . الأعمش
217 - أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم المهرجاني ، أخبرنا عبد الله بن محمد بن محمد الزاهد ، أخبرنا حدثني أبو القاسم البغوي ، ، حدثنا محمد بن سليمان صالح بن عمر ، عن ، عن الأعمش شقيق قال : قال عبد الله : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا ) إلى آخر الآية . فأتى فقال : ما يحدثكم الأشعث بن قيس أبو عبد الرحمن ؟ قلنا : كذا وكذا . قال : لفي نزلت ، خاصمت رجلا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : ألك بينة ؟ قلت : لا . قال : فيحلف قلت : إذن يحلف قال - عليه السلام - : " من حلف على يمين هو فيها فاجر ، ليقتطع بها مالا ، لقي الله وهو عليه غضبان ، فأنزل الله : ( إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا ) الآية . رواه من حلف على يمين هو فيها فاجر ليقطع بها مالا ، لقي الله وهو عليه غضبان ، فأنزل الله تعالى : ( عن البخاري ، عن حجاج بن منهال أبي عوانة . ورواه مسلم عن عن أبي بكر بن أبي شيبة وعن وكيع ، ، عن ابن نمير أبي معاوية . كلهم عن . الأعمش
218 - أخبرنا أبو عبد الرحمن الشاذياخي ، أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد بن زكريا ، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الفقيه ، حدثنا ، حدثنا محمد بن يحيى عبد الرزاق ، [ ص: 59 ] حدثنا سفيان ، عن منصور ، عن والأعمش أبي وائل قال : قال عبد الله قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا ) الآية . قال : فجاء الأشعث ، وعبد الله يحدثهم ، في نزلت ، وفي رجل خاصمته في بئر ، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : ألك بينة ؟ قلت : لا ، قال : فليحلف لك ، قلت : إذا يحلف ، قال : فنزلت : ( إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا ) الآية . " لا يحلف رجل على يمين صبر ، ليقتطع بها مالا فاجرا ، إلا لقي الله وهو عليه غضبان . قال : فأنزل الله تعالى : (
219 - أخبرنا عمرو بن أبي عمرو المزكي ، أخبرنا محمد بن المكي ، أخبرنا محمد بن يوسف ، أخبرنا ، حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري علي بن عبد الله ، سمع هشيما يقول : أخبرنا ، عن العوام بن حوشب عن إبراهيم بن عبد الرحمن ، : أن رجلا أقام سلعة في السوق ، فحلف : لقد أعطي بها ما لم يعطه ; ليوقع فيها رجلا من المسلمين ، فنزلت : ( عبد الله بن أبي أوفى إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا ) إلى آخر الآية .
220 - وقال الكلبي : إن ناسا من علماء اليهود أولي فاقة ، أصابتهم سنة ، فاقتحموا إلى كعب بن الأشرف بالمدينة ، فسألهم كعب : هل تعلمون أن هذا الرجل - رسول الله - في كتابكم ؟ قالوا : نعم ، وما تعلمه أنت ؟ قال : لا ، فقالوا : فإنا نشهد أنه عبد الله ورسوله ، قال [ كعب ] : لقد حرمكم الله خيرا كثيرا ، لقد قدمتم علي وأنا أريد أن أبركم وأكسوا عيالكم . فحرمكم الله وحرم عيالكم . قالوا : فإنه شبه لنا ، فرويدا حتى نلقاه . فانطلقوا فكتبوا صفة سوى صفته ، ثم انتهوا إلى نبي الله - صلى الله عليه وسلم - فكلموه وسألوه ، ثم رجعوا إلى كعب ، وقالوا : لقد كنا نرى أنه رسول الله ، فلما أتيناه إذا هو ليس بالنعت الذي نعت لنا ، ووجدنا نعته مخالفا للذي عندنا . وأخرجوا الذي كتبوا ، فنظر إليه كعب ففرح ومارهم وأنفق عليهم ، فأنزل الله تعالى هذه الآية . 220 م - وقال عكرمة : نزلت في أبي رافع وكنانة بن أبي الحقيق وحيي بن أخطب ، وغيرهم من رؤساء اليهود ، كتموا ما عهد الله إليهم في التوراة ، من شأن محمد - صلى الله عليه وسلم - وبدلوه وكتبوا بأيديهم غيره ، وحلفوا أنه من عند الله لئلا يفوتهم الرشا والمآكل التي كانت لهم على أتباعهم .