قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=16nindex.php?page=treesubj&link=29009_29468وقالوا ربنا عجل لنا قطنا قبل يوم الحساب . وقد قدمنا الآيات الموضحة له في مواضع متعددة من هذا الكتاب المبارك في سورة الأنعام في الكلام على قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=57ما عندي ما تستعجلون به . [ 6 \ 57 ] وفي سورة يونس في الكلام على قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=51أثم إذا ما وقع آمنتم به الآية [ 10 \ 15 ] وفي سورة الرعد في الكلام على قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=6ويستعجلونك بالسيئة قبل الحسنة الآية [ 13 \ 6 ] . وفي سورة الحج في الكلام على قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=47ويستعجلونك بالعذاب الآية [ 22 \ 47 ] .
وقد قدمنا أن القط ، النصيب من الشيء ، أي عجل لنا نصيبنا من العذاب الذي توعدنا به .
وأن أصل القط كتاب الجائزة ; لأن الملك يكتب فيه النصيب الذي يعطيه لذلك الإنسان ، وجمعه قطوط ، ومنه قول
الأعشى :
[ ص: 339 ] ولا الملك النعمان حين لقيته بغبطته يعطي القطوط ويأفق
وقوله : ويأفق أي يفضل بعضهم على بعض في العطاء المكتوب في القطوط .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=16nindex.php?page=treesubj&link=29009_29468وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ . وَقَدْ قَدَّمْنَا الْآيَاتِ الْمُوَضِّحَةَ لَهُ فِي مَوَاضِعَ مُتَعَدِّدَةٍ مِنْ هَذَا الْكِتَابِ الْمُبَارَكِ فِي سُورَةِ الْأَنْعَامِ فِي الْكَلَامِ عَلَى قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=57مَا عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ . [ 6 \ 57 ] وَفِي سُورَةِ يُونُسَ فِي الْكَلَامِ عَلَى قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=51أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنْتُمْ بِهِ الْآيَةَ [ 10 \ 15 ] وَفِي سُورَةِ الرَّعْدِ فِي الْكَلَامِ عَلَى قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=6وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ الْآيَةَ [ 13 \ 6 ] . وَفِي سُورَةِ الْحَجِّ فِي الْكَلَامِ عَلَى قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=47وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ الْآيَةَ [ 22 \ 47 ] .
وَقَدْ قَدَّمْنَا أَنَّ الْقِطَّ ، النَّصِيبُ مِنَ الشَّيْءِ ، أَيْ عَجِّلْ لَنَا نَصِيبَنَا مِنَ الْعَذَابِ الَّذِي تُوعِدْنَا بِهِ .
وَأَنَّ أَصْلَ الْقِطِّ كِتَابُ الْجَائِزَةِ ; لِأَنَّ الْمَلِكَ يَكْتُبُ فِيهِ النَّصِيبَ الَّذِي يُعْطِيهِ لِذَلِكَ الْإِنْسَانِ ، وَجَمْعُهُ قُطُوطٌ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
الْأَعْشَى :
[ ص: 339 ] وَلَا الْمَلِكُ النُّعْمَانُ حِينَ لَقِيتُهُ بِغِبْطَتِهِ يُعْطِي الْقُطُوطَ وَيَأْفِقُ
وَقَوْلُهُ : وَيَأْفِقُ أَيْ يُفَضِّلُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الْعَطَاءِ الْمَكْتُوبِ فِي الْقُطُوطِ .