[ ص: 172 ] بسم الله الرحمن الرحيم 
سورة الدخان 
قوله - تعالى - : إنا أنزلناه في ليلة مباركة     . 
أبهم - تعالى - هذه الليلة المباركة هنا ، ولكنه بين أنها هي ليلة القدر  في قوله - تعالى - : إنا أنزلناه في ليلة القدر    [ 97 \ 1 ] وبين كونها ( مباركة ) المذكورة هنا في قوله - تعالى - : ليلة القدر خير من ألف شهر    [ 97 \ 3 ] إلى آخر السورة . 
فقوله : في ليلة مباركة  أي كثيرة البركات والخيرات . 
ولا شك أن ليلة هي خير من ألف شهر ، إلى آخر الصفات التي وصفت بها في سورة " القدر " - كثيرة البركات والخيرات جدا . 
وقد بين - تعالى - أن هذه الليلة المباركة هي ليلة القدر ، التي أنزل فيها القرآن من شهر رمضان ، في قوله - تعالى - : شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن    [ 2 \ 185 ] . 
فدعوى أنها ليلة النصف من شعبان كما روي عن عكرمة  وغيره ، لا شك في أنها دعوى باطلة لمخالفتها لنص القرآن الصريح . 
ولا شك كل ما خالف الحق فهو باطل . 
والأحاديث - التي يوردها بعضهم في أنها من شعبان - المخالفة لصريح القرآن - لا أساس لها ، ولا يصح سند شيء منها ، كما جزم به ابن العربي  وغير واحد من المحققين . 
فالعجب كل العجب من مسلم يخالف نص القرآن الصريح بلا مستند كتاب ، ولا سنة صحيحة . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					