وأمددناهم بفاكهة ولحم مما يشتهون . قوله تعالى :
لم يذكر هنا شيء من صفات هذه الفاكهة ولا هذا اللحم إلا أنه مما يشتهون ، وقد بين صفات هذه الفاكهة في مواضع أخر كقوله تعالى : وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة [ 56 \ 32 - 33 ] ، وبين أنها أنواع في مواضع أخر كقوله : ولهم فيها من كل الثمرات [ 47 \ 15 ] ، وقوله تعالى : كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل وأتوا به متشابها الآية [ 2 \ 2 ] ، وقوله تعالى : أولئك لهم رزق معلوم فواكه وهم مكرمون [ 37 \ 41 - 42 ] ، إلى غير ذلك من الآيات .
ووصف اللحم المذكور بأنه من الطير ، والفاكهة بأنها مما يتخيرونه على غيره ، وذلك في قوله : وفاكهة مما يتخيرون ولحم طير مما يشتهون [ 56 \ 20 - 21 ] .