قوله تعالى : بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك هو الفوز العظيم يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم .
ذكر - جل وعلا - في هذه الآية الكريمة أن المؤمنين يوم القيامة يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم ، وهو جمع يمين ، وأنهم يقال لهم : بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك هو الفوز العظيم [ 57 \ 12 ] .
وما تضمنته هذه الآية الكريمة مما ذكرنا - جاء موضحا في آيات أخر ، أما سعي نورهم بين أيديهم وبأيمانهم ، فقد بينه تعالى في سورة التحريم ، وزاد فيها بيان دعائهم الذين يدعون به في ذلك الوقت ، وذلك في قوله تعالى : يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا معه نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم يقولون ربنا أتمم لنا نورنا الآية [ 66 \ 8 ] .
وأما تبشيرهم بالجنات فقد جاء موضحا في مواضع أخر ، وبين الله فيها أن الملائكة تبشرهم وأن ربهم أيضا يبشرهم كقوله تعالى : يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم خالدين فيها أبدا إن الله عنده أجر عظيم [ 9 \ 21 - 22 ] ، وقوله تعالى : إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون إلى قوله : نزلا من غفور رحيم [ 41 : 30 - 32 ] ، إلى غير ذلك من الآيات .