الفراش : جمع فراشة .
وقيل : هي التي تطير وتتهافت في النار .
وقيل : طير رقيق يقصد النار ولا يزال يتقحم على المصباح ونحوه حتى يحترق .
وذكر الشيخ في إملائه قول جرير :
إن ما علمت وقومه مثل الفراش غشين نار المصطلى الفرزدق
وقال الفراء : هو غوغاء الجراد الذي ينتشر في الأرض ويركب بعضه بعضا من الهول .
ونقل القرطبي عن الفراء : أنه الهمج الطائر من بعوض وغيره .
ومنه الجراد . ويقال : هو أطيش من فراشة قال :
طويش من نفر أطياش أطيش من طائرة الفراش
وفي صحيح مسلم عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " " . مثلي ومثلكم كمثل رجل [ ص: 72 ] أوقد نارا فجعل الجنادب والفراش يقعن فيها ، وهو يذبهن عنها . وأنا آخذ بحجزكم عن النار وأنتم تفلتون من يدي
والمبثوث : المنتشر .
ومثله قوله : يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر [ 54 \ 7 ] .
وتقدم للشيخ رحمة الله تعالى علينا وعليه بيانه في سورة " اقتربت الساعة " ، وسورة " ق والقرآن " ، وسورة " يس والقرآن الحكيم " . بما يغني عن إعادته هنا .
وقد قيل : إن وصفها بالفراش في أول حالها في الاضطراب والحيرة .
ووصفهم كالجراد في الكثرة ووحدة الاتجاه : مهطعين إلى الداعي [ 54 \ 8 ] .