[ ص: 317 ] بسم الله الرحمن الرحيم
سورة الحجر
قوله تعالى : ولقد خلقنا الإنسان من صلصال من حمإ مسنون .
ظاهر هذه الآية أن آدم خلق من صلصال ، أي طين يابس .
وقد جاء في آيات أخر ما يدل على خلاف ذلك ، كقوله تعالى : من طين لازب [ 37 \ 11 ] وكقوله : كمثل آدم خلقه من تراب [ 3 \ 59 ] .
والجواب أنه ذكر أطوار ذلك التراب ، فذكر طوره الأول بقوله : من تراب ، ثم بل فصار طينا لازبا ، ثم خمر فصار حمأ مسنونا ، ثم يبس فصار صلصالا كالفخار .
وهذا واضح ، والعلم عند الله تعالى .


