قوله تعالى : ( واستعينوا بالصبر والصلاة ) الاستعانة بالصبر على أمور الدنيا والآخرة لا إشكال فيها ، وأما نتيجة ، فقد أشار لها تعالى في آيات من كتابه ، فذكر أن من نتائج الاستعانة بها النهي عما لا يليق ، وذلك في قوله : ( الاستعانة بالصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ) [ 29 \ 45 ] ، وأنها تجلب الرزق وذلك في قوله : ( وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى ) ، ولذا كان صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر بادر إلى الصلاة .
وإيضاح ذلك : أن العبد إذا قام بين يدي ربه يناجيه ، ويتلو كتابه هان عليه كل ما في الدنيا رغبة فيما عند الله ورهبة منه ، فيتباعد عن كل ما لا يرضي الله فيرزقه الله ويهديه .