فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون قوله تعالى : ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم بما كانوا بآياتنا يظلمون .
[ ص: 9 ] بين تعالى في هذه الآية الكريمة : أن بسبب ظلمهم ، ولم يفصل الفلاح والخسران هنا . من ثقلت موازينهم أفلحوا ، ومن خفت موازينهم خسروا
وقد جاء في بعض المواضع ما يدل على أن المراد بالفلاح هنا كونه في عيشة راضية في الجنة ، وأن المراد بالخسران هنا كونه في الهاوية من النار ، وذلك في قوله : وقد جاء في بعض المواضع ما يدل على أن ، وأن المراد بالخسران هنا كونه في الهاوية من النار ، وذلك في قوله : المراد بالفلاح هنا كونه في عيشة راضية في الجنة فأما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية وأما من خفت موازينه فأمه هاوية وما أدراك ما هيه نار حامية [ 101 \ 6 - 11 ] .
وبين أيضا خسران من خفت موازينه ، بقوله : ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون [ 23 \ 103 ، 104 ] إلى غير ذلك من الآيات .