قوله تعالى : وما نراك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا بادي الرأي .
ذكر تعالى في هذه الآية الكريمة : أن الملأ من قوم نوح قالوا له : ما نراك اتبعك منا إلا الأسافل والأراذل ، وذكر في سورة الشعراء أن اتباع الأراذل له في زعمهم مانع لهم من اتباعه بقوله : قالوا أنؤمن لك واتبعك الأرذلون [ 26 \ 111 ] .
وبين في هذه السورة الكريمة أن نوحا عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام أبى أن يطرد أولئك المؤمنين الذين اتبعوه بقوله : وما أنا بطارد الذين آمنوا إنهم ملاقو ربهم ولكني أراكم قوما تجهلون ويا قوم من ينصرني من الله إن طردتهم الآية [ 11 \ 29 ، 30 ] ، وذكر تعالى عنه ذلك في الشعراء أيضا بقوله : إن حسابهم إلا على ربي لو تشعرون وما أنا بطارد المؤمنين .