قوله تعالى : وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من أرضنا أو لتعودن في ملتنا .
بين تعالى في هذه الآية الكريمة أن الكفار توعدوا الرسل بالإخراج من أرضهم ، والنفي من بين أظهرهم إن لم يتركوا ما جاءوا به من الوحي ، وقد نص في آيات أخر أيضا على بعض ذلك مفصلا ، كقوله عن قوم شعيب : لنخرجنك ياشعيب والذين آمنوا معك من قريتنا أو لتعودن في ملتنا قال أولو كنا كارهين قد افترينا على الله كذبا إن عدنا في ملتكم الآية [ 7 \ 88 ، 89 ] ، وقوله عن قوم لوط : فما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون [ 27 \ 56 ] ، وقوله عن مشركي قريش : وإن كادوا ليستفزونك من الأرض ليخرجوك منها وإذا لا يلبثون خلافك إلا قليلا [ 17 \ 76 ] ، وقوله : وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين [ 8 \ 30 ] إلى غير ذلك من الآيات .