قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=6nindex.php?page=treesubj&link=28986_30549وقالوا يا أيها الذي نزل عليه الذكر إنك لمجنون قد يقال في هذه الآية الكريمة : كيف يقرون بأنه أنزل إليه الذكر وينسبونه للجنون مع ذلك ؟ والجواب أن قولهم : (
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=6ياأيها الذي نزل عليه الذكر ) يعنون في زعمه تهكما منهم به ، ويوضح هذا المعنى ورود مثله من الكفار متهكمين بالرسل - عليهم صلوات الله وسلامه - في مواضع أخر ، كقوله تعالى عن فرعون مع
موسى قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=27إن رسولكم الذي أرسل إليكم لمجنون [ 26 \ 27 ]
[ ص: 254 ] وقوله عن قوم
شعيب nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=87إنك لأنت الحليم الرشيد . [ 11 \ 87
قَوْلُهُ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=6nindex.php?page=treesubj&link=28986_30549وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ قَدْ يُقَالُ فِي هَذِهِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ : كَيْفَ يُقِرُّونَ بِأَنَّهُ أُنْزِلَ إِلَيْهِ الذِّكْرُ وَيَنْسُبُونَهُ لِلْجُنُونِ مَعَ ذَلِكَ ؟ وَالْجَوَابُ أَنَّ قَوْلَهُمْ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=6يَاأَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ ) يَعْنُونَ فِي زَعْمِهِ تَهَكُّمًا مِنْهُمْ بِهِ ، وَيُوَضِّحُ هَذَا الْمَعْنَى وُرُودُ مِثْلِهِ مِنَ الْكُفَّارِ مُتَهَكِّمِينَ بِالرُّسُلِ - عَلَيْهِمْ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ - فِي مَوَاضِعَ أُخَرَ ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى عَنْ فِرْعَوْنَ مَعَ
مُوسَى قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=27إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ [ 26 \ 27 ]
[ ص: 254 ] وَقَوْلِهِ عَنْ قَوْمِ
شُعَيْبٍ nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=87إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ . [ 11 \ 87