قوله تعالى : ثم يوم القيامة يخزيهم ، أي : يفضحهم على رءوس الأشهاد ويهينهم بإظهار فضائحهم ، وما كانت تجنه ضمائرهم ، فيجعله علانية .
وبين هذا المعنى في مواضع أخر ، كقوله : أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور وحصل ما في الصدور [ 100 \ 9 - 10 ] ، أي : أظهر علانية ما كانت تكنه الصدور ، وقوله : يوم تبلى السرائر [ 86 \ 9 ] .
وقد بين - جل وعلا - في موضع آخر : أن من أدخل النار فقد ناله هذا الخزي المذكور ، وذلك في قوله : ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته [ 3 \ 192 ] ، وقد قدمنا في سورة " هود " إيضاح معنى الخزي .