قوله تعالى : فتمتعوا فسوف تعلمون ، صيغة الأمر في قوله : فتمتعوا [ 16 \ 55 ] ، للتهديد . وقد تقرر في " فن المعاني ، في مبحث الإنشاء " وفي " فن الأصول ، في مبحث الأمر " : أن من المعاني التي تأتي لها صيغة إفعل التهديد ; كقوله هنا : فتمتعوا [ ص: 386 ] فسوف تعلمون ، وتشهد لهذا المعنى آيات أخر ; كقوله . قل تمتع بكفرك قليلا إنك من أصحاب النار [ 39 \ 8 ] ، وقوله : قل تمتعوا فإن مصيركم إلى النار [ 14 \ 30 ] ، وقوله : ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون [ 15 \ 3 ] ، وقوله : فذرهم يخوضوا ويلعبوا حتى يلاقوا يومهم الذي يوعدون [ 43 \ 83 ، 70 \ 42 ] ، وقوله : كلوا وتمتعوا قليلا إنكم مجرمون [ 77 \ 46 ] ، وقوله : فذرهم حتى يلاقوا يومهم الذي فيه يصعقون [ 52 \ 45 ] ، إلى غير ذلك من الآيات .