تعريف الوحي عندهم
جاء في ما نصه مع حذف رموز الشواهد : تفسير كلمة ( ( وحي ) ) من قاموس الكتاب المقدس
( ( تستعمل هذه اللفظة للدلالة على نبوة خاصة بمدينة أو شعب ، وجاء في ( حز 12 : 1 ) وهذا الوحي هو الرئيس ) ) أي أنه آية للشعب . وعلى العموم يراد بالوحي الإلهام . وعلى ذلك [ ص: 122 ] يقال : ( ( إن كل الكتاب هو موحى به من الله ) ) والوحي بهذا المعنى هو حلول روح الله في روح الكتاب الملهمين وذلك على أنواع .
( 1 ) إفادتهم بحقائق روحية أو حوادث مستقبلة لم يكن يمكنهم التوصل إليها إلا به .
( 2 ) إرشادهم إلى تأليف حوادث معروفة أو حقائق مقررة ، والتفوه بها شفاها أو تدوينها كتابة بحيث يعصمون من الخطأ فيقال ( ( تكلم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس ) ) وهنا لا يفقد المتكلم أو الكاتب شيئا من شخصيته وإنما يؤثر فيه الروح الإلهي بحيث يستعمل ما عنده من القوى والصفات وفق إرشاده تعالى . ولهذا ترى في كل مؤلف من الكتاب الكرام ما امتاز به من المواهب الطبيعية ونمط التأليف وما شابه ذلك ، وفي شرح هذا التعليم دقة ، وقد اختلف العلماء فيما أوردوه من شرحه ، غير أن جميع المسيحيين يتفقون على أن الله قد أوحى لأولئك الكتاب ليدونوا إرادته ويفيدوا الإنسان ما يجب عليه من الإيمان والعمل لكي ينال الخلاص الأبدي ) ) ا هـ .