الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                          صفحة جزء
                          ( قواعد الاجتهاد من النصوص )

                          أحكام الكتاب والسنة منها أحكام خاصة بالأعمال والوقائع ، ومنها قواعد عامة للتشريع ، والأحكام الخاصة منها ما هو قطعي الرواية والدلالة لا مجال للاجتهاد فيه ، ولا معدل عن الحكم به إلا لمانع شرعي من فوات شرط كدرء حد بشبهة أو عذر ضرورة ، وقد أمر عمر - رضي الله عنه - في المجاعة ألا يحد سارق . ومنها ما هو غير قطعي يعمل فيه باجتهاد من يناط به الحكم والتنفيذ من أمير أو قاض أو قائد جيش كما تقدم قريبا في العبادات والمحرمات .

                          وأما القواعد العامة فهي ما تجب مراعاته في الأحكام المختلفة ، وأهمها في الإسلام تحري الحق والعدل المطلق العام ، والمساواة في الحقوق والشهادات والأحكام وتقدير المصالح ، ودرء المفاسد ، ومراعاة العرف بشرطه ، ودرء الحدود بالشبهات ، وكون الضرورات تبيح المحظورات ، وتقدير الضرورة بقدرها ، ودوران المعاملات على اكتساب الفضائل ، واجتناب الرذائل ، ونكتفي بالشواهد في العدل والظلم .

                          التالي السابق


                          الخدمات العلمية