( النوع الرابع منها العتق الاختياري لوجه الله تعالى أي ابتغاء مرضاته ) .
قد ورد في الكتاب والسنة وآثار السلف من الترغيب في العتق ما يدخل تدوينه في سفر كبير ، ومما يدل على أنه من أعظم العبادات وأصول البر آية من سورة البقرة ( 2 : 177 ) .
ومن أشهر أحاديث قوله - صلى الله عليه وسلم - : ( ( الترغيب في العتق ) ) متفق عليه من حديث أيما رجل أعتق امرأ مسلما استنقذ الله بكل عضو منه عضوا من النار ، وفي رواية [ ص: 239 ] ( ( أبي هريرة ) ) وحديث عضوا من أعضائه من النار حتى فرجه بفرجه أبي ذر قال : الحديث . سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أي العمل أفضل ؟ قال : ( ( إيمان بالله وجهاد في سبيله ) ) قلت : فأي الرقاب أفضل ؟ قال : ( ( أغلاها ثمنا وأنفسها عند أهلها ) )
ومنها حديث الذي رواه الجماعة كلهم إلا أبي موسى الأشعري مالكا ( ( ) ) وفي الصحيح أن أيما رجل كانت له جارية أدبها فأحسن تأديبها ، وعلمها فأحسن تعليمها ، وأعتقها وتزوجها فله أجران لما روى قوله - صلى الله عليه وسلم - : ( ( أبا هريرة . للمملوك الصالح أجران ) ) قال : والذي نفسي بيده ، لولا الجهاد والحج وبر أمي لأحببت أن أموت وأنا مملوك