nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=86nindex.php?page=treesubj&link=28974_29468_30539_30550كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم وشهدوا أن الرسول حق وجاءهم البينات والله لا يهدي القوم الظالمين nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=87أولئك جزاؤهم أن عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=88خالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=89إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=90إن الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفرا لن تقبل توبتهم وأولئك هم الضالون nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=91إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار فلن يقبل من أحدهم ملء الأرض ذهبا ولو افتدى به أولئك لهم عذاب أليم وما لهم من ناصرين
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=86كيف يهدي الله قوما هذا الاستفهام معناه الجحد ; أي : لا يهدي الله ، ونظيره قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=7كيف يكون للمشركين عهد عند الله [ التوبة : 71 ] أي : لا عهد لهم ، ومثله قول الشاعر :
كيف نومي على الفراش ولما تشمل الشام غارة شعواء
أي : لا نوم لي .
ومعنى الآية : لا يهدي الله قوما إلى الحق كفروا بعد إيمانهم ، وبعد ما شهدوا أن الرسول حق ، وبعد ما جاءتهم البينات من كتاب الله سبحانه ومعجزات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=86والله لا يهدي القوم الظالمين جملة حالية ; أي : كيف يهدي المرتدين ، والحال أنه لا يهدي من حصل منهم مجرد الظلم لأنفسهم ، ومنهم الباقون على الكفر ، ولا ريب أن ذنب المرتد أشد من ذنب من هو باق على الكفر ؛ لأن المرتد قد عرف الحق ثم أعرض عنادا وتمردا .
قوله
[ ص: 230 ] أولئك إشارة إلى القوم المتصفين بتلك الصفات السابقة ، وهو مبتدأ خبره الجملة التي بعده . وقد تقدم تفسير اللعن .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=88ولا هم ينظرون معناه : يؤخرون ويمهلون . ثم استثنى التائبين . فقال
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=89إلا الذين تابوا من بعد ذلك ; أي : من بعد الارتداد وأصلحوا بالإسلام ما كان قد أفسدوه من دينهم بالردة . وفيه دليل على
nindex.php?page=treesubj&link=9965قبول توبة المرتد إذا رجع إلى الإسلام مخلصا ، ولا خلاف في ذلك فيما أحفظ .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=90ثم ازدادوا كفرا . قال
قتادة nindex.php?page=showalam&ids=16566وعطاء الخراساني والحسن : نزلت في
اليهود والنصارى كفروا
بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم بعد إيمانهم بنعته وصفته
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=90ثم ازدادوا كفرا بإقامتهم على كفرهم ، وقيل : ازدادوا كفرا بالذنوب التي اكتسبوها ، ورجحه
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير الطبري وجعلها في
اليهود خاصة . وقد استشكل جماعة من المفسرين قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=90لن تقبل توبتهم [ التوبة : 7 ] مع كون التوبة مقبولة كما في الآية الأولى ، وكما في قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=25وهو الذي يقبل التوبة عن عباده [ الشورى : 25 ] وغير ذلك ، فقيل : المعنى لن تقبل توبتهم عند الموت .
قال
النحاس : وهذا قول حسن كما قال تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=18وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن [ النساء : 18 ] وبه قال
الحسن وقتادة وعطاء ومنه الحديث
nindex.php?page=hadith&LINKID=1019792إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر ، وقيل : المعنى لن تقبل توبتهم التي كانوا عليها قبل أن يكفروا ؛ لأن الكفر أحبط ، وقيل لن تقبل توبتهم إذا تابوا من كفرهم إلى كفر آخر ، والأولى أن يحمل عدم قبولهم التوبة في هذه الآية على من مات كافرا غير تائب فكأنه عبر عن الموت على الكفر بعدم قبول التوبة ، وتكون الآية المذكورة بعد هذه الآية . وهي قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=91إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار في حكم البيان لها .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=91ملء الأرض ذهبا الملء بالكسر مقدار ما يملأ الشيء ، والملء بالفتح مصدر ملأت الشيء ، وذهبا تمييز ، قاله
الفراء وغيره . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي : نصب على إضمار من ذهب . كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=95أو عدل ذلك صياما [ المائدة : 95 ] أي من صيام . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش ذهب بالرفع على أنه بدل من ملء ، والواو في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=91ولو افتدى به قيل : هي مقحمة زائدة ، والمعنى لو افتدى به ، وقيل : فيه حمل على الغني كأنه قيل : فلن يقبل من أحدهم فدية ولو افتدى بملء الأرض ذهبا ، وقيل : هو عطف على مقدر ; أي : لن يقبل من أحدهم ملء الأرض ذهبا لو تصدق به في الدنيا ولو افتدى به من العذاب ; أي : بمثله .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان والحاكم وصححه
والبيهقي في سننه عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : " كان رجل من
الأنصار أسلم ثم ارتد ولحق بالمشركين ، ثم ندم فأرسل إلى قومه : أرسلوا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هل لي من توبة ؟ فنزلت :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=86كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم إلى قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=89غفور رحيم فأرسل إليه قومه فأسلم " . وأخرج
عبد الرزاق nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر عن
مجاهد نحوه ، وقال : هو
nindex.php?page=showalam&ids=14058الحارث بن سويد .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي نحوه ، وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق وابن المنذر عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس نحوه أيضا وقد روي عن جماعة نحوه أيضا . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=16574العوفي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=86كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم قال : هم
أهل الكتاب من
اليهود عرفوا
محمدا ثم كفروا به . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر عن
الحسن قال : هم
أهل الكتاب من
اليهود والنصارى ، وذكر نحو ما تقدم عنه . وأخرج
البزار عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : أن قوما أسلموا ثم ارتدوا ثم أسلموا ثم ارتدوا ، فأرسلوا إلى قومهم يسألون لهم ، فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فنزلت هذه الآية
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=90إن الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفرا قال
السيوطي : هذا خطأ من
البزار . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
الحسن في الآية قال :
اليهود والنصارى لن تقبل توبتهم عند الموت . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
قتادة في الآية قال : هم
اليهود كفروا بالإنجيل
وعيسى ثم ازدادوا كفرا
بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم والقرآن . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
أبي العالية في الآية قال : إنما نزلت في
اليهود والنصارى كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفرا بذنوب أذنبوها ، ثم ذهبوا يتوبون من تلك الذنوب في كفرهم ، ولو كانوا على الهدى قبلت توبتهم ، ولكنهم على الضلالة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير عن
مجاهد في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=90ثم ازدادوا كفرا قال : نموا على كفرهم . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=90ثم ازدادوا كفرا قال : ماتوا وهم كفار
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=90لن تقبل توبتهم قال : إذا تاب عند موته لم تقبل توبته .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
أبي العالية في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=90لن تقبل توبتهم قال : تابعوا من الذنوب ولم يتوبوا من الأصل . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
الحسن في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=91وماتوا وهم كفار قال : هو كل كافر .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم وغيرهما ، عن
أنس ، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1019793nindex.php?page=treesubj&link=30311يجاء بالكافر يوم القيامة فيقال له : أرأيت لو كان لك ملء الأرض ذهبا أكنت مفتديا به فيقول : نعم ، فيقال له : لقد سئلت ما هو أيسر من ذلك ، فذلك قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=91إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار الآية .
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=86nindex.php?page=treesubj&link=28974_29468_30539_30550كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=87أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=88خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=89إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=90إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=91إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَى بِهِ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=86كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا هَذَا الِاسْتِفْهَامُ مَعْنَاهُ الْجَحْدُ ; أَيْ : لَا يَهْدِي اللَّهُ ، وَنَظِيرُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=7كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ [ التَّوْبَةِ : 71 ] أَيْ : لَا عَهْدَ لَهُمْ ، وَمِثْلُهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
كَيْفَ نَوْمِي عَلَى الْفِرَاشِ وَلَمَّا تَشْمَلِ الشَّامَ غَارَةٌ شَعْوَاءُ
أَيْ : لَا نَوْمَ لِي .
وَمَعْنَى الْآيَةِ : لَا يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا إِلَى الْحَقِّ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ، وَبَعْدَ مَا شَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ ، وَبَعْدَ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَمُعْجِزَاتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ، وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=86وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ جُمْلَةٌ حَالِيَّةٌ ; أَيْ : كَيْفَ يَهْدِي الْمُرْتَدِّينَ ، وَالْحَالُ أَنَّهُ لَا يَهْدِي مَنْ حَصَلَ مِنْهُمْ مُجَرَّدُ الظُّلْمِ لِأَنْفُسِهِمْ ، وَمِنْهُمُ الْبَاقُونَ عَلَى الْكُفْرِ ، وَلَا رَيْبَ أَنَّ ذَنْبَ الْمُرْتَدِّ أَشَدُّ مِنْ ذَنْبِ مَنْ هُوَ بَاقٍ عَلَى الْكُفْرِ ؛ لِأَنَّ الْمُرْتَدَّ قَدْ عَرَفَ الْحَقَّ ثُمَّ أَعْرَضَ عِنَادًا وَتَمَرُّدًا .
قَوْلُهُ
[ ص: 230 ] أُولَئِكَ إِشَارَةٌ إِلَى الْقَوْمِ الْمُتَّصِفِينَ بِتِلْكَ الصِّفَاتِ السَّابِقَةِ ، وَهُوَ مُبْتَدَأٌ خَبَرُهُ الْجُمْلَةُ الَّتِي بَعْدَهُ . وَقَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُ اللَّعْنِ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=88وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ مَعْنَاهُ : يُؤَخِّرُونَ وَيُمْهِلُونَ . ثُمَّ اسْتَثْنَى التَّائِبِينَ . فَقَالَ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=89إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ ; أَيْ : مِنْ بَعْدِ الِارْتِدَادِ وَأَصْلَحُوا بِالْإِسْلَامِ مَا كَانَ قَدْ أَفْسَدُوهُ مِنْ دِينِهِمْ بِالرِّدَّةِ . وَفِيهِ دَلِيلٌ عَلَى
nindex.php?page=treesubj&link=9965قَبُولِ تَوْبَةِ الْمُرْتَدِّ إِذَا رَجَعَ إِلَى الْإِسْلَامِ مُخْلِصًا ، وَلَا خِلَافَ فِي ذَلِكَ فِيمَا أَحْفَظُ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=90ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا . قَالَ
قَتَادَةُ nindex.php?page=showalam&ids=16566وَعَطَاءٌ الْخُرَاسَانِيُّ وَالْحَسَنُ : نَزَلَتْ فِي
الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى كَفَرُوا
بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ بِنَعْتِهِ وَصَفَتِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=90ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا بِإِقَامَتِهِمْ عَلَى كُفْرِهِمْ ، وَقِيلَ : ازْدَادُوا كُفْرًا بِالذُّنُوبِ الَّتِي اكْتَسَبُوهَا ، وَرَجَّحَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ وَجَعَلَهَا فِي
الْيَهُودِ خَاصَّةً . وَقَدِ اسْتَشْكَلَ جَمَاعَةٌ مِنَ الْمُفَسِّرِينَ قَوْلَهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=90لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ [ التَّوْبَةِ : 7 ] مَعَ كَوْنِ التَّوْبَةِ مَقْبُولَةً كَمَا فِي الْآيَةِ الْأُولَى ، وَكَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=25وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ [ الشُّورَى : 25 ] وَغَيْرِ ذَلِكَ ، فَقِيلَ : الْمَعْنَى لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ عِنْدَ الْمَوْتِ .
قَالَ
النَّحَّاسُ : وَهَذَا قَوْلٌ حَسَنٌ كَمَا قَالَ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=18وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ [ النِّسَاءِ : 18 ] وَبِهِ قَالَ
الْحَسَنُ وَقَتَادَةُ وَعَطَاءٌ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ
nindex.php?page=hadith&LINKID=1019792إِنَّ اللَّهَ يَقْبَلُ تَوْبَةَ الْعَبْدِ مَا لَمْ يُغَرْغِرْ ، وَقِيلَ : الْمَعْنَى لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قَبْلَ أَنْ يَكْفُرُوا ؛ لِأَنَّ الْكُفْرَ أَحْبَطُ ، وَقِيلَ لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ إِذَا تَابُوا مِنْ كُفْرِهِمْ إِلَى كُفْرٍ آخَرَ ، وَالْأَوْلَى أَنْ يُحْمَلَ عَدَمُ قَبُولِهِمُ التَّوْبَةَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ عَلَى مَنْ مَاتَ كَافِرًا غَيْرَ تَائِبٍ فَكَأَنَّهُ عَبَّرَ عَنِ الْمَوْتِ عَلَى الْكُفْرِ بِعَدَمِ قَبُولِ التَّوْبَةِ ، وَتَكُونُ الْآيَةُ الْمَذْكُورَةُ بَعْدَ هَذِهِ الْآيَةِ . وَهِيَ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=91إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فِي حُكْمِ الْبَيَانِ لَهَا .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=91مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا الْمِلْءُ بِالْكَسْرِ مِقْدَارُ مَا يَمْلَأُ الشَّيْءَ ، وَالْمَلْءُ بِالْفَتْحِ مَصْدَرُ مَلَأْتُ الشَّيْءَ ، وَذَهَبًا تَمْيِيزٌ ، قَالَهُ
الْفَرَّاءُ وَغَيْرُهُ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيُّ : نُصِبَ عَلَى إِضْمَارِ مِنْ ذَهَبٍ . كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=95أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا [ الْمَائِدَةِ : 95 ] أَيْ مِنْ صِيَامٍ . وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=13726الْأَعْمَشُ ذَهَبٌ بِالرَّفْعِ عَلَى أَنَّهُ بَدَلٌ مِنْ مَلْءٍ ، وَالْوَاوُ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=91وَلَوِ افْتَدَى بِهِ قِيلَ : هِيَ مُقْحَمَةٌ زَائِدَةٌ ، وَالْمَعْنَى لَوِ افْتَدَى بِهِ ، وَقِيلَ : فِيهِ حَمْلٌ عَلَى الْغَنِيِّ كَأَنَّهُ قِيلَ : فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ فِدْيَةٌ وَلَوِ افْتَدَى بِمَلْءِ الْأَرْضِ ذَهَبًا ، وَقِيلَ : هُوَ عَطْفٌ عَلَى مُقَدَّرٍ ; أَيْ : لَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مَلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا لَوْ تَصَدَّقَ بِهِ فِي الدُّنْيَا وَلَوِ افْتَدَى بِهِ مِنَ الْعَذَابِ ; أَيْ : بِمِثْلِهِ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=15397النَّسَائِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ nindex.php?page=showalam&ids=13053وَابْنُ حِبَّانَ وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي سُنَنِهِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : " كَانَ رَجُلٌ مِنَ
الْأَنْصَارِ أَسْلَمَ ثُمَّ ارْتَدَّ وَلَحِقَ بِالْمُشْرِكِينَ ، ثُمَّ نَدِمَ فَأَرْسَلَ إِلَى قَوْمِهِ : أَرْسَلُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ هَلْ لِي مِنْ تَوْبَةٍ ؟ فَنَزَلَتْ :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=86كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ إِلَى قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=89غَفُورٌ رَحِيمٌ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ قَوْمُهُ فَأَسْلَمَ " . وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنْ
مُجَاهِدٍ نَحْوَهُ ، وَقَالَ : هُوَ
nindex.php?page=showalam&ids=14058الْحَارِثُ بْنُ سُوَيْدٍ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ نَحْوَهُ ، وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابْنُ إِسْحَاقَ وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ نَحْوَهُ أَيْضًا وَقَدْ رُوِيَ عَنْ جَمَاعَةٍ نَحْوَهُ أَيْضًا . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ
nindex.php?page=showalam&ids=16574الْعَوْفِيِّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=86كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ قَالَ : هُمْ
أَهْلُ الْكِتَابِ مِنَ
الْيَهُودِ عَرَفُوا
مُحَمَّدًا ثُمَّ كَفَرُوا بِهِ . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنِ
الْحَسَنِ قَالَ : هُمْ
أَهْلُ الْكِتَابِ مِنَ
الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى ، وَذَكَرَ نَحْوَ مَا تَقَدَّمَ عَنْهُ . وَأَخْرَجَ
الْبَزَّارُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ : أَنَّ قَوْمًا أَسْلَمُوا ثُمَّ ارْتَدُّوا ثُمَّ أَسْلَمُوا ثُمَّ ارْتَدُّوا ، فَأَرْسَلُوا إِلَى قَوْمِهِمْ يَسْأَلُونَ لَهُمْ ، فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=90إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا قَالَ
السُّيُوطِيُّ : هَذَا خَطَأٌ مِنَ
الْبَزَّارِ . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ
الْحَسَنِ فِي الْآيَةِ قَالَ :
الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ عِنْدَ الْمَوْتِ . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
قَتَادَةَ فِي الْآيَةِ قَالَ : هُمُ
الْيَهُودُ كَفَرُوا بِالْإِنْجِيلِ
وَعِيسَى ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا
بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَالْقُرْآنِ . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
أَبِي الْعَالِيَةِ فِي الْآيَةِ قَالَ : إِنَّمَا نَزَلَتْ فِي
الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا بِذُنُوبٍ أَذْنَبُوهَا ، ثُمَّ ذَهَبُوا يَتُوبُونَ مِنْ تِلْكَ الذُّنُوبِ فِي كُفْرِهِمْ ، وَلَوْ كَانُوا عَلَى الْهُدَى قُبِلَتْ تَوْبَتُهُمْ ، وَلَكِنَّهُمْ عَلَى الضَّلَالَةِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ عَنْ
مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=90ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا قَالَ : نَمَوْا عَلَى كُفْرِهِمْ . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=90ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا قَالَ : مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=90لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ قَالَ : إِذَا تَابَ عِنْدَ مَوْتِهِ لَمْ تُقْبَلْ تَوْبَتُهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=90لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ قَالَ : تَابَعُوا مِنَ الذُّنُوبِ وَلَمْ يَتُوبُوا مِنَ الْأَصْلِ . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=91وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ قَالَ : هُوَ كُلُّ كَافِرٍ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ وَغَيْرُهُمَا ، عَنْ
أَنَسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1019793nindex.php?page=treesubj&link=30311يُجَاءُ بِالْكَافِرِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُقَالُ لَهُ : أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ لَكَ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا أَكُنْتَ مُفْتَدِيًا بِهِ فَيَقُولُ : نَعَمْ ، فَيُقَالُ لَهُ : لَقَدْ سُئِلْتَ مَا هُوَ أَيْسَرُ مِنْ ذَلِكَ ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=91إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ الْآيَةَ .