[ ص: 306 ] nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=49ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم بل الله يزكي من يشاء ولا يظلمون فتيلا nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=50انظر كيف يفترون على الله الكذب وكفى به إثما مبينا nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=51ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=52أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=53أم لهم نصيب من الملك فإذا لا يؤتون الناس نقيرا nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=54أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=55فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه وكفى بجهنم سعيرا nindex.php?page=treesubj&link=28975قوله : ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=49ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم ) تعجيب من حالهم . وقد اتفق المفسرون على أن المراد
اليهود . واختلفوا في المعنى الذي زكوا به أنفسهم ، فقال
الحسن وقتادة : هو قولهم :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=18نحن أبناء الله وأحباؤه [ المائدة : 18 ] وقولهم :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=111لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى [ البقرة : 111 ] وقال
الضحاك : هو قولهم لا ذنوب لنا ونحن كالأطفال ، وقيل : قولهم : إن آباءهم يشفعون لهم ، وقيل : ثناء بعضهم على بعض . ومعنى التزكية : التطهير والتنزيه ، فلا يبعد صدقها على جميع هذه التفاسير وعلى غيرها ، واللفظ يتناول كل من زكى نفسه بحق أو بباطل من
اليهود وغيرهم ، ويدخل في هذا التلقب بالألقاب المتضمنة للتزكية
كمحيي الدين وعز الدين ونحوهما .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=49بل الله يزكي من يشاء أي : ذلك إليه سبحانه ، فهو العالم بمن يستحق التزكية من عباده ومن لا يستحقها ، فليدع العباد تزكية أنفسهم ويفوضوا أمر ذلك إلى الله سبحانه ، فإن تزكيتهم لأنفسهم مجرد دعاوى فاسدة تحمل عليها محبة النفس وطلب العلو والترفع والتفاخر ، ومثل هذه الآية قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=32فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى [ النجم : 32 ] . قوله : ولا تظلمون أي هؤلاء المزكون لأنفسهم فتيلا وهو الخيط الذي في نواة التمر ، وقيل : القشرة التي حول النواة ، وقيل : هو ما يخرج بين أصبعيك أو كفيك من الوسخ إذا فتلتهما ، فهو فتيل بمعنى مفتول ، والمراد هنا : الكناية عن الشيء الحقير ، ومثله
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=124ولا يظلمون نقيرا [ النساء : 124 ] وهو النكتة التي في ظهر النواة .
والمعنى : أن هؤلاء الذين يزكون أنفسهم يعاقبون على تزكيتهم لأنفسهم بقدر هذا الذنب ولا يظلمون بالزيادة على ما يستحقون ، ويجوز أن يعود الضمير إلى من يشاء أي : لا يظلم هؤلاء الذين يزكيهم الله فتيلا مما يستحقونه من الثواب . ثم عجب النبي صلى الله عليه وآله وسلم من تزكيتهم لأنفسهم فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=50انظر كيف يفترون على الله الكذب في قولهم ذلك .
والافتراء : الاختلاق ، ومنه افترى فلان على فلان ; أي : رماه بما ليس فيه ، وفريت الشيء : قطعته ، وفي قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=50وكفى به إثما مبينا من تعظيم الذنب وتهويله ما لا يخفى . قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=51ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب هذا تعجيب من حالهم بعد التعجيب الأول وهم
اليهود .
واختلف المفسرون في معنى الجبت : فقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=13033وابن جبير وأبو العالية : الجبت : الساحر بلسان
الحبشة ، والطاغوت : الكاهن ، وروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب أن الجبت : السحر ، والطاغوت الشيطان . وروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود أن الجبت والطاغوت هاهنا
كعب بن الأشرف . وقال
قتادة : الجبت : الشيطان ، والطاغوت : الكاهن ، وروي عن
مالك أن الطاغوت : ما عبد من دون الله ، والجبت : الشيطان ، وقيل : هما كل معبود من دون الله أو مطاع في معصية الله . وأصل الجبت الجبس ، وهو الذي لا سير فيه ، فأبدلت التاء من السين قاله
قطرب ، وقيل : الجبت : إبليس ، والطاغوت : أولياؤه .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=51ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا أي : يقول
اليهود لكفار
قريش : أنتم أهدى من الذين آمنوا
بمحمد سبيلا ; أي : أقوم دينا ، وأرشد طريقا . وقوله : أولئك إشارة إلى القائلين
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=52الذين لعنهم الله أي : طردهم وأبعدهم من رحمته
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=52ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا يدفع عنه ما نزل به من عذاب الله وسخطه .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=53أم لهم نصيب من الملك أم منقطعة ، والاستفهام للإنكار ، يعني ليس لهم نصيب من الملك
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=53فإذا لا يؤتون الناس نقيرا والفاء للسببية الجزائية لشرط محذوف ; أي : إن جعل لهم نصيب من الملك على أن معنى ( أم ) الإضراب عن الأول والاستئناف للثاني ، وقيل : هي عاطفة على محذوف ، والتقدير : أهم أولى بالنبوة ممن أرسلته ، أم لهم نصيب من الملك ، فإذن لا يؤتون الناس نقيرا ؟ والنقير : النقرة في ظهر النواة ، وقيل : ما نقر الرجل بأصبعه كما ينقر الأرض . والنقير أيضا : خشبة تنقر وينبذ فيها .
وقد نهى النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن النقير كما ثبت في الصحيحين وغيرهما ، والنقير : الأصل ، يقال : فلان كريم النقير ; أي : كريم الأصل . والمراد هنا : المعنى الأول ، والمقصود به المبالغة في الحقارة كالقطمير والفتيل .
وإذن هنا ملغاة غير عاملة لدخول فاء العطف عليها ، ولو نصب لجاز . قال
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه : إذن في عوامل الأفعال بمنزلة أظن في عوامل الأسماء التي تلغى إذ لم يكن الكلام معتمدا عليها ، فإن كانت في أول الكلام وكان الذي بعدها مستقبلا نصبت .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=54أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله أم منقطعة مفيدة للانتقال عن توبيخهم بأمر إلى توبيخهم بآخر ; أي : بل يحسدون الناس ، يعني
اليهود يحسدون النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقط ، أو يحسدونه هو وأصحابه على ما آتاهم الله من فضله من النبوة والنصر وقهر الأعداء . قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=54فقد آتينا آل إبراهيم هذا إلزام
لليهود بما يعترفون به ولا ينكرونه ; أي : ليس ما آتينا
محمدا وأصحابه من فضلنا ببدع حتى يحسدهم
اليهود على ذلك ، فهم يعلمون بما آتينا
آل إبراهيم ، وهم أسلاف
محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
وقد تقدم تفسير الكتاب والحكمة ، والملك العظيم ، قيل : هو ملك
سليمان . واختاره
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير فمنهم أي :
اليهود nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=55من آمن به أي : بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=55ومنهم من صد عنه أي : أعرض عنه ، وقيل : الضمير في به راجع إلى ما ذكر من حديث
آل إبراهيم ، وقيل : الضمير راجع إلى
إبراهيم .
[ ص: 307 ] والمعنى : فمن
آل إبراهيم من آمن
بإبراهيم ومنهم من صد عنه ، وقيل : الضمير يرجع إلى الكتاب ، والأول أولى
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=55وكفى بجهنم سعيرا أي : نارا مسعرة . وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=16574العوفي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال :
إن اليهود قالوا : إن آباءنا قد توفوا وهم لنا قربة عند الله وسيشفعون لنا ويزكوننا ، فقال الله لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم : nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=49ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عنه قال : كانت
اليهود يقدمون صبيانهم يصلون بهم ويقربون قربانهم ويزعمون أنهم لا خطايا لهم ولا ذنوب ، وكذبوا ، قال الله : إني لا أظهر ذا ذنب بآخر لا ذنب له ، ثم أنزل الله
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=49ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم . وأخرج
عبد الرزاق nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
الحسن أن التزكية قولهم :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=18نحن أبناء الله وأحباؤه [ المائدة : 18 ] وقالوا :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=111لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى [ البقرة : 111 ] . وأخرج
عبد الرزاق nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=49ولا يظلمون فتيلا قال : الفتيل : ما خرج من بين الأصبعين . وفي لفظ آخر عنه : هو أن تدلك بين أصبعيك فما خرج منهما فهو ذلك . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد وابن المنذر عنه قال : النقير : النقرة تكون في النواة التي نبتت منها النخلة . والفتيل : الذي يكون على شق النواة . والقطمير : القشر الذي يكون على النواة . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عنه : قال : الفتيل الذي في الشق الذي في بطن النواة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني والبيهقي في الدلائل عنه قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1019934قدم حيي بن أخطب وكعب بن الأشرف مكة على قريش فخالفوهم على قتال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وقالوا لهم : أنتم أهل العلم القديم وأهل الكتاب فأخبرونا عنا وعن محمد . قالوا : ما أنتم ؟ وما محمد ؟ قالوا : ننحر الكوماء ونسقي اللبن على الماء ، ونفك العناة ونسقي الحجيج ونصل الأرحام . قالوا : فما محمد ؟ قالوا : صنبور ; أي : فرد ضعيف ، قطع أرحامنا ، واتبعه سراق الحجيج بنو غفار . فقالوا : لا ، بل أنتم خير منه وأهدى سبيلا ، فأنزل الله nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=51ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت الآية . وأخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
عكرمة مرسلا . وقد روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس وعن
عكرمة بلفظ آخر . وأخرج نحوه
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي عن
أبي مالك . وأخرج نحوه أيضا
البيهقي في الدلائل
nindex.php?page=showalam&ids=13359وابن عساكر في تاريخه عن
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله . وأخرج
عبد الرزاق nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير عن
عكرمة قال : الجبت والطاغوت صنمان .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14906الفريابي nindex.php?page=showalam&ids=16000وسعيد بن منصور nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
عمر في تفسير الجبت والطاغوت ما قدمناه عنه . وأخرج
ابن جبير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : الجبت حيي بن أخطب ، والطاغوت :
كعب بن الأشرف . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : الجبت : الأصنام ، والطاغوت : الذي يكون بين يدي الأصنام يعبرون عنها الكذب ليضلوا الناس . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : الجبت : اسم الشيطان
بالحبشية ، والطاغوت : كهان العرب . وأخرج
ابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
مجاهد في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=53أم لهم نصيب من الملك قال : فليس لهم نصيب ، ولو كان لهم نصيب لم يؤتوا الناس نقيرا . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم من طرق عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : النقير : النقطة التي في ظهر النواة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=16574العوفي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : قال
أهل الكتاب : زعم
محمد أنه أوتي ما أوتي في تواضع وله تسع نسوة وليس له همة إلا النكاح ، فأي ملك أفضل من هذا ؟ فأنزل الله هذه الآية
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=54أم يحسدون الناس إلى قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=54ملكا عظيما يعني : ملك
سليمان . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
عكرمة قال : الناس في هذا الموضع النبي خاصة . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
قتادة قال : هم هذا الحي من العرب .
[ ص: 306 ] nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=49أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=50انْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَكَفَى بِهِ إِثْمًا مُبِينًا nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=51أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=52أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَمَنْ يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=53أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لَا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=54أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=55فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا nindex.php?page=treesubj&link=28975قَوْلُهُ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=49أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ ) تَعْجِيبٌ مِنْ حَالِهِمْ . وَقَدِ اتَّفَقَ الْمُفَسِّرُونَ عَلَى أَنَّ الْمُرَادَ
الْيَهُودُ . وَاخْتَلَفُوا فِي الْمَعْنَى الَّذِي زَكَّوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ ، فَقَالَ
الْحَسَنُ وَقَتَادَةُ : هُوَ قَوْلُهُمْ :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=18نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ [ الْمَائِدَةِ : 18 ] وَقَوْلُهُمْ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=111لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى [ الْبَقَرَةِ : 111 ] وَقَالَ
الضَّحَّاكُ : هُوَ قَوْلُهُمْ لَا ذُنُوبَ لَنَا وَنَحْنُ كَالْأَطْفَالِ ، وَقِيلَ : قَوْلُهُمْ : إِنَّ آبَاءَهُمْ يَشْفَعُونَ لَهُمْ ، وَقِيلَ : ثَنَاءُ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ . وَمَعْنَى التَّزْكِيَةِ : التَّطْهِيرُ وَالتَّنْزِيهُ ، فَلَا يَبْعُدُ صِدْقُهَا عَلَى جَمِيعِ هَذِهِ التَّفَاسِيرِ وَعَلَى غَيْرِهَا ، وَاللَّفْظُ يَتَنَاوَلُ كُلَّ مَنْ زَكَّى نَفْسَهُ بِحَقٍّ أَوْ بِبَاطِلٍ مِنَ
الْيَهُودِ وَغَيْرِهِمْ ، وَيَدْخُلُ فِي هَذَا التَّلَقُّبُ بِالْأَلْقَابِ الْمُتَضَمِّنَةِ لِلتَّزْكِيَةِ
كَمُحْيِي الدِّينِ وَعِزِّ الدِّينِ وَنَحْوِهِمَا .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=49بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ أَيْ : ذَلِكَ إِلَيْهِ سُبْحَانَهُ ، فَهُوَ الْعَالِمُ بِمَنْ يَسْتَحِقُّ التَّزْكِيَةَ مِنْ عِبَادِهِ وَمَنْ لَا يَسْتَحِقُّهَا ، فَلْيَدَعِ الْعِبَادُ تَزْكِيَةَ أَنْفُسِهِمْ وَيُفَوِّضُوا أَمْرَ ذَلِكَ إِلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ ، فَإِنَّ تَزْكِيَتَهُمْ لِأَنْفُسِهِمْ مُجَرَّدُ دَعَاوَى فَاسِدَةٍ تُحْمَلُ عَلَيْهَا مَحَبَّةُ النَّفْسِ وَطَلَبُ الْعُلُوِّ وَالتَّرَفُّعِ وَالتَّفَاخُرِ ، وَمِثْلُ هَذِهِ الْآيَةِ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=32فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى [ النَّجْمِ : 32 ] . قَوْلُهُ : وَلَا تُظْلَمُونَ أَيْ هَؤُلَاءِ الْمُزَكُّونَ لِأَنْفُسِهِمْ فَتِيلًا وَهُوَ الْخَيْطُ الَّذِي فِي نَوَاةِ التَّمْرِ ، وَقِيلَ : الْقِشْرَةُ الَّتِي حَوْلَ النَّوَاةِ ، وَقِيلَ : هُوَ مَا يَخْرُجُ بَيْنَ أُصْبُعَيْكَ أَوْ كَفَّيْكَ مِنَ الْوَسَخِ إِذَا فَتَلْتَهُمَا ، فَهُوَ فَتِيلٌ بِمَعْنَى مَفْتُولٍ ، وَالْمُرَادُ هُنَا : الْكِنَايَةُ عَنِ الشَّيْءِ الْحَقِيرِ ، وَمِثْلُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=124وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا [ النِّسَاءِ : 124 ] وَهُوَ النُّكْتَةُ الَّتِي فِي ظَهْرِ النَّوَاةِ .
وَالْمَعْنَى : أَنَّ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ يُعَاقَبُونَ عَلَى تَزْكِيَتِهِمْ لِأَنْفُسِهِمْ بِقَدْرِ هَذَا الذَّنْبِ وَلَا يُظْلَمُونَ بِالزِّيَادَةِ عَلَى مَا يَسْتَحِقُّونَ ، وَيَجُوزُ أَنْ يَعُودَ الضَّمِيرُ إِلَى مَنْ يَشَاءُ أَيْ : لَا يُظْلَمُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يُزَكِّيهِمُ اللَّهُ فَتِيلًا مِمَّا يَسْتَحِقُّونَهُ مِنَ الثَّوَابِ . ثُمَّ عَجِبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ مِنْ تَزْكِيَتِهِمْ لِأَنْفُسِهِمْ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=50انْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ فِي قَوْلِهِمْ ذَلِكَ .
وَالِافْتِرَاءُ : الِاخْتِلَاقُ ، وَمِنْهُ افْتَرَى فُلَانٌ عَلَى فُلَانٍ ; أَيْ : رَمَاهُ بِمَا لَيْسَ فِيهِ ، وَفَرَيْتُ الشَّيْءَ : قَطَعْتُهُ ، وَفِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=50وَكَفَى بِهِ إِثْمًا مُبِينًا مِنْ تَعْظِيمِ الذَّنْبِ وَتَهْوِيلِهِ مَا لَا يَخْفَى . قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=51أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ هَذَا تَعْجِيبٌ مِنْ حَالِهِمْ بَعْدَ التَّعْجِيبِ الْأَوَّلِ وَهُمُ
الْيَهُودُ .
وَاخْتَلَفَ الْمُفَسِّرُونَ فِي مَعْنَى الْجِبْتِ : فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ nindex.php?page=showalam&ids=13033وَابْنُ جُبَيْرٍ وَأَبُو الْعَالِيَةِ : الْجِبْتُ : السَّاحِرُ بِلِسَانِ
الْحَبَشَةِ ، وَالطَّاغُوتُ : الْكَاهِنُ ، وَرُوِيَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّ الْجِبْتَ : السِّحْرُ ، وَالطَّاغُوتَ الشَّيْطَانُ . وَرُوِيَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ الْجِبْتَ وَالطَّاغُوتَ هَاهُنَا
كَعْبُ بْنُ الْأَشْرَفِ . وَقَالَ
قَتَادَةُ : الْجِبْتُ : الشَّيْطَانُ ، وَالطَّاغُوتُ : الْكَاهِنُ ، وَرُوِيَ عَنْ
مَالِكٍ أَنَّ الطَّاغُوتَ : مَا عُبِدَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ، وَالْجِبْتُ : الشَّيْطَانُ ، وَقِيلَ : هُمَا كَلُّ مَعْبُودٍ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْ مُطَاعٍ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ . وَأَصْلُ الْجِبْتِ الْجِبْسُ ، وَهُوَ الَّذِي لَا سَيْرَ فِيهِ ، فَأُبْدِلَتِ التَّاءُ مِنَ السِّينِ قَالَهُ
قُطْرُبٌ ، وَقِيلَ : الْجِبْتُ : إِبْلِيسُ ، وَالطَّاغُوتُ : أَوْلِيَاؤُهُ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=51وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا أَيْ : يَقُولُ
الْيَهُودُ لِكُفَّارِ
قُرَيْشٍ : أَنْتُمْ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا
بِمُحَمَّدٍ سَبِيلًا ; أَيْ : أَقْوَمُ دِينًا ، وَأَرْشَدُ طَرِيقًا . وَقَوْلُهُ : أُولَئِكَ إِشَارَةٌ إِلَى الْقَائِلِينَ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=52الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ أَيْ : طَرَدَهُمْ وَأَبْعَدَهُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=52وَمَنْ يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا يَدْفَعُ عَنْهُ مَا نَزَلَ بِهِ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ وَسُخْطِهِ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=53أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ أَمْ مُنْقَطِعَةٌ ، وَالِاسْتِفْهَامُ لِلْإِنْكَارِ ، يَعْنِي لَيْسَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=53فَإِذًا لَا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا وَالْفَاءُ لِلسَّبَبِيَّةِ الْجَزَائِيَّةِ لِشَرْطٍ مَحْذُوفٍ ; أَيْ : إِنْ جُعِلَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ عَلَى أَنَّ مَعْنَى ( أَمْ ) الْإِضْرَابُ عَنِ الْأَوَّلِ وَالِاسْتِئْنَافِ لِلثَّانِي ، وَقِيلَ : هِيَ عَاطِفَةٌ عَلَى مَحْذُوفٍ ، وَالتَّقْدِيرُ : أَهُمْ أَوْلَى بِالنُّبُوَّةِ مِمَّنْ أَرْسَلْتُهُ ، أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ ، فَإِذَنْ لَا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا ؟ وَالنَّقِيرُ : النَّقْرَةُ فِي ظَهْرِ النَّوَاةِ ، وَقِيلَ : مَا نَقَرَ الرَّجُلُ بِأُصْبُعِهِ كَمَا يَنْقُرُ الْأَرْضَ . وَالنَّقِيرُ أَيْضًا : خَشَبَةٌ تُنْقَرُ وَيُنْبَذُ فِيهَا .
وَقَدْ نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَنِ النَّقِيرِ كَمَا ثَبَتَ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيْرِهِمَا ، وَالنَّقِيرُ : الْأَصْلُ ، يُقَالُ : فُلَانٌ كَرِيمُ النَّقِيرِ ; أَيْ : كَرِيمُ الْأَصْلِ . وَالْمُرَادُ هُنَا : الْمَعْنَى الْأَوَّلُ ، وَالْمَقْصُودُ بِهِ الْمُبَالَغَةُ فِي الْحَقَارَةِ كَالْقِطْمِيرِ وَالْفَتِيلِ .
وَإِذَنْ هُنَا مُلْغَاةٌ غَيْرُ عَامِلَةٍ لِدُخُولِ فَاءِ الْعَطْفِ عَلَيْهَا ، وَلَوْ نَصَبَ لَجَازَ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ : إِذَنْ فِي عَوَامِلِ الْأَفْعَالِ بِمَنْزِلَةِ أَظُنُّ فِي عَوَامِلِ الْأَسْمَاءِ الَّتِي تُلْغَى إِذْ لَمْ يَكُنِ الْكَلَامُ مُعْتَمِدًا عَلَيْهَا ، فَإِنْ كَانَتْ فِي أَوَّلِ الْكَلَامِ وَكَانَ الَّذِي بَعْدَهَا مُسْتَقْبَلًا نَصَبَتْ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=54أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ أَمْ مُنْقَطِعَةٌ مُفِيدَةٌ لِلِانْتِقَالِ عَنْ تَوْبِيخِهِمْ بِأَمْرٍ إِلَى تَوْبِيخِهِمْ بِآخَرَ ; أَيْ : بَلْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ ، يَعْنِي
الْيَهُودَ يَحْسُدُونَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَقَطْ ، أَوْ يَحْسُدُونَهُ هُوَ وَأَصْحَابُهُ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ مِنَ النُّبُوَّةِ وَالنَّصْرِ وَقَهْرِ الْأَعْدَاءِ . قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=54فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ هَذَا إِلْزَامٌ
لِلْيَهُودِ بِمَا يَعْتَرِفُونَ بِهِ وَلَا يُنْكِرُونَهُ ; أَيْ : لَيْسَ مَا آتَيْنَا
مُحَمَّدًا وَأَصْحَابَهُ مِنْ فَضْلِنَا بِبِدْعٍ حَتَّى يَحْسُدَهُمُ
الْيَهُودُ عَلَى ذَلِكَ ، فَهُمْ يَعْلَمُونَ بِمَا آتَيْنَا
آلَ إِبْرَاهِيمَ ، وَهُمْ أَسْلَافُ
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ .
وَقَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ ، وَالْمُلْكِ الْعَظِيمِ ، قِيلَ : هُوَ مُلْكُ
سُلَيْمَانَ . وَاخْتَارَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ فَمِنْهُمْ أَيِ :
الْيَهُودِ nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=55مَنْ آمَنَ بِهِ أَيْ : بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=55وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ أَيْ : أَعْرَضَ عَنْهُ ، وَقِيلَ : الضَّمِيرُ فِي بِهِ رَاجِعٌ إِلَى مَا ذُكِرَ مِنْ حَدِيثِ
آلِ إِبْرَاهِيمَ ، وَقِيلَ : الضَّمِيرُ رَاجِعٌ إِلَى
إِبْرَاهِيمَ .
[ ص: 307 ] وَالْمَعْنَى : فَمِنْ
آلِ إِبْرَاهِيمَ مَنْ آمَنَ
بِإِبْرَاهِيمَ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ ، وَقِيلَ : الضَّمِيرُ يَرْجِعُ إِلَى الْكِتَابِ ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=55وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا أَيْ : نَارًا مُسَعَّرَةً . وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ مِنْ طَرِيقِ
nindex.php?page=showalam&ids=16574الْعَوْفِيِّ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ :
إِنَّ الْيَهُودَ قَالُوا : إِنْ آبَاءَنَا قَدْ تُوُفُّوا وَهُمْ لَنَا قُرْبَةٌ عِنْدَ اللَّهِ وَسَيَشْفَعُونَ لَنَا وَيُزَكُّونَنَا ، فَقَالَ اللَّهُ لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=49أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ قَالَ : كَانَتِ
الْيَهُودُ يُقَدِّمُونَ صِبْيَانَهُمْ يُصَلُّونَ بِهِمْ وَيُقَرِّبُونَ قُرْبَانَهُمْ وَيَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ لَا خَطَايَا لَهُمْ وَلَا ذُنُوبَ ، وَكَذَبُوا ، قَالَ اللَّهُ : إِنِّي لَا أُظْهِرُ ذَا ذَنْبٍ بِآخَرَ لَا ذَنْبَ لَهُ ، ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=49أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ . وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
الْحَسَنِ أَنَّ التَّزْكِيَةَ قَوْلُهُمْ :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=18نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ [ الْمَائِدَةِ : 18 ] وَقَالُوا :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=111لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى [ الْبَقَرَةِ : 111 ] . وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=49وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا قَالَ : الْفَتِيلُ : مَا خَرَجَ مِنْ بَيْنِ الْأُصْبُعَيْنِ . وَفِي لَفْظٍ آخَرَ عَنْهُ : هُوَ أَنْ تُدَلِّكَ بَيْنَ أُصْبُعَيْكَ فَمَا خَرَجَ مِنْهُمَا فَهُوَ ذَلِكَ . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16000سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنْهُ قَالَ : النَّقِيرُ : النَّقْرَةُ تَكُونُ فِي النَّوَاةُ الَّتِي نَبَتَتْ مِنْهَا النَّخْلَةُ . وَالْفَتِيلُ : الَّذِي يَكُونُ عَلَى شِقِّ النَّوَاةِ . وَالْقِطْمِيرُ : الْقِشْرُ الَّذِي يَكُونُ عَلَى النَّوَاةِ . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ : قَالَ : الْفَتِيلُ الَّذِي فِي الشِّقِّ الَّذِي فِي بَطْنِ النَّوَاةِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطَّبَرَانِيُّ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الدَّلَائِلِ عَنْهُ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1019934قَدِمَ حُيَيُّ بْنُ أَخْطَبَ وَكَعْبُ بْنُ الْأَشْرَفِ مَكَّةَ عَلَى قُرَيْشٍ فَخَالَفُوهُمْ عَلَى قِتَالِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ، وَقَالُوا لَهُمْ : أَنْتُمْ أَهْلُ الْعِلْمِ الْقَدِيمِ وَأَهْلُ الْكِتَابِ فَأَخْبِرُونَا عَنَّا وَعَنْ مُحَمَّدٍ . قَالُوا : مَا أَنْتُمْ ؟ وَمَا مُحَمَّدٌ ؟ قَالُوا : نَنْحَرُ الْكَوْمَاءَ وَنَسْقِي اللَّبَنَ عَلَى الْمَاءِ ، وَنَفُكُّ الْعُنَاةَ وَنَسْقِي الْحَجِيجَ وَنَصِلُ الْأَرْحَامَ . قَالُوا : فَمَا مُحَمَّدٌ ؟ قَالُوا : صُنْبُورٌ ; أَيْ : فَرْدٌ ضَعِيفٌ ، قَطَعَ أَرْحَامَنَا ، وَاتَّبَعَهُ سُرَّاقُ الْحَجِيجِ بَنُو غِفَارٍ . فَقَالُوا : لَا ، بَلْ أَنْتُمْ خَيْرٌ مِنْهُ وَأَهْدَى سَبِيلًا ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=51أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ الْآيَةَ . وَأَخْرَجَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16000سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
عِكْرِمَةَ مُرْسَلًا . وَقَدْ رُوِيَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ وَعَنْ
عِكْرِمَةَ بِلَفْظٍ آخَرَ . وَأَخْرَجَ نَحْوَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ عَنْ
أَبِي مَالِكٍ . وَأَخْرَجَ نَحْوَهُ أَيْضًا
الْبَيْهَقِيُّ فِي الدَّلَائِلِ
nindex.php?page=showalam&ids=13359وَابْنُ عَسَاكِرَ فِي تَارِيخِهِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=36جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ . وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ عَنْ
عِكْرِمَةَ قَالَ : الْجِبْتُ وَالطَّاغُوتُ صَنَمَانِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14906الْفِرْيَابِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=16000وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
عُمَرَ فِي تَفْسِيرِ الْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ مَا قَدَّمْنَاهُ عَنْهُ . وَأَخْرَجَ
ابْنُ جُبَيْرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : الْجِبْتُ حُيَيُّ بْنُ أَخْطَبَ ، وَالطَّاغُوتُ :
كَعْبُ بْنُ الْأَشْرَفِ . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : الْجِبْتُ : الْأَصْنَامُ ، وَالطَّاغُوتُ : الَّذِي يَكُونُ بَيْنَ يَدَيِ الْأَصْنَامِ يُعَبِّرُونَ عَنْهَا الْكَذِبَ لِيُضِلُّوا النَّاسَ . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : الْجِبْتُ : اسْمُ الشَّيْطَانِ
بِالْحَبَشِيَّةِ ، وَالطَّاغُوتُ : كُهَّانُ الْعَرَبِ . وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=53أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ قَالَ : فَلَيْسَ لَهُمْ نَصِيبٌ ، وَلَوْ كَانَ لَهُمْ نَصِيبٌ لَمْ يُؤْتُوا النَّاسَ نَقِيرًا . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طُرُقٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : النَّقِيرُ : النُّقْطَةُ الَّتِي فِي ظَهْرِ النَّوَاةِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ
nindex.php?page=showalam&ids=16574الْعَوْفِيِّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : قَالَ
أَهْلُ الْكِتَابِ : زَعَمَ
مُحَمَّدٌ أَنَّهُ أُوتِيَ مَا أُوتِيَ فِي تَوَاضُعٍ وَلَهُ تِسْعُ نِسْوَةٍ وَلَيْسَ لَهُ هِمَّةٌ إِلَّا النِّكَاحَ ، فَأَيُّ مُلْكٍ أَفْضَلُ مِنْ هَذَا ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الْآيَةَ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=54أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ إِلَى قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=54مُلْكًا عَظِيمًا يَعْنِي : مُلْكَ
سُلَيْمَانَ . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
عِكْرِمَةَ قَالَ : النَّاسُ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ النَّبِيُّ خَاصَّةً . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنْ
قَتَادَةَ قَالَ : هُمْ هَذَا الْحَيُّ مِنَ الْعَرَبِ .