nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=113nindex.php?page=treesubj&link=28980_27928ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=114وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه إن إبراهيم لأواه حليم لما بين الله سبحانه في أول السورة وما بعده أن
nindex.php?page=treesubj&link=28802البراءة من المشركين والمنافقين واجبة ، بين سبحانه هنا ما يزيد ذلك تأكيدا ، وصرح بأن ذلك متحتم ، ولو كانوا أولي قربى ، وأن القرابة في مثل هذا الحكم لا تأثير لها .
وقد ذكر أهل التفسير أن " ما كان " في القرآن يأتي على وجهين : الأول : على النفي نحو ما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله [ آل عمران : 145 ] .
والآخر : على معنى النهي نحو ما كان لكم أن تؤذوا رسول الله [ الأحزاب : 53 ] و
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=113ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين وهذه الآية متضمنة لقطع
nindex.php?page=treesubj&link=28802الموالاة للكفار ، وتحريم الاستغفار لهم ، والدعاء بما لا يجوز لمن كان كافرا ، ولا ينافي هذا ما ثبت عنه - صلى الله عليه وآله وسلم - في الصحيح أنه
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020404قال يوم أحد حين كسر [ ص: 603 ] المشركون رباعيته وشجوا وجهه : اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون ، لأنه يمكن أن يكون ذلك قبل أن يبلغه تحريم
nindex.php?page=treesubj&link=27928الاستغفار للمشركين ، وعلى فرض أنه قد كان بلغه كما يفيده سبب النزول ، فإنه قبل يوم
أحد بمدة طويلة ، وسيأتي ، فصدور هذا الاستغفار منه لقومه إنما كان على سبيل الحكاية عمن تقدمه من الأنبياء كما في صحيح
مسلم عن
عبد الله ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020405كأني أنظر إلى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - يحكي نبيا من الأنبياء ضربه قومه وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول : رب اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون .
وفي
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، nindex.php?page=hadith&LINKID=1020406أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذكر نبيا قبله شجه قومه ، فجعل النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - يخبر عنه بأنه قال : اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=113من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم هذه الجملة تتضمن التعليل للنهي عن الاستغفار .
والمعنى : أن هذا التبين موجب لقطع الموالاة لمن كان هكذا ، وعدم الاعتداد بالقرابة لأنهم ماتوا على الشرك .
وقد قال سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=116إن الله لا يغفر أن يشرك به [ النساء : 116 ] فطلب المغفرة لهم في حكم المخالفة لوعد الله ووعيده .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=114وما كان استغفار إبراهيم لأبيه الآية : ذكر الله سبحانه السبب في
nindex.php?page=treesubj&link=27928_31873استغفار إبراهيم لأبيه أنه كان لأجل وعد تقدم من
إبراهيم لأبيه بالاستغفار له ، ولكنه ترك ذلك وتبرأ منه لما تبين له أنه عدو الله ، وأنه غير مستحق للاستغفار ، وهذا يدل على أنه إنما وعده قبل أن يتبين له أنه من أهل النار ، ومن أعداء الله ، فلا حاجة إلى السؤال الذي يورده كثير من المفسرين أنه كيف خفي ذلك على
إبراهيم ، فإنه لم يخف عليه تحريم الاستغفار لمن أصر على الكفر ومات عليه ، وهو لم يعلم ذلك إلا بإخبار الله سبحانه له بأنه عدو الله ، فإن ثبوت هذه العداوة تدل على الكفر ، وكذلك لم يعلم نبينا - صلى الله عليه وآله وسلم - بتحريم ذلك إلا بعد أن أخبره الله بهذه الآية ، وهذا حكم إنما يثبت بالسمع لا بالعقل .
وقيل : المراد من استغفار
إبراهيم لأبيه دعاؤه إلى الإسلام ، وهو ضعيف جدا .
وقيل : المراد بالاستغفار في هذه الآية النهي عن
nindex.php?page=treesubj&link=27928_1042الصلاة على جنائز الكفار ، فهو كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=84ولا تصل على أحد منهم مات أبدا [ التوبة : 84 ] ولا حاجة إلى تفسير الاستغفار بالصلاة ولا ملجئ إلى ذلك ، ثم ختم الله سبحانه هذه الآية بالثناء العظيم على
إبراهيم ، فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=114إن إبراهيم لأواه وهو كثير التأوه كما تدل على ذلك صيغة المبالغة .
وقد اختلف أهل العلم في معنى الأواه ، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ، nindex.php?page=showalam&ids=16531وعبيد بن عمير : إنه الذي يكثر الدعاء .
وقال
الحسن وقتادة : إنه الرحيم بعباد الله .
وروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : أنه المؤمن بلغة
الحبشة .
وقال
الكلبي : إنه الذي يذكر الله في الأرض القفر .
وروي مثله عن
nindex.php?page=showalam&ids=15990ابن المسيب ، وقيل : الذي يكثر الذكر لله من غير تقييد ، روي ذلك عن
nindex.php?page=showalam&ids=27عقبة بن عامر .
وقيل : هو الذي يكثر التلاوة ، حكي ذلك عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
وقيل : إنه الفقيه ، قاله
مجاهد والنخعي .
وقيل : المتضرع الخاضع ، روي ذلك عن
nindex.php?page=showalam&ids=16439عبد الله بن شداد بن الهاد .
وقيل : هو الذي إذا ذكر خطاياه استغفر لها ، روي ذلك عن
أبي أيوب .
وقيل : هو الشفيق قاله
عبد العزيز بن يحيى .
وقال : إنه المعلم للخير .
وقيل : إنه الراجع عن كل ما يكرهه الله ، قاله
عطاء .
والمطابق لمعنى الأواه لغة أن يقال إنه الذي يكثر التأوه من ذنوبه ، فيقول مثلا : آه من ذنوبي آه مما أعاقب به بسببها ونحو ذلك ، وبه قال الفراء ، وهو مروي عن
أبي ذر ، ومعنى التأوه هو أن يسمع للصدر صوت من تنفس الصعداء .
قال في الصحاح : وقد أوه الرجل تأويها ، وتأوه تأوها إذا قال أوه ، والاسم منه آهة بالمد ، قال :
إذا ما قمت أرحلها بليل تأوه آهة الرجل الحزين
و ( حليم ) الكثير الحلم كما تفيده صيغة المبالغة ، وهو الذي يصفح عن الذنوب ويصبر على الأذى ، وقيل : الذي لا يعاقب أحدا قط إلا في الله .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، ومسلم ، وغيرهما ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب عن أبيه قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020407لما حضرت الوفاة أبا طالب دخل النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وعنده أبو جهل وعبد الله بن أمية ، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : nindex.php?page=treesubj&link=30619_27928_32273أي عم قل لا إله إلا الله أحاج لك بها عند الله ، فقال أبو جهل وعبد الله بن أمية : يا أبا طالب أترغب عن ملة عبد المطلب ؟ فجعل رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يعرضها عليه وأبو جهل وعبد الله يعاندانه بتلك المقالة ، فقال أبو طالب آخر ما كلمهم : هو على ملة عبد المطلب ، وأبى أن يقول : لا إله إلا الله ، فقال النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - : لأستغفرن لك ما لم أنه عنك ، فنزلت : ( ما كان للنبي ) الآية وأنزل الله في أبي طالب nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=56إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء [ القصص : 56 ] .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ، وأحمد ، nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي ، وأبو يعلى ، nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ، وابن المنذر ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، والحاكم وصححه ،
وابن مردويه ، والبيهقي في شعب الإيمان ،
والضياء في المختارة ، عن
علي قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020408سمعت رجلا يستغفر لأبويه وهما مشركان ، فقلت : تستغفر لأبويك وهما مشركان ؟ فقال : أولم يستغفر إبراهيم لأبيه ؟ فذكرت ذلك للنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فنزلت : ( ما كان للنبي ) الآية .
وأخرج
ابن سعد ، nindex.php?page=showalam&ids=13359وابن عساكر ، عن
علي قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020409أخبرت النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بموت أبي طالب ، فبكى ، فقال : اذهب فغسله وكفنه وواره غفر الله له ورحمه ، ففعلت ، وجعل رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يستغفر له أياما ولا يخرج من بيته حتى نزل عليه : ( ما كان للنبي ) الآية .
وقد روي كون سبب نزول الآية استغفار النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -
لأبي طالب من طرق كثيرة : منها عن
nindex.php?page=showalam&ids=14980محمد بن كعب ، عند
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ، وأبي الشيخ ، وهو مرسل .
ومنها عن
nindex.php?page=showalam&ids=16705عمرو بن دينار ، عند
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ، وهو مرسل أيضا .
ومنها عن
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب ، عند
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ، وهو مرسل أيضا .
ومنها عن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب ، عند
ابن سعد ، وأبي الشيخ nindex.php?page=showalam&ids=13359وابن عساكر .
ومنها عن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري عند
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر ، وهو مرسل .
وروي أنها نزلت بسبب زيارة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لقبر أمه واستغفاره لها ، من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، عند
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني وابن مردويه ، ومن طريق
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود عند
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ، والحاكم وابن مردويه ، والبيهقي في الدلائل ، وعن
[ ص: 604 ] بريدة عند
ابن مردويه ، وما في الصحيحين مقدم على ما لم يكن فيهما على فرض أنه صحيح ، فكيف وهو ضعيف غالبه .
وأخرج
ابن المنذر ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=23وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه إلى قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=24كما ربياني صغيرا [ الإسراء : 23 - 24 ] قال : ثم استثنى فقال : ( ما كان للنبي ) إلى قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=114إلا عن موعدة وعدها إياه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
قتادة ، في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=114فلما تبين له أنه عدو لله قال : تبين له حين مات وعلم أن التوبة قد انقطعت منه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14906الفريابي nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ، وابن المنذر ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، وأبو بكر الشافعي في فوائده ،
والضياء في المختارة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، قال : لم يزل
إبراهيم يستغفر لأبيه حتى مات ، فلما مات تبين له أنه عدو الله فتبرأ منه .
وأخرج
ابن مردويه ، عن
جابر nindex.php?page=hadith&LINKID=1020410أن رجلا كان nindex.php?page=treesubj&link=24424يرفع صوته بالذكر ، فقال رجل : لو أن هذا خفض صوته ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : دعه فإنه أواه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني ، وابن مردويه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=27عقبة بن عامر nindex.php?page=hadith&LINKID=1020411أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لرجل يقال له ذو النجادين : إنه أواه ، وذلك أنه كان يكثر ذكر الله بالقرآن والدعاء .
وأخرجه أيضا
أحمد ، قال : حدثنا
موسى بن لهيعة ، عن
الحارث بن يزيد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16617علي بن رباح ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=27عقبة بن عامر فذكره .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، وابن مردويه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16439عبد الله بن شداد بن الهاد قال :
قال رجل : يا رسول الله ما الأواه ؟ قال : الخاشع المتضرع الدعاء .
وهذا إن ثبت وجب المصير إليه وتقديمه على ما ذكره أهل اللغة في معنى الأواه ، وإسناده عند
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ، هكذا : حدثني
المثنى ، حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=15698الحجاج بن منهال ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16317عبد الحميد بن بهرام ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16128شهر بن حوشب عن
nindex.php?page=showalam&ids=16439عبد الله بن شداد فذكره .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=114إن إبراهيم لأواه حليم قال : كان من حلمه أنه كان إذا أذاه الرجل من قومه قال له : هداك الله .
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=113nindex.php?page=treesubj&link=28980_27928مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=114وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ لَمَّا بَيَّنَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ فِي أَوَّلِ السُّورَةِ وَمَا بَعْدَهُ أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=28802الْبَرَاءَةَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاجِبَةٌ ، بَيَّنَ سُبْحَانَهُ هُنَا مَا يَزِيدُ ذَلِكَ تَأْكِيدًا ، وَصَرَّحَ بِأَنَّ ذَلِكَ مُتَحَتِّمٌ ، وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى ، وَأَنَّ الْقَرَابَةَ فِي مِثْلِ هَذَا الْحُكْمِ لَا تَأْثِيرَ لَهَا .
وَقَدْ ذَكَرَ أَهْلُ التَّفْسِيرِ أَنَّ " مَا كَانَ " فِي الْقُرْآنِ يَأْتِي عَلَى وَجْهَيْنِ : الْأَوَّلُ : عَلَى النَّفْيِ نَحْوِ مَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ [ آلِ عِمْرَانَ : 145 ] .
وَالْآخَرُ : عَلَى مَعْنَى النَّهْيِ نَحْوِ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ [ الْأَحْزَابِ : 53 ] وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=113مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَهَذِهِ الْآيَةُ مُتَضَمِّنَةٌ لِقَطْعِ
nindex.php?page=treesubj&link=28802الْمُوَالَاةِ لِلْكَفَّارِ ، وَتَحْرِيمِ الِاسْتِغْفَارِ لَهُمْ ، وَالدُّعَاءِ بِمَا لَا يَجُوزُ لِمَنْ كَانَ كَافِرًا ، وَلَا يُنَافِي هَذَا مَا ثَبَتَ عَنْهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فِي الصَّحِيحِ أَنَّهُ
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020404قَالَ يَوْمَ أُحُدٍ حِينَ كَسَرَ [ ص: 603 ] الْمُشْرِكُونَ رَبَاعِيَتَهُ وَشَجُّوا وَجْهَهُ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِقَوْمِي فَإِنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ، لِأَنَّهُ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يَبْلُغَهُ تَحْرِيمُ
nindex.php?page=treesubj&link=27928الِاسْتِغْفَارِ لِلْمُشْرِكِينَ ، وَعَلَى فَرْضِ أَنَّهُ قَدْ كَانَ بَلَغَهُ كَمَا يُفِيدُهُ سَبَبُ النُّزُولِ ، فَإِنَّهُ قَبْلَ يَوْمِ
أُحُدٍ بِمُدَّةٍ طَوِيلَةٍ ، وَسَيَأْتِي ، فَصُدُورُ هَذَا الِاسْتِغْفَارِ مِنْهُ لِقَوْمِهِ إِنَّمَا كَانَ عَلَى سَبِيلِ الْحِكَايَةِ عَمَّنْ تَقَدَّمَهُ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ كَمَا فِي صَحِيحِ
مُسْلِمٍ عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020405كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - يَحْكِي نَبِيًّا مِنَ الْأَنْبِيَاءِ ضَرَبَهُ قَوْمُهُ وَهُوَ يَمْسَحُ الدَّمَ عَنْ وَجْهِهِ وَيَقُولُ : رَبِّ اغْفِرْ لِقَوْمِي فَإِنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ .
وَفِي
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيِّ ، nindex.php?page=hadith&LINKID=1020406أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ نَبِيًّا قَبْلَهُ شَجَّهُ قَوْمُهُ ، فَجَعَلَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - يُخْبِرُ عَنْهُ بِأَنَّهُ قَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِقَوْمِي فَإِنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=113مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ هَذِهِ الْجُمْلَةُ تَتَضَمَّنُ التَّعْلِيلَ لِلنَّهْيِ عَنِ الِاسْتِغْفَارِ .
وَالْمَعْنَى : أَنَّ هَذَا التَّبَيُّنَ مُوجِبٌ لِقَطْعِ الْمُوَالَاةِ لِمَنْ كَانَ هَكَذَا ، وَعَدَمِ الِاعْتِدَادِ بِالْقَرَابَةِ لِأَنَّهُمْ مَاتُوا عَلَى الشِّرْكِ .
وَقَدْ قَالَ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=116إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ [ النِّسَاءِ : 116 ] فَطَلَبُ الْمَغْفِرَةِ لَهُمْ فِي حُكْمِ الْمُخَالَفَةِ لِوَعْدِ اللَّهِ وَوَعِيدِهِ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=114وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ الْآيَةَ : ذَكَرَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ السَّبَبَ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=27928_31873اسْتِغْفَارِ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ أَنَّهُ كَانَ لِأَجْلِ وَعْدٍ تَقَدَّمَ مِنْ
إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ بِالِاسْتِغْفَارِ لَهُ ، وَلَكِنَّهُ تَرَكَ ذَلِكَ وَتَبَرَّأَ مِنْهُ لَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوُّ اللَّهِ ، وَأَنَّهُ غَيْرُ مُسْتَحِقٍّ لِلِاسْتِغْفَارِ ، وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ إِنَّمَا وَعَدَهُ قَبْلَ أَنْ يَتَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ ، وَمِنْ أَعْدَاءِ اللَّهِ ، فَلَا حَاجَةَ إِلَى السُّؤَالِ الَّذِي يُورِدُهُ كَثِيرٌ مِنَ الْمُفَسِّرِينَ أَنَّهُ كَيْفَ خَفِيَ ذَلِكَ عَلَى
إِبْرَاهِيمَ ، فَإِنَّهُ لَمْ يَخْفَ عَلَيْهِ تَحْرِيمُ الِاسْتِغْفَارِ لِمَنْ أَصَرَّ عَلَى الْكُفْرِ وَمَاتَ عَلَيْهِ ، وَهُوَ لَمْ يَعْلَمْ ذَلِكَ إِلَّا بِإِخْبَارِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ لَهُ بِأَنَّهُ عَدُوُّ اللَّهِ ، فَإِنَّ ثُبُوتَ هَذِهِ الْعَدَاوَةِ تَدُلُّ عَلَى الْكُفْرِ ، وَكَذَلِكَ لَمْ يَعْلَمْ نَبِيُّنَا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - بِتَحْرِيمِ ذَلِكَ إِلَّا بَعْدَ أَنْ أَخْبَرَهُ اللَّهُ بِهَذِهِ الْآيَةِ ، وَهَذَا حُكْمٌ إِنَّمَا يَثْبُتُ بِالسَّمْعِ لَا بِالْعَقْلِ .
وَقِيلَ : الْمُرَادُ مِنِ اسْتِغْفَارِ
إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ دُعَاؤُهُ إِلَى الْإِسْلَامِ ، وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا .
وَقِيلَ : الْمُرَادُ بِالِاسْتِغْفَارِ فِي هَذِهِ الْآيَةِ النَّهْيُ عَنِ
nindex.php?page=treesubj&link=27928_1042الصَّلَاةِ عَلَى جَنَائِزِ الْكُفَّارِ ، فَهُوَ كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=84وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا [ التَّوْبَةِ : 84 ] وَلَا حَاجَةَ إِلَى تَفْسِيرِ الِاسْتِغْفَارِ بِالصَّلَاةِ وَلَا مُلْجِئَ إِلَى ذَلِكَ ، ثُمَّ خَتَمَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ هَذِهِ الْآيَةَ بِالثَّنَاءِ الْعَظِيمِ عَلَى
إِبْرَاهِيمَ ، فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=114إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ وَهُوَ كَثِيرُ التَّأَوُّهِ كَمَا تَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ صِيغَةُ الْمُبَالَغَةِ .
وَقَدِ اخْتَلَفَ أَهْلُ الْعِلْمِ فِي مَعْنَى الْأَوَّاهِ ، فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=16531وَعُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ : إِنَّهُ الَّذِي يُكْثِرُ الدُّعَاءَ .
وَقَالَ
الْحَسَنُ وَقَتَادَةُ : إِنَّهُ الرَّحِيمُ بِعِبَادِ اللَّهِ .
وَرُوِيَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ : أَنَّهُ الْمُؤْمِنُ بِلُغَةِ
الْحَبَشَةِ .
وَقَالَ
الْكَلْبِيُّ : إِنَّهُ الَّذِي يَذْكُرُ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ الْقَفْرِ .
وَرُوِيَ مِثْلُهُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=15990ابْنِ الْمُسَيَّبِ ، وَقِيلَ : الَّذِي يُكْثِرُ الذِّكْرَ لِلَّهِ مِنْ غَيْرِ تَقْيِيدٍ ، رُوِيَ ذَلِكَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=27عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ .
وَقِيلَ : هُوَ الَّذِي يُكْثِرُ التِّلَاوَةَ ، حُكِيَ ذَلِكَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ .
وَقِيلَ : إِنَّهُ الْفَقِيهُ ، قَالَهُ
مُجَاهِدٌ وَالنَّخَعِيُّ .
وَقِيلَ : الْمُتَضَرِّعُ الْخَاضِعُ ، رُوِيَ ذَلِكَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16439عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ .
وَقِيلَ : هُوَ الَّذِي إِذَا ذَكَرَ خَطَايَاهُ اسْتَغْفَرَ لَهَا ، رُوِيَ ذَلِكَ عَنْ
أَبِي أَيُّوبَ .
وَقِيلَ : هُوَ الشَّفِيقُ قَالَهُ
عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى .
وَقَالَ : إِنَّهُ الْمُعَلِّمُ لِلْخَيْرِ .
وَقِيلَ : إِنَّهُ الرَّاجِعُ عَنْ كُلِّ مَا يَكْرَهُهُ اللَّهُ ، قَالَهُ
عَطَاءٌ .
وَالْمُطَابِقُ لِمَعْنَى الْأَوَّاهِ لُغَةً أَنْ يُقَالَ إِنَّهُ الَّذِي يُكْثِرُ التَّأَوُّهَ مِنْ ذُنُوبِهِ ، فَيَقُولُ مَثَلًا : آهٍ مِنْ ذُنُوبِي آهٍ مِمَّا أُعَاقَبُ بِهِ بِسَبَبِهَا وَنَحْوُ ذَلِكَ ، وَبِهِ قَالَ الْفَرَّاءُ ، وَهُوَ مَرْوِيٌّ عَنْ
أَبِي ذَرٍّ ، وَمَعْنَى التَّأَوُّهِ هُوَ أَنْ يُسْمَعَ لِلصَّدْرِ صَوْتٌ مِنْ تَنَفُّسِ الصُّعَدَاءِ .
قَالَ فِي الصِّحَاحِ : وَقَدْ أَوَّهَ الرَّجُلُ تَأْوِيهًا ، وَتَأَوَّهَ تَأَوُّهًا إِذَا قَالَ أَوْهِ ، وَالِاسْمُ مِنْهُ آهَةٌ بِالْمَدِّ ، قَالَ :
إِذَا مَا قُمْتُ أَرْحَلُهَا بِلَيْلٍ تَأَوَّهَ آهَةَ الرَّجُلِ الْحَزِينِ
وَ ( حَلِيمٌ ) الْكَثِيرُ الْحِلْمِ كَمَا تُفِيدُهُ صِيغَةُ الْمُبَالَغَةِ ، وَهُوَ الَّذِي يَصْفَحُ عَنِ الذُّنُوبِ وَيَصْبِرُ عَلَى الْأَذَى ، وَقِيلَ : الَّذِي لَا يُعَاقِبُ أَحَدًا قَطُّ إِلَّا فِي اللَّهِ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ ، وَمُسْلِمٌ ، وَغَيْرُهُمَا ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15990سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020407لَمَّا حَضَرَتِ الْوَفَاةُ أَبَا طَالِبٍ دَخَلَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَعِنْدَهُ أَبُو جَهْلٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُمَيَّةَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : nindex.php?page=treesubj&link=30619_27928_32273أَيْ عَمِّ قُلْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ أُحَاجُّ لَكَ بِهَا عِنْدَ اللَّهِ ، فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُمَيَّةَ : يَا أَبَا طَالِبٍ أَتَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ؟ فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - يَعْرِضُهَا عَلَيْهِ وَأَبُو جَهْلٍ وَعَبْدُ اللَّهِ يُعَانِدَانِهِ بِتِلْكَ الْمَقَالَةِ ، فَقَالَ أَبُو طَالِبٍ آخِرَ مَا كَلَّمَهُمْ : هُوَ عَلَى مِلَّةِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، وَأَبَى أَنْ يَقُولَ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - : لِأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ مَا لَمْ أُنْهَ عَنْكَ ، فَنَزَلَتْ : ( مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ ) الْآيَةَ وَأَنْزَلَ اللَّهُ فِي أَبِي طَالِبٍ nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=56إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ [ الْقَصَصِ : 56 ] .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، وَأَحْمَدُ ، nindex.php?page=showalam&ids=13948وَالتِّرْمِذِيُّ ، وَأَبُو يَعْلَى ، nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ، وَابْنُ الْمُنْذِرِ ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، وَأَبُو الشَّيْخِ ، وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، وَالْبَيْهَقِيُّ فِي شُعَبِ الْإِيمَانِ ،
وَالضِّيَاءُ فِي الْمُخْتَارَةِ ، عَنْ
عَلِيٍّ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020408سَمِعْتُ رَجُلًا يَسْتَغْفِرُ لِأَبَوَيْهِ وَهُمَا مُشْرِكَانِ ، فَقُلْتُ : تَسْتَغْفِرُ لِأَبَوَيْكَ وَهُمَا مُشْرِكَانِ ؟ فَقَالَ : أَوَلَمْ يَسْتَغْفِرْ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ ؟ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فَنَزَلَتْ : ( مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ ) الْآيَةَ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ سَعْدٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=13359وَابْنُ عَسَاكِرَ ، عَنْ
عَلِيٍّ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020409أَخْبَرْتُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - بِمَوْتِ أَبِي طَالِبٍ ، فَبَكَى ، فَقَالَ : اذْهَبْ فَغَسِّلْهُ وَكَفِّنْهُ وَوَارِهِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ وَرَحِمَهُ ، فَفَعَلْتُ ، وَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - يَسْتَغْفِرُ لَهُ أَيَّامًا وَلَا يَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ حَتَّى نَزَلَ عَلَيْهِ : ( مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ ) الْآيَةَ .
وَقَدْ رُوِيَ كَوْنُ سَبَبِ نُزُولِ الْآيَةِ اسْتِغْفَارَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ -
لِأَبِي طَالِبٍ مِنْ طُرُقٍ كَثِيرَةٍ : مِنْهَا عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=14980مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ ، عِنْدَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنِ أَبِي حَاتِمٍ ، وَأَبِي الشَّيْخِ ، وَهُوَ مُرْسَلٌ .
وَمِنْهَا عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16705عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عِنْدَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنِ جَرِيرٍ ، وَهُوَ مُرْسَلٌ أَيْضًا .
وَمِنْهَا عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15990سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، عِنْدَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنِ جَرِيرٍ ، وَهُوَ مُرْسَلٌ أَيْضًا .
وَمِنْهَا عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، عِنْدَ
ابْنِ سَعْدٍ ، وَأَبِي الشَّيْخِ nindex.php?page=showalam&ids=13359وَابْنِ عَسَاكِرَ .
وَمِنْهَا عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ عِنْدَ
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابْنِ عَسَاكِرَ ، وَهُوَ مُرْسَلٌ .
وَرُوِيَ أَنَّهَا نَزَلَتْ بِسَبَبِ زِيَارَةِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - لَقَبْرِ أُمِّهِ وَاسْتِغْفَارِهِ لَهَا ، مِنْ طَرِيقِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، عِنْدَ
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطَّبَرَانِيِّ وَابْنِ مَرْدَوَيْهِ ، وَمِنْ طَرِيقِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ عِنْدَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنِ أَبِي حَاتِمٍ ، وَالْحَاكِمِ وَابْنِ مَرْدَوَيْهِ ، وَالْبَيْهَقِيِّ فِي الدَّلَائِلِ ، وَعَنْ
[ ص: 604 ] بُرَيْدَةَ عِنْدَ
ابْنِ مَرْدَوَيْهِ ، وَمَا فِي الصَّحِيحَيْنِ مُقَدَّمٌ عَلَى مَا لَمْ يَكُنْ فِيهِمَا عَلَى فَرْضِ أَنَّهُ صَحِيحٌ ، فَكَيْفَ وَهُوَ ضَعِيفٌ غَالِبُهُ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=23وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ إِلَى قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=24كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا [ الْإِسْرَاءِ : 23 - 24 ] قَالَ : ثُمَّ اسْتَثْنَى فَقَالَ : ( مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ ) إِلَى قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=114إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنْ
قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=114فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ قَالَ : تَبَيَّنَ لَهُ حِينَ مَاتَ وَعَلِمَ أَنَّ التَّوْبَةَ قَدِ انْقَطَعَتْ مِنْهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14906الْفِرْيَابِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ، وَابْنُ الْمُنْذِرِ ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، وَأَبُو الشَّيْخِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ فِي فَوَائِدِهِ ،
وَالضِّيَاءُ فِي الْمُخْتَارَةِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : لَمْ يَزَلْ
إِبْرَاهِيمُ يَسْتَغْفِرُ لِأَبِيهِ حَتَّى مَاتَ ، فَلَمَّا مَاتَ تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوُّ اللَّهِ فَتَبَرَّأَ مِنْهُ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، عَنْ
جَابِرٍ nindex.php?page=hadith&LINKID=1020410أَنَّ رَجُلًا كَانَ nindex.php?page=treesubj&link=24424يَرْفَعُ صَوْتَهُ بِالذِّكْرِ ، فَقَالَ رَجُلٌ : لَوْ أَنَّ هَذَا خَفَضَ صَوْتَهُ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - : دَعْهُ فَإِنَّهُ أَوَّاهٌ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطَّبَرَانِيُّ ، وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=27عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ nindex.php?page=hadith&LINKID=1020411أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِرَجُلٍ يُقَالُ لَهُ ذُو النِّجَادَيْنِ : إِنَّهُ أَوَّاهٌ ، وَذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ يُكْثِرُ ذِكْرَ اللَّهِ بِالْقُرْآنِ وَالدُّعَاءِ .
وَأَخْرَجَهُ أَيْضًا
أَحْمَدُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
مُوسَى بْنُ لَهِيعَةَ ، عَنِ
الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16617عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=27عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ فَذَكَرَهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، وَأَبُو الشَّيْخِ ، وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16439عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ قَالَ :
قَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْأَوَّاهُ ؟ قَالَ : الْخَاشِعُ الْمُتَضَرِّعُ الدَّعَّاءُ .
وَهَذَا إِنْ ثَبَتَ وَجَبَ الْمَصِيرُ إِلَيْهِ وَتَقْدِيمُهُ عَلَى مَا ذَكَرَهُ أَهْلُ اللُّغَةِ فِي مَعْنَى الْأَوَّاهِ ، وَإِسْنَادُهُ عِنْدَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنِ جَرِيرٍ ، هَكَذَا : حَدَّثَنِي
الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنِي
nindex.php?page=showalam&ids=15698الْحَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ ، حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16317عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامَ ، حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16128شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16439عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ فَذَكَرَهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=114إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ قَالَ : كَانَ مِنْ حِلْمِهِ أَنَّهُ كَانَ إِذَا أَذَاهُ الرَّجُلُ مِنْ قَوْمِهِ قَالَ لَهُ : هَدَاكَ اللَّهُ .