nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=59nindex.php?page=treesubj&link=28981قل أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا قل آلله أذن لكم أم على الله تفترون nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=60وما ظن الذين يفترون على الله الكذب يوم القيامة إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثرهم لا يشكرون nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=61وما تكون في شأن وما تتلو منه من قرآن ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا إذ تفيضون فيه وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=62ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=63الذين آمنوا وكانوا يتقون nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=64لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم أشار سبحانه بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=59قل أرأيتم ما أنزل الله إلخ إلى طريق أخرى غير ما تقدم في إثبات النبوة ، وتقرير ذلك ما حاصله أنكم تحكمون بتحليل البعض وتحريم البعض ، فإن كان بمجرد التشهي والهوى فهو مهجور باتفاق العقلاء ، مسلمهم وكافرهم ، وإن كان لاعتقادكم أنه حكم الله فيكم وفيما رزقكم فلا تعرفون ذلك إلا بطريق موصلة إلى الله ، ولا طريق يتبين بها الحلال من الحرام إلا من جهة الرسل
[ ص: 631 ] الذين أرسلهم الله إلى عباده ، ومعنى أرأيتم : أخبروني و ما في محل نصب بـ ( أرأيتم ) المتضمن لمعنى أخبروني .
وقيل : إن ( ما ) في محل الرفع بالابتداء وخبرها
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=59آلله أذن لكم و " قل " في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=59قل آلله أذن لكم تكرير للتأكيد ، والرابط محذوف ، ومجموع المبتدأ والخبر في محل نصب بـ ( أرأيتم ) ، والمعنى : أخبروني الذي أنزل الله إليكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا ، آلله أذن لكم في تحليله وتحريمه
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=59أم على الله تفترون وعلى الوجهين ، ف " من " في " منه حراما " للتبعيض ، والتقدير : فجعلتم بعضه حراما ، وجعلتم بعضه حلالا ، وذلك كما كانوا يفعلونه في الأنعام حسبما سبق حكاية ذلك عنهم في الكتاب العزيز ، ومعنى إنزال الرزق : كون المطر ينزل من جهة العلو ، وكذلك يقضى الأمر في أرزاق العباد في السماء على ما قد ثبت في اللوح المحفوظ من ذكره سبحانه وتعالى لكل شيء فيه .
وروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج أن " ما " في موضع نصب بـ " أنزل " ، وأنزل بمعنى خلق كما قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=6وأنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج [ الزمر : 6 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=25وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد [ الحديد : 25 ] وعلى هذا القول والقول الأول يكون قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=59قل آلله أذن لكم مستأنفا ، قيل : ويجوز أن تكون الهمزة في
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=59آلله أذن لكم للإنكار ، و " أم " منقطعة بمعنى : بل أتفترون على الله ، وإظهار الاسم الشريف وتقديمه على الفعل للدلالة على كمال الافتراء .
وفي هذه الآية الشريفة ما يصك مسامع المتصدرين للإفتاء لعباد الله في شريعته ، بالتحليل والتحريم والجواز وعدمه ، مع كونهم من المقلدين الذين لا يعقلون حجج الله ، ولا يفهمونها ولا يدرون ما هي ، ومبلغهم من العلم الحكاية لقول قائل من هذه الأمة قد قلدوه في دينهم ، وجعلوه شارعا مستقلا ، ما عمل به من الكتاب والسنة فهو المعمول به عندهم ، وما لم يبلغه أو بلغه ولم يفهمه حق فهمه ، أو فهمه وأخطأ الصواب في اجتهاده وترجيحه ، فهو في حكم المنسوخ عندهم المرفوع حكمه عن العباد ، مع كون من قلدوه متعبدا بهذه الشريعة كما هم متعبدون بها ومحكوما عليه بأحكامها كما هو محكوم عليهم بها ، وقد اجتهد رأيه وأدى ما عليه ، وفاز بأجرين مع الإصابة وأجر مع الخطأ ، إنما الشأن في جعلهم لرأيه الذي أخطأ فيه شريعة مستقلة ، ودليلا معمولا به ، وقد أخطئوا في هذا خطأ بينا ، وغلطوا غلطا فاحشا ، فإن الترخيص للمجتهد في اجتهاد رأيه يخصه وحده ، ولا قائل من أهل الإسلام المعتد بأقوالهم أنه يجوز لغيره أن يعمل به تقليدا له واقتداء به ، وما جاء به المقلدة في تقوم هذا الباطل ، فهو من الجهل العاطل ، اللهم كما رزقتنا من العلم ما نميز به بين الحق والباطل ، فارزقنا من الإنصاف ما نظفر عنده بما هو الحق عندك يا واهب الخير .
ثم قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=60وما ظن الذين يفترون على الله الكذب يوم القيامة أي : أي شيء ظنهم في هذا اليوم ، وما يصنع بهم فيه ، وهذه الجملة الاستفهامية المتضمنة لتعظيم الوعيد لهم غير داخلة تحت القول الذي أمر الله رسوله - صلى الله عليه وآله وسلم - أن يقوله لهم ، بل مبتدأة مسوقة لبيان ما سيحل بهم من عذاب الله ، و ( يوم القيامة ) منصوب بالظن ، وذكر الكذب بعد الافتراء ، مع أن الافتراء لا يكون إلا كذبا لزيادة التأكيد .
وقرأ
عيسى بن عمر " وما ظن " على أنه فعل
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=60إن الله لذو فضل على الناس يتفضل عليهم بأنواع النعم في الدنيا والآخرة
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=60ولكن أكثرهم لا يشكرون الله على نعمه الواصلة إليهم منه سبحانه في كل وقت من الأوقات ، وطرفة من الطرفات .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=61وما تكون في شأن الخطاب لرسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، وما نافية .
والشأن : الأمر بمعنى القصد ، وأصله الهمز ، وجمعه شئون .
قال
الأخفش : تقول العرب : ما شأنت شأنه : أي ما عملت عمله .
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=61وما تتلو منه من قرآن قال
الفراء nindex.php?page=showalam&ids=14416والزجاج : الضمير في منه يعود على الشأن ، والجار والمجرور صفة لمصدر محذوف أي : تلاوة كائنة منه ، إذ التلاوة للقرآن من أعظم شئونه - صلى الله عليه وآله وسلم - ، والمعنى : أنه يتلو من أجل الشأن الذي حدث القرآن فيعلم كيف حكمه ، أو يتلو القرآن الذي ينزل في ذلك الشأن .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير الطبري : الضمير عائد في منه إلى الكتاب : أي ما يكون من كتاب الله من قرآن ، وأعاده تفخيما له كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=30إني أنا الله [ طه : 14 ] والخطاب في
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=61ولا تعملون من عمل لرسول الله وللأمة ، وقيل : الخطاب لكفار
قريش nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=61إلا كنا عليكم شهودا استثناء مفرغ من أعم الأحوال للمخاطبين : أي شهودا عليكم بعمله منكم ، والضمير في " فيه " من قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=61تفيضون فيه عائد على العمل ، يقال : أفاض فلان في الحديث والعمل : إذا اندفع فيه .
وقال
الضحاك ، : الضمير في فيه عائد على القرآن ، والمعنى : إذ تشيعون في القرآن الكذب .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=61وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء .
قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي " يعزب " بكسر الزاي ، وقرأ الباقون بالضم وهما لغتان فصيحتان ، ومعنى يعزب : يغيب ، وقيل : يبعد .
وقال
ابن كيسان : يذهب ، وهذه المعاني متقاربة ، و " من " في من مثقال زائدة للتأكيد : أي وما يغيب عن ربك وزن ذرة : أي نملة حمراء ، وعبر بالأرض والسماء مع أنه سبحانه لا يغيب عنه شيء لا فيهما ولا فيما هو خارج عنهما ، لأن الناس لا يشاهدون سواهما وسوى ما فيهما من المخلوقات ، وقدم الأرض على السماء لأنها محل استقرار العالم فهم يشاهدون ما فيها من قرب ، والواو في
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=61ولا أصغر من ذلك ولا أكبر للعطف على لفظ " مثقال " ، وانتصبا لكونهما ممتنعين ، ويجوز أن يكون العطف على ذرة ، وقيل : انتصابهما بلا التي لنفي الجنس ، والواو للاستئناف ، وليس من متعلقات " وما يعزب " ، وخبر لا
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=61إلا في كتاب والمعنى : ولا أصغر من مثقال الذرة ولا أكبر منه إلا وهو في كتاب مبين فكيف يغيب عنه ؟ وقرأ
يعقوب ،
وحمزة ، برفع أصغر وأكبر ، ووجه ذلك أنه معطوف على محل ( من مثقال ) ، ومحله الرفع ، وقد أورد على توجيه النصب والرفع على العطف على لفظ مثقال ومحله ، أو على لفظ ذرة إشكال ، وهو أنه يصير تقدير الآية : لا يعزب عنه شيء في الأرض ولا في السماء إلا في كتاب ، ويلزم منه أن يكون ذلك الشيء الذي في
[ ص: 632 ] الكتاب خارجا عن علم الله وهو محال .
وقد أجيب عن هذا الإشكال بأن الأشياء المخلوقة قسمان : قسم أوجده الله ابتداء من غير واسطة ، كخلق الملائكة والسماوات والأرض ، وقسم آخر أوجده بواسطة القسم الأول من حوادث عالم الكون والفساد ، ولا شك أن هذا القسم الثاني متباعد في سلسلة العلية عن مرتبة الأول ، فالمراد من الآية أنه لا يبعد عن مرتبة وجوده سبحانه شيء في الأرض ولا في السماء إلا وهو في كتاب مبين ، أثبت فيه صورة تلك المعلومات ، والغرض الرد على من يزعم أنه غير عالم بالجزئيات .
وأجيب أيضا بأن الاستثناء منقطع : أي لكن هو في كتاب مبين .
وذكر
أبو علي الجرجاني أن إلا بمعنى الواو ، على أن الكلام قد تم عند قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=61ولا أكبر ثم وقع الابتداء بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=61إلا في كتاب مبين أي وهو أيضا في كتاب مبين .
والعرب قد تضع إلا موضع الواو ، ومنه قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=10إني لا يخاف لدي المرسلون إلا من ظلم [ النمل : 10 - 11 ] يعني ومن ظلم ، وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=150لئلا يكون للناس عليكم حجة إلا الذين ظلموا [ البقرة : 150 ] أي والذين ظلموا ، وقدر " هو " بعد الواو التي جاءت إلا بمعناها كما في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=58وقولوا حطة [ البقرة : 58 ] أي هي حطة ، ومثله
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=171ولا تقولوا ثلاثة [ النساء : 171 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=59وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين [ الأنعام : 59 ] .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : إن الرفع على الابتداء في قراءة من قرأ
بالرفع ، وخبره
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=61إلا في كتاب واختاره صاحب الكشاف ، واختار في قراءة النصب التي قرأ بها الجمهور أنهما منصوبان بلا التي لنفي الجنس ، واستشكل العطف بنحو ما قدمنا .
ثم لما بين سبحانه إحاطته بجميع الأشياء ، وكان في ذلك تقوية لقلوب المطيعين ، وكسر لقلوب العاصين ذكر حال المطيعين ، فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=62ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الولي في اللغة : القريب .
والمراد بأولياء الله : خلص المؤمنين ، كأنهم قربوا من الله سبحانه بطاعته واجتناب معصيته .
وقد فسر سبحانه هؤلاء الأولياء بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=63الذين آمنوا وكانوا يتقون أي يؤمنون بما يجب الإيمان به ، ويتقون ما يجب عليهم اتقاؤه من معاصي الله سبحانه ، والمراد بنفي الخوف عنهم أنهم لا يخافون أبدا كما يخاف غيرهم ، لأنهم قد قاموا بما أوجب الله عليهم ، وانتهوا عن المعاصي التي نهاهم عنها ، فهم على ثقة من أنفسهم وحسن ظن بربهم ، وكذلك لا يحزنون على فوت مطلب من المطالب ، لأنهم يعلمون أن ذلك بقضاء الله وقدره فيسلمون للقضاء والقدر ، ويريحون قلوبهم عن الهم والكدر ، فصدورهم منشرحة ، وجوارحهم نشطة ، وقلوبهم مسرورة ; ومحل الموصول النصب على أنه بدل من ( أولياء ) أو الرفع على أنه خبر لمبتدأ محذوف ، أو هو مبتدأ وخبره " لهم البشرى " ، فيكون غير متصل بما قبله ، أو النصب أيضا على المدح أو على أنه وصف ل ( أولياء ) .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=64لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة تفسير لمعنى كونهم أولياء الله : أي لهم البشرى من الله ما داموا في الحياة بما يوحيه إلى أنبيائه ، وينزله في كتبه ، من كون حال المؤمنين عنده هو إدخالهم الجنة ورضوانه عنهم ، كما وقع كثير من البشارات للمؤمنين في القرآن الكريم ، وكذلك ما يحصل لهم من الرؤيا الصالحة ، وما يتفضل الله به عليهم من إجابة دعائهم ، وما يشاهدونه من التبشير لهم عند حضور آجالهم ، بتنزل الملائكة عليهم قائلين لهم : لا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة ، وأما البشرى في الآخرة فتلقي الملائكة لهم مبشرين بالفوز بالنعيم والسلامة من العذاب .
والبشرى مصدر أريد به المبشر به ، والظرفان في محل نصب على الحال : أي حال كونهم في الدنيا وحال كونهم في الآخرة ، ومعنى :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=64لا تبديل لكلمات الله لا تغيير لأقواله على العموم ، فيدخل فيها ما وعد به عباده الصالحين دخولا أوليا ، والإشارة بقوله : ذلك إلى المذكور قبله من كونهم مبشرين بالبشارتين في الدارين
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=64هو الفوز العظيم الذي لا يقادر قدره ولا يماثله غيره ، والجملتان : أعني
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=64لا تبديل لكلمات الله و
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=64ذلك هو الفوز العظيم اعتراض في آخر الكلام عند من يجوزه ، وفائدتهما تحقيق المبشر به وتعظيم شأنه ، أو الأولى اعتراضية ، والثانية تذييلية .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ ،
وابن مردويه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=59قل أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق قال : هم أهل الشرك كانوا يحلون من الأنعام والحرث ما شاءوا ويحرمون ما شاءوا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=61إذ تفيضون فيه قال : إذ تفعلون .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14906الفريابي nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ، عن
مجاهد مثله .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي ، في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=61وما يعزب عن ربك قال : لا يغيب عنه وزن ذرة
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=61ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين .
قال : هو الكتاب الذي عند الله .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
ابن زيد في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=62ألا إن أولياء الله قيل : من هم يا رب ؟ قال : هم الذين آمنوا وكانوا يتقون .
وأخرج
أبو الشيخ ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ، قال : هم الذين إذا رءوا ذكر الله .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني وأبو الشيخ ،
وابن مردويه ،
والضياء في المختارة ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=2003516عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، مرفوعا وموقوفا قال : هم الذين إذا رءوا يذكر الله لرؤيتهم .
وأخرج عنه
nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك nindex.php?page=showalam&ids=14155والحكيم الترمذي في نوادر الأصول ،
nindex.php?page=showalam&ids=13863والبزار ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ ،
وابن مردويه ، مرفوعا مثله .
وأخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك nindex.php?page=showalam&ids=12508وابن أبي شيبة ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وأبو الشيخ ،
وابن مردويه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ، مرفوعا وهو مرسل .
وروي نحوه من طرق أخرى مرفوعا وموقوفا .
وأخرج
أحمد ،
nindex.php?page=showalam&ids=14155والحكيم الترمذي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=5899عمرو بن الجموح أنه سمع النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020440لا يحق العبد حق صريح الإيمان حتى يحب لله ويبغض لله ، فإذا أحب لله وأبغض لله فقد استحق الولاء من الله ، وإن أوليائي من عبادي وأحبائي من خلقي الذين يذكرون بذكري وأذكر بذكرهم .
وأخرج
أحمد ،
[ ص: 633 ] عن
nindex.php?page=showalam&ids=16345عبد الرحمن بن غنم يبلغ به النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020441خيار عباد الله الذين إذا رءوا ذكر الله ، وشرار عباده المشاءون بالنميمة المفرقون بين الأحبة الباغون البرآء العنت .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14155الحكيم الترمذي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو بن العاص قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - :
خياركم من ذكركم الله رؤيته ، وزاد في علمكم منطقه ، ورغبكم في الآخرة عمله .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14155الحكيم الترمذي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، مرفوعا نحوه .
وأخرج الحاكم وصححه عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر مرفوعا :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020443إن لله عبادا ليسوا بالأنبياء ولا شهداء يغبطهم النبيون والشهداء يوم القيامة بقربهم ومجلسهم منه ، فجثا أعرابي على ركبتيه فقال : يا رسول الله صفهم لنا جلهم لنا ؟ قال : قوم من أفناء الناس من نزاع القبائل ، تصافوا في الله وتحابوا في الله ، يضع الله لهم يوم القيامة منابر من نور فيجلسهم ، يخاف الناس ولا يخافون ، هم أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون .
وأخرج
أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وابن مردويه ،
وأبو نعيم في الحلية ،
والبيهقي في شعب الإيمان ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فذكر نحوه .
قال
ابن كثير : وإسناده جيد .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ،
وأبو الشيخ ،
وابن مردويه ،
والبيهقي عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة مرفوعا نحوه .
وأخرج
أحمد ،
nindex.php?page=showalam&ids=12455وابن أبي الدنيا ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وابن مردويه ،
والبيهقي عن
أبي مالك الأشعري مرفوعا نحوه .
وأخرج
ابن مردويه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال :
سئل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن قول الله : nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=62ألا إن أولياء الله الآية ، فقال : الذين يتحابون في الله .
وأخرج
ابن مردويه ، عن
جابر مرفوعا مثله .
وقد ورد في
nindex.php?page=treesubj&link=30305فضل المتحابين في الله أحاديث ليس فيها أنهم المرادون بالآية .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور ،
وابن مردويه ،
والبيهقي في شعب الإيمان ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16572عطاء بن يسار nindex.php?page=hadith&LINKID=1020445عن رجل من أهل مصر قال : سألت nindex.php?page=showalam&ids=4أبا الدرداء عن معنى قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=64لهم البشرى في الحياة الدنيا فقال : ما سألني عنها أحد منذ سألت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فقال : ما سألني عنها أحد غيرك منذ أنزل علي هي : الرؤيا الصالحة يراها المسلم ، أو ترى له ، فهي بشراه في الحياة الدنيا ، وبشراه في الآخرة الجنة ، وفي إسناده هذا الرجل المجهول .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14724أبو داود الطيالسي ،
وأحمد ،
nindex.php?page=showalam&ids=14272والدارمي ،
nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي ،
nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ،
nindex.php?page=showalam&ids=14155والحكيم الترمذي ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني وأبو الشيخ ،
والحاكم وصححه ،
وابن مردويه ،
والبيهقي عن
nindex.php?page=showalam&ids=63عبادة بن الصامت قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020446سألت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - عن قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=64لهم البشرى في الحياة الدنيا قال : هي الرؤيا الصالحة يراها المؤمن أو ترى له .
وأخرج
أحمد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وأبو الشيخ ،
وابن مردويه ،
والبيهقي nindex.php?page=hadith&LINKID=1020447عن nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=64لهم البشرى في الحياة الدنيا قال : الرؤيا الصالحة يبشر بها المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة ، فمن رأى ذلك فليخبر بهاالحديث .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
وأبو الشيخ ،
وابن مردويه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - في الآية قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020448هي في الدنيا الرؤيا الصالحة يراها العبد الصالح أو ترى له ، وفي الآخرة الجنة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا وأبو الشيخ ،
وابن مردويه ،
وابن منده ، من طريق
أبي جعفر عن
جابر أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فسر البشرى في الحياة الدنيا بالرؤيا الحبيبة ، وفي الآخرة ببشارة المؤمن عند الموت ، إن الله قد غفر لك ولمن حملك إلى قبرك .
وأخرج
ابن مردويه ، عنه مرفوعا مثل حديث
جابر .
وأخرج
ابن مردويه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود مرفوعا الشطر الأول من حديث
جابر .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، مثله .
وقد وردت أحاديث صحيحة بأن الرؤيا الصالحة من المبشرات وأنها جزء من أجزاء النبوة ، ولكنها لم تقيد لتفسير هذه الآية .
وقد روي أن المراد بالبشرى في الآية هي قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=47وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلا كبيرا [ الأحزاب : 47 ] .
أخرج ذلك
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
وابن المنذر ، من طريق
علي بن أبي طلحة عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
وأخرج
ابن المنذر ، عنه من طريق
مقسم أنها قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=30إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا [ فصلت : 30 ] .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
والحاكم والبيهقي عن
نافع قال : خطب
الحجاج فقال : إن
ابن الزبير بدل كتاب الله ، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر : لا تستطيع ذلك أنت ولا
ابن الزبير ، لا تبديل لكلمات الله .
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=59nindex.php?page=treesubj&link=28981قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=60وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=61وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=62أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=63الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=64لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ أَشَارَ سُبْحَانَهُ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=59قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَخْ إِلَى طَرِيقٍ أُخْرَى غَيْرِ مَا تَقَدَّمَ فِي إِثْبَاتِ النُّبُوَّةِ ، وَتَقْرِيرُ ذَلِكَ مَا حَاصِلُهُ أَنَّكُمْ تَحْكُمُونَ بِتَحْلِيلِ الْبَعْضِ وَتَحْرِيمِ الْبَعْضِ ، فَإِنْ كَانَ بِمُجَرَّدِ التَّشَهِّي وَالْهَوَى فَهُوَ مَهْجُورٌ بِاتِّفَاقِ الْعُقَلَاءِ ، مُسْلِمِهِمْ وَكَافِرِهِمْ ، وَإِنْ كَانَ لِاعْتِقَادِكُمْ أَنَّهُ حُكْمُ اللَّهِ فِيكُمْ وَفِيمَا رَزَقَكُمْ فَلَا تَعْرِفُونَ ذَلِكَ إِلَّا بِطَرِيقٍ مُوَصِّلَةٍ إِلَى اللَّهِ ، وَلَا طَرِيقَ يَتَبَيَّنُ بِهَا الْحَلَالُ مِنَ الْحَرَامِ إِلَّا مِنْ جِهَةِ الرُّسُلِ
[ ص: 631 ] الَّذِينَ أَرْسَلَهُمُ اللَّهُ إِلَى عِبَادِهِ ، وَمَعْنَى أَرَأَيْتُمْ : أَخْبِرُونِي وَ مَا فِي مَحَلِّ نَصْبٍ بِـ ( أَرَأَيْتُمْ ) الْمُتَضَمِّنِ لِمَعْنَى أَخْبِرُونِي .
وَقِيلَ : إِنَّ ( مَا ) فِي مَحَلِّ الرَّفْعِ بِالِابْتِدَاءِ وَخَبَرُهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=59آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ وَ " قُلْ " فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=59قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ تَكْرِيرٌ لِلتَّأْكِيدِ ، وَالرَّابِطُ مَحْذُوفٌ ، وَمَجْمُوعُ الْمُبْتَدَأِ وَالْخَبَرِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ بِـ ( أَرَأَيْتُمْ ) ، وَالْمَعْنَى : أَخْبِرُونِي الَّذِي أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا ، آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ فِي تَحْلِيلِهِ وَتَحْرِيمِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=59أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ وَعَلَى الْوَجْهَيْنِ ، فَ " مِنْ " فِي " مِنْهُ حَرَامًا " لِلتَّبْعِيضِ ، وَالتَّقْدِيرُ : فَجَعَلْتُمْ بَعْضَهُ حَرَامًا ، وَجَعَلْتُمْ بَعْضَهُ حَلَالًا ، وَذَلِكَ كَمَا كَانُوا يَفْعَلُونَهُ فِي الْأَنْعَامِ حَسْبَمَا سَبَقَ حِكَايَةُ ذَلِكَ عَنْهُمْ فِي الْكِتَابِ الْعَزِيزِ ، وَمَعْنَى إِنْزَالِ الرِّزْقِ : كَوْنُ الْمَطَرِ يَنْزِلُ مِنْ جِهَةِ الْعُلُوِّ ، وَكَذَلِكَ يُقْضَى الْأَمْرُ فِي أَرْزَاقِ الْعِبَادِ فِي السَّمَاءِ عَلَى مَا قَدْ ثَبَتَ فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ مِنْ ذِكْرِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لِكُلِّ شَيْءٍ فِيهِ .
وَرُوِيَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجِ أَنَّ " مَا " فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ بِـ " أَنْزَلَ " ، وَأَنْزَلَ بِمَعْنَى خَلَقَ كَمَا قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=6وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ [ الزُّمَرِ : 6 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=25وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ [ الْحَدِيدِ : 25 ] وَعَلَى هَذَا الْقَوْلِ وَالْقَوْلِ الْأَوَّلِ يَكُونُ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=59قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ مُسْتَأْنَفًا ، قِيلَ : وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ الْهَمْزَةُ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=59آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ لِلْإِنْكَارِ ، وَ " أَمْ " مُنْقَطِعَةً بِمَعْنَى : بَلْ أَتَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ ، وَإِظْهَارُ الِاسْمِ الشَّرِيفِ وَتَقْدِيمُهُ عَلَى الْفِعْلِ لِلدَّلَالَةِ عَلَى كَمَالِ الِافْتِرَاءِ .
وَفِي هَذِهِ الْآيَةِ الشَّرِيفَةِ مَا يَصُكُّ مَسَامِعَ الْمُتَصَدِّرِينَ لِلْإِفْتَاءِ لِعِبَادِ اللَّهِ فِي شَرِيعَتِهِ ، بِالتَّحْلِيلِ وَالتَّحْرِيمِ وَالْجَوَازِ وَعَدَمِهِ ، مَعَ كَوْنِهِمْ مِنَ الْمُقَلِّدِينَ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ حُجَجَ اللَّهِ ، وَلَا يُفْهَمُونَهَا وَلَا يَدْرُونَ مَا هِيَ ، وَمَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ الْحِكَايَةُ لِقَوْلِ قَائِلٍ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ قَدْ قَلَّدُوهُ فِي دِينِهِمْ ، وَجَعَلُوهُ شَارِعًا مُسْتَقِلًّا ، مَا عَمِلَ بِهِ مِنَ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ فَهُوَ الْمَعْمُولُ بِهِ عِنْدَهُمْ ، وَمَا لَمْ يَبْلُغْهُ أَوْ بَلَغَهُ وَلَمْ يَفْهَمْهُ حَقَّ فَهْمِهِ ، أَوْ فَهِمَهُ وَأَخْطَأَ الصَّوَابَ فِي اجْتِهَادِهِ وَتَرْجِيحِهِ ، فَهُوَ فِي حُكْمِ الْمَنْسُوخِ عِنْدَهُمُ الْمَرْفُوعِ حُكْمُهُ عَنِ الْعِبَادِ ، مَعَ كَوْنِ مَنْ قَلَّدُوهُ مُتَعَبَّدًا بِهَذِهِ الشَّرِيعَةِ كَمَا هُمْ مُتَعَبَّدُونَ بِهَا وَمَحْكُومًا عَلَيْهِ بِأَحْكَامِهَا كَمَا هُوَ مَحْكُومٌ عَلَيْهِمْ بِهَا ، وَقَدِ اجْتَهَدَ رَأْيَهُ وَأَدَّى مَا عَلَيْهِ ، وَفَازَ بِأَجْرَيْنِ مَعَ الْإِصَابَةِ وَأَجْرٍ مَعَ الْخَطَأِ ، إِنَّمَا الشَّأْنُ فِي جَعْلِهِمْ لِرَأْيِهِ الَّذِي أَخْطَأَ فِيهِ شَرِيعَةً مُسْتَقِلَّةً ، وَدَلِيلًا مَعْمُولًا بِهِ ، وَقَدْ أَخْطَئُوا فِي هَذَا خَطَأً بَيِّنًا ، وَغَلَطُوا غَلَطًا فَاحِشًا ، فَإِنَّ التَّرْخِيصَ لِلْمُجْتَهِدِ فِي اجْتِهَادِ رَأْيِهِ يَخُصُّهُ وَحْدَهُ ، وَلَا قَائِلَ مِنْ أَهْلِ الْإِسْلَامِ الْمُعْتَدِّ بِأَقْوَالِهِمْ أَنَّهُ يَجُوزُ لِغَيْرِهِ أَنْ يَعْمَلَ بِهِ تَقْلِيدًا لَهُ وَاقْتِدَاءً بِهِ ، وَمَا جَاءَ بِهِ الْمُقَلِّدَةُ فِي تَقَوُّمِ هَذَا الْبَاطِلِ ، فَهُوَ مِنَ الْجَهْلِ الْعَاطِلِ ، اللَّهُمَّ كَمَا رَزَقَتْنَا مِنَ الْعِلْمِ مَا نُمَيِّزُ بِهِ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ ، فَارْزُقْنَا مِنَ الْإِنْصَافِ مَا نَظْفَرُ عِنْدَهُ بِمَا هُوَ الْحَقُّ عِنْدَكَ يَا وَاهِبَ الْخَيْرِ .
ثُمَّ قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=60وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَيْ : أَيُّ شَيْءٍ ظَنُّهُمْ فِي هَذَا الْيَوْمِ ، وَمَا يُصْنَعُ بِهِمْ فِيهِ ، وَهَذِهِ الْجُمْلَةُ الِاسْتِفْهَامِيَّةُ الْمُتَضَمِّنَةُ لِتَعْظِيمِ الْوَعِيدِ لَهُمْ غَيْرُ دَاخِلَةٍ تَحْتَ الْقَوْلِ الَّذِي أَمَرَ اللَّهُ رَسُولَهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - أَنْ يَقُولَهُ لَهُمْ ، بَلْ مُبْتَدَأَةٌ مَسُوقَةٌ لِبَيَانِ مَا سَيَحِلُّ بِهِمْ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ ، وَ ( يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) مَنْصُوبٌ بِالظَّنِّ ، وَذِكْرُ الْكَذِبِ بَعْدَ الِافْتِرَاءِ ، مَعَ أَنَّ الِافْتِرَاءَ لَا يَكُونُ إِلَّا كَذِبًا لِزِيَادَةِ التَّأْكِيدِ .
وَقَرَأَ
عِيسَى بْنُ عُمَرَ " وَمَا ظَنَّ " عَلَى أَنَّهُ فِعْلٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=60إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ يَتَفَضَّلُ عَلَيْهِمْ بِأَنْوَاعِ النِّعَمِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=60وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ اللَّهَ عَلَى نِعَمِهِ الْوَاصِلَةِ إِلَيْهِمْ مِنْهُ سُبْحَانَهُ فِي كُلِّ وَقْتٍ مِنَ الْأَوْقَاتِ ، وَطَرْفَةٍ مِنَ الطَّرَفَاتِ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=61وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ الْخِطَابُ لِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - ، وَمَا نَافِيَةٌ .
وَالشَّأْنُ : الْأَمْرُ بِمَعْنَى الْقَصْدِ ، وَأَصْلُهُ الْهَمْزُ ، وَجَمْعُهُ شُئُونٌ .
قَالَ
الْأَخْفَشُ : تَقُولُ الْعَرَبُ : مَا شَأَنْتُ شَأْنَهُ : أَيْ مَا عَمِلْتُ عَمَلَهُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=61وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ قَالَ
الْفَرَّاءُ nindex.php?page=showalam&ids=14416وَالزَّجَّاجُ : الضَّمِيرُ فِي مِنْهُ يَعُودُ عَلَى الشَّأْنِ ، وَالْجَارُّ وَالْمَجْرُورُ صِفَةٌ لِمَصْدَرٍ مَحْذُوفٍ أَيْ : تِلَاوَةً كَائِنَةً مِنْهُ ، إِذِ التِّلَاوَةُ لِلْقُرْآنِ مِنْ أَعْظَمِ شُئُونِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - ، وَالْمَعْنَى : أَنَّهُ يَتْلُو مِنْ أَجْلِ الشَّأْنِ الَّذِي حَدَثَ الْقُرْآنُ فَيَعْلَمُ كَيْفَ حُكْمُهُ ، أَوْ يَتْلُو الْقُرْآنَ الَّذِي يَنْزِلُ فِي ذَلِكَ الشَّأْنِ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ : الضَّمِيرُ عَائِدٌ فِي مِنْهُ إِلَى الْكِتَابِ : أَيْ مَا يَكُونُ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ مِنْ قُرْآنٍ ، وَأَعَادَهُ تَفْخِيمًا لَهُ كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=30إِنِّي أَنَا اللَّهُ [ طه : 14 ] وَالْخِطَابُ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=61وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ لِرَسُولِ اللَّهِ وَلِلْأُمَّةِ ، وَقِيلَ : الْخِطَابُ لِكُفَّارِ
قُرَيْشٍ nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=61إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا اسْتِثْنَاءٌ مُفَرَّغٌ مِنْ أَعَمِّ الْأَحْوَالِ لِلْمُخَاطَبِينَ : أَيْ شُهُودًا عَلَيْكُمْ بِعَمَلِهِ مِنْكُمْ ، وَالضَّمِيرُ فِي " فِيهِ " مِنْ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=61تُفِيضُونَ فِيهِ عَائِدٌ عَلَى الْعَمَلِ ، يُقَالُ : أَفَاضَ فُلَانٌ فِي الْحَدِيثِ وَالْعَمَلِ : إِذَا انْدَفَعَ فِيهِ .
وَقَالَ
الضَّحَّاكُ ، : الضَّمِيرُ فِي فِيهِ عَائِدٌ عَلَى الْقُرْآنِ ، وَالْمَعْنَى : إِذْ تُشِيعُونَ فِي الْقُرْآنِ الْكَذِبَ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=61وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ .
قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيُّ " يَعْزِبُ " بِكَسْرِ الزَّايِ ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالضَّمِّ وَهُمَا لُغَتَانِ فَصِيحَتَانِ ، وَمَعْنَى يَعْزُبُ : يَغِيبُ ، وَقِيلَ : يَبْعُدُ .
وَقَالَ
ابْنُ كَيْسَانَ : يَذْهَبُ ، وَهَذِهِ الْمَعَانِي مُتَقَارِبَةٌ ، وَ " مِنْ " فِي مِنْ مِثْقَالِ زَائِدَةٌ لِلتَّأْكِيدِ : أَيْ وَمَا يَغِيبُ عَنْ رَبِّكَ وَزْنُ ذَرَّةٍ : أَيْ نَمْلَةٍ حَمْرَاءَ ، وَعَبَّرَ بِالْأَرْضِ وَالسَّمَاءِ مَعَ أَنَّهُ سُبْحَانَهُ لَا يَغِيبُ عَنْهُ شَيْءٌ لَا فِيهِمَا وَلَا فِيمَا هُوَ خَارِجٌ عَنْهُمَا ، لِأَنَّ النَّاسَ لَا يُشَاهِدُونَ سِوَاهُمَا وَسِوَى مَا فِيهِمَا مِنَ الْمَخْلُوقَاتِ ، وَقَدَّمَ الْأَرْضَ عَلَى السَّمَاءِ لِأَنَّهَا مَحَلُّ اسْتِقْرَارِ الْعَالَمِ فَهُمْ يُشَاهِدُونَ مَا فِيهَا مِنْ قُرْبٍ ، وَالْوَاوُ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=61وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ لِلْعَطْفِ عَلَى لَفْظِ " مِثْقَالِ " ، وَانْتَصَبَا لِكَوْنِهِمَا مُمْتَنِعَيْنِ ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْعَطْفُ عَلَى ذَرَّةٍ ، وَقِيلَ : انْتِصَابُهُمَا بِلَا الَّتِي لِنَفْيِ الْجِنْسِ ، وَالْوَاوُ لِلِاسْتِئْنَافِ ، وَلَيْسَ مِنْ مُتَعَلَّقَاتِ " وَمَا يَعْزُبُ " ، وَخَبَرُ لَا
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=61إِلَّا فِي كِتَابٍ وَالْمَعْنَى : وَلَا أَصْغَرَ مِنْ مِثْقَالِ الذَّرَّةِ وَلَا أَكْبَرَ مِنْهُ إِلَّا وَهُوَ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ فَكَيْفَ يَغِيبُ عَنْهُ ؟ وَقَرَأَ
يَعْقُوبُ ،
وَحَمْزَةُ ، بِرَفْعِ أَصْغَرَ وَأَكْبَرَ ، وَوَجْهُ ذَلِكَ أَنَّهُ مَعْطُوفٌ عَلَى مَحَلِّ ( مِنْ مِثْقَالِ ) ، وَمَحَلُّهُ الرَّفْعُ ، وَقَدْ أُورِدَ عَلَى تَوْجِيهِ النَّصْبِ وَالرَّفْعِ عَلَى الْعَطْفِ عَلَى لَفْظِ مِثْقَالٍ وَمَحَلِّهِ ، أَوْ عَلَى لَفْظِ ذَرَّةٍ إِشْكَالٌ ، وَهُوَ أَنَّهُ يَصِيرُ تَقْدِيرُ الْآيَةِ : لَا يَعْزُبُ عَنْهُ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ إِلَّا فِي كِتَابٍ ، وَيَلْزَمُ مِنْهُ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ الشَّيْءُ الَّذِي فِي
[ ص: 632 ] الْكِتَابِ خَارِجًا عَنْ عِلْمِ اللَّهِ وَهُوَ مُحَالٌ .
وَقَدْ أُجِيبَ عَنْ هَذَا الْإِشْكَالِ بِأَنَّ الْأَشْيَاءَ الْمَخْلُوقَةَ قِسْمَانِ : قِسْمٌ أَوْجَدَهُ اللَّهُ ابْتِدَاءً مِنْ غَيْرِ وَاسِطَةٍ ، كَخَلْقِ الْمَلَائِكَةِ وَالسَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ، وَقِسْمٌ آخَرُ أَوْجَدَهُ بِوَاسِطَةِ الْقِسْمِ الْأَوَّلِ مِنْ حَوَادِثِ عَالَمِ الْكَوْنِ وَالْفَسَادِ ، وَلَا شَكَّ أَنَّ هَذَا الْقِسْمَ الثَّانِيَ مُتَبَاعِدٌ فِي سِلْسِلَةِ الْعِلِّيَّةِ عَنْ مَرْتَبَةِ الْأَوَّلِ ، فَالْمُرَادُ مِنَ الْآيَةِ أَنَّهُ لَا يَبْعُدُ عَنْ مَرْتَبَةِ وُجُودِهِ سُبْحَانَهُ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ إِلَّا وَهُوَ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ، أَثْبَتَ فِيهِ صُورَةَ تِلْكَ الْمَعْلُومَاتِ ، وَالْغَرَضُ الرَّدُّ عَلَى مَنْ يَزْعُمُ أَنَّهُ غَيْرُ عَالِمٍ بِالْجُزْئِيَّاتِ .
وَأُجِيبَ أَيْضًا بِأَنَّ الِاسْتِثْنَاءَ مُنْقَطِعٌ : أَيْ لَكِنْ هُوَ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ .
وَذَكَرَ
أَبُو عَلِيٍّ الْجُرْجَانِيُّ أَنَّ إِلَّا بِمَعْنَى الْوَاوِ ، عَلَى أَنَّ الْكَلَامَ قَدْ تَمَّ عِنْدَ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=61وَلَا أَكْبَرَ ثُمَّ وَقَعَ الِابْتِدَاءُ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=61إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ أَيْ وَهُوَ أَيْضًا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ .
وَالْعَرَبُ قَدْ تَضَعُ إِلَّا مَوْضِعَ الْوَاوِ ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=10إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ إِلَّا مَنْ ظَلَمَ [ النَّمْلِ : 10 - 11 ] يَعْنِي وَمَنْ ظَلَمَ ، وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=150لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا [ الْبَقَرَةِ : 150 ] أَيْ وَالَّذِينَ ظَلَمُوا ، وَقُدِّرَ " هُوَ " بَعْدَ الْوَاوِ الَّتِي جَاءَتْ إِلَّا بِمَعْنَاهَا كَمَا فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=58وَقُولُوا حِطَّةٌ [ الْبَقَرَةِ : 58 ] أَيْ هِيَ حِطَّةٌ ، وَمِثْلُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=171وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ [ النِّسَاءِ : 171 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=59وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ [ الْأَنْعَامِ : 59 ] .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : إِنَّ الرَّفْعَ عَلَى الِابْتِدَاءِ فِي قِرَاءَةِ مَنْ قَرَأَ
بِالرَّفْعِ ، وَخَبَرُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=61إِلَّا فِي كِتَابٍ وَاخْتَارَهُ صَاحِبُ الْكَشَّافِ ، وَاخْتَارَ فِي قِرَاءَةِ النَّصْبِ الَّتِي قَرَأَ بِهَا الْجُمْهُورُ أَنَّهُمَا مَنْصُوبَانِ بِلَا الَّتِي لِنَفْيِ الْجِنْسِ ، وَاسْتَشْكَلَ الْعَطْفَ بِنَحْوِ مَا قَدَّمْنَا .
ثُمَّ لَمَّا بَيَّنَ سُبْحَانَهُ إِحَاطَتَهُ بِجَمِيعِ الْأَشْيَاءِ ، وَكَانَ فِي ذَلِكَ تَقْوِيَةٌ لِقُلُوبِ الْمُطِيعِينَ ، وَكَسْرٌ لِقُلُوبِ الْعَاصِينَ ذَكَرَ حَالَ الْمُطِيعِينَ ، فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=62أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ الْوَلِيُّ فِي اللُّغَةِ : الْقَرِيبُ .
وَالْمُرَادُ بِأَوْلِيَاءِ اللَّهِ : خُلَّصُ الْمُؤْمِنِينَ ، كَأَنَّهُمْ قُرِّبُوا مِنَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ بِطَاعَتِهِ وَاجْتِنَابِ مَعْصِيَتِهِ .
وَقَدْ فَسَّرَ سُبْحَانَهُ هَؤُلَاءِ الْأَوْلِيَاءَ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=63الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ أَيْ يُؤْمِنُونَ بِمَا يَجِبُ الْإِيمَانُ بِهِ ، وَيَتَّقُونَ مَا يَجِبُ عَلَيْهِمُ اتِّقَاؤُهُ مِنْ مَعَاصِي اللَّهِ سُبْحَانَهُ ، وَالْمُرَادُ بِنَفْيِ الْخَوْفِ عَنْهُمْ أَنَّهُمْ لَا يَخَافُونَ أَبَدًا كَمَا يَخَافُ غَيْرُهُمْ ، لِأَنَّهُمْ قَدْ قَامُوا بِمَا أَوْجَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ، وَانْتَهَوْا عَنِ الْمَعَاصِي الَّتِي نَهَاهُمْ عَنْهَا ، فَهُمْ عَلَى ثِقَةٍ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَحُسْنِ ظَنٍّ بِرَبِّهِمْ ، وَكَذَلِكَ لَا يَحْزَنُونَ عَلَى فَوْتِ مَطْلَبٍ مِنَ الْمَطَالِبِ ، لِأَنَّهُمْ يَعْلَمُونَ أَنَّ ذَلِكَ بِقَضَاءِ اللَّهِ وَقَدَرِهِ فَيُسَلِّمُونَ لِلْقَضَاءِ وَالْقَدَرِ ، وَيُرِيحُونَ قُلُوبَهُمْ عَنِ الْهَمِّ وَالْكَدَرِ ، فَصُدُورُهُمْ مُنْشَرِحَةٌ ، وَجَوَارِحُهُمْ نَشِطَةٌ ، وَقُلُوبُهُمْ مَسْرُورَةٌ ; وَمَحَلُّ الْمَوْصُولِ النَّصْبُ عَلَى أَنَّهُ بَدَلٌ مِنْ ( أَوْلِيَاءَ ) أَوِ الرَّفْعُ عَلَى أَنَّهُ خَبَرٌ لِمُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ ، أَوْ هُوَ مُبْتَدَأٌ وَخَبَرُهُ " لَهُمُ الْبُشْرَى " ، فَيَكُونُ غَيْرَ مُتَّصِلٍ بِمَا قَبْلَهُ ، أَوِ النَّصْبُ أَيْضًا عَلَى الْمَدْحِ أَوْ عَلَى أَنَّهُ وَصْفٌ لِ ( أَوْلِيَاءَ ) .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=64لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ تَفْسِيرٌ لِمَعْنَى كَوْنِهِمْ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ : أَيْ لَهُمُ الْبُشْرَى مِنَ اللَّهِ مَا دَامُوا فِي الْحَيَاةِ بِمَا يُوحِيهِ إِلَى أَنْبِيَائِهِ ، وَيُنْزِلُهُ فِي كُتُبِهِ ، مِنْ كَوْنِ حَالِ الْمُؤْمِنِينَ عِنْدَهُ هُوَ إِدْخَالُهُمُ الْجَنَّةَ وَرِضْوَانُهُ عَنْهُمْ ، كَمَا وَقَعَ كَثِيرٌ مِنَ الْبِشَارَاتِ لِلْمُؤْمِنِينَ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ ، وَكَذَلِكَ مَا يَحْصُلُ لَهُمْ مِنَ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةِ ، وَمَا يَتَفَضَّلُ اللَّهُ بِهِ عَلَيْهِمْ مِنْ إِجَابَةِ دُعَائِهِمْ ، وَمَا يُشَاهِدُونَهُ مِنَ التَّبْشِيرِ لَهُمْ عِنْدَ حُضُورِ آجَالِهِمْ ، بِتَنَزُّلِ الْمَلَائِكَةِ عَلَيْهِمْ قَائِلِينَ لَهُمْ : لَا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ ، وَأَمَّا الْبُشْرَى فِي الْآخِرَةِ فَتَلَقِّي الْمَلَائِكَةِ لَهُمْ مُبَشِّرِينَ بِالْفَوْزِ بِالنَّعِيمِ وَالسَّلَامَةِ مِنَ الْعَذَابِ .
وَالْبُشْرَى مَصْدَرٌ أُرِيدَ بِهِ الْمُبَشَّرُ بِهِ ، وَالظَّرْفَانِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ عَلَى الْحَالِ : أَيْ حَالَ كَوْنِهِمْ فِي الدُّنْيَا وَحَالَ كَوْنِهِمْ فِي الْآخِرَةِ ، وَمَعْنَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=64لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ لَا تَغْيِيرَ لِأَقْوَالِهِ عَلَى الْعُمُومِ ، فَيَدْخُلُ فِيهَا مَا وَعَدَ بِهِ عِبَادَهُ الصَّالِحِينَ دُخُولًا أَوَّلِيًّا ، وَالْإِشَارَةُ بِقَوْلِهِ : ذَلِكَ إِلَى الْمَذْكُورِ قَبْلَهُ مِنْ كَوْنِهِمْ مُبَشَّرِينَ بِالْبِشَارَتَيْنِ فِي الدَّارَيْنِ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=64هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ الَّذِي لَا يُقَادَرُ قَدَرُهُ وَلَا يُمَاثِلُهُ غَيْرُهُ ، وَالْجُمْلَتَانِ : أَعْنِي
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=64لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=64ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ اعْتِرَاضٌ فِي آخِرِ الْكَلَامِ عِنْدَ مَنْ يُجَوِّزُهُ ، وَفَائِدَتُهُمَا تَحْقِيقُ الْمُبَشَّرِ بِهِ وَتَعْظِيمُ شَأْنِهِ ، أَوِ الْأُولَى اعْتِرَاضِيَّةٌ ، وَالثَّانِيَةُ تَذْيِيلِيَّةٌ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=59قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ قَالَ : هُمْ أَهْلُ الشِّرْكِ كَانُوا يُحِلُّونَ مِنَ الْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ مَا شَاءُوا وَيُحَرِّمُونَ مَا شَاءُوا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=61إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ قَالَ : إِذْ تَفْعَلُونَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14906الْفِرْيَابِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ مِثْلَهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ ، فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=61وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ قَالَ : لَا يَغِيبُ عَنْهُ وَزْنُ ذَرَّةٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=61وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ .
قَالَ : هُوَ الْكِتَابُ الَّذِي عِنْدَ اللَّهِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنِ
ابْنِ زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=62أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ قِيلَ : مَنْ هُمْ يَا رَبِّ ؟ قَالَ : هُمُ الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو الشَّيْخِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، قَالَ : هُمُ الَّذِينَ إِذَا رُءُوا ذُكِرَ اللَّهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطَّبَرَانِيُّ وَأَبُو الشَّيْخِ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَالضِّيَاءُ فِي الْمُخْتَارَةِ ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=2003516عَنِ nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، مَرْفُوعًا وَمَوْقُوفًا قَالَ : هُمُ الَّذِينَ إِذَا رُءُوا يُذْكَرُ اللَّهُ لِرُؤْيَتِهِمْ .
وَأَخْرَجَ عَنْهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16418ابْنُ الْمُبَارَكِ nindex.php?page=showalam&ids=14155وَالْحَكِيمُ التِّرْمِذِيُّ فِي نَوَادِرِ الْأُصُولِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13863وَالْبَزَّارُ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، مَرْفُوعًا مِثْلَهُ .
وَأَخْرَجَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16418ابْنُ الْمُبَارَكِ nindex.php?page=showalam&ids=12508وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، مَرْفُوعًا وَهُوَ مُرْسَلٌ .
وَرُوِيَ نَحْوُهُ مِنْ طُرُقٍ أُخْرَى مَرْفُوعًا وَمَوْقُوفًا .
وَأَخْرَجَ
أَحْمَدُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14155وَالْحَكِيمُ التِّرْمِذِيُّ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=5899عَمْرِو بْنِ الْجُمُوحِ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020440لَا يَحِقُّ الْعَبْدُ حَقَّ صَرِيحِ الْإِيمَانِ حَتَّى يُحِبَّ لِلَّهِ وَيُبْغِضَ لِلَّهِ ، فَإِذَا أَحَبَّ لِلَّهِ وَأَبْغَضَ لِلَّهِ فَقَدِ اسْتَحَقَّ الْوَلَاءَ مِنَ اللَّهِ ، وَإِنَّ أَوْلِيَائِي مِنْ عِبَادِي وَأَحِبَّائِي مِنْ خَلْقِي الَّذِينَ يُذْكَرُونَ بِذِكْرِي وَأُذْكَرُ بِذِكْرِهِمْ .
وَأَخْرَجَ
أَحْمَدُ ،
[ ص: 633 ] عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16345عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020441خِيَارُ عِبَادِ اللَّهِ الَّذِينَ إِذَا رُءُوا ذُكِرَ اللَّهُ ، وَشَرَارُ عِبَادِهِ الْمَشَّاءُونَ بِالنَّمِيمَةِ الْمُفَرِّقُونَ بَيْنَ الْأَحِبَّةِ الْبَاغُونَ الْبُرَآءَ الْعَنَتَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14155الْحَكِيمُ التِّرْمِذِيُّ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=13عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - :
خِيَارُكُمْ مَنْ ذَكَّرَكُمُ اللَّهَ رُؤْيَتُهُ ، وَزَادَ فِي عِلْمِكُمْ مَنْطِقُهُ ، وَرَغَّبَكُمْ فِي الْآخِرَةِ عَمَلُهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14155الْحَكِيمُ التِّرْمِذِيُّ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، مَرْفُوعًا نَحْوَهُ .
وَأَخْرَجَ الْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020443إِنَّ لِلَّهِ عِبَادًا لَيْسُوا بِالْأَنْبِيَاءِ وَلَا شُهَدَاءَ يَغْبِطُهُمُ النَّبِيُّونَ وَالشُّهَدَاءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقُرْبِهِمْ وَمَجْلِسِهِمْ مِنْهُ ، فَجَثَا أَعْرَابِيٌّ عَلَى رُكْبَتَيْهِ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا جَلِّهِمْ لَنَا ؟ قَالَ : قَوْمٌ مِنْ أَفْنَاءِ النَّاسِ مِنْ نُزَّاعِ الْقَبَائِلِ ، تَصَافَوْا فِي اللَّهِ وَتَحَابُّوا فِي اللَّهِ ، يَضَعُ اللَّهُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ فَيُجْلِسُهُمْ ، يَخَافُ النَّاسُ وَلَا يَخَافُونَ ، هُمْ أَوْلِيَاءُ اللَّهِ الَّذِينَ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو دَاوُدَ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَأَبُو نُعَيْمٍ فِي الْحِلْيَةِ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي شُعَبِ الْإِيمَانِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فَذَكَرَ نَحْوَهُ .
قَالَ
ابْنُ كَثِيرٍ : وَإِسْنَادُهُ جَيِّدٌ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12455ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا نَحْوَهُ .
وَأَخْرَجَ
أَحْمَدُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12455وَابْنُ أَبِي الدُّنْيَا ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ عَنْ
أَبِي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ مَرْفُوعًا نَحْوَهُ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ :
سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ : nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=62أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ الْآيَةَ ، فَقَالَ : الَّذِينَ يَتَحَابُّونَ فِي اللَّهِ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، عَنْ
جَابِرٍ مَرْفُوعًا مِثْلَهُ .
وَقَدْ وَرَدَ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=30305فَضْلِ الْمُتَحَابِّينَ فِي اللَّهِ أَحَادِيثُ لَيْسَ فِيهَا أَنَّهُمُ الْمُرَادُونَ بِالْآيَةِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16000سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي شُعَبِ الْإِيمَانِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16572عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ nindex.php?page=hadith&LINKID=1020445عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ قَالَ : سَأَلْتُ nindex.php?page=showalam&ids=4أَبَا الدَّرْدَاءِ عَنْ مَعْنَى قَوْلِهِ : nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=64لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَقَالَ : مَا سَأَلَنِي عَنْهَا أَحَدٌ مُنْذُ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ : مَا سَأَلَنِي عَنْهَا أَحَدٌ غَيْرُكَ مُنْذُ أُنْزِلَ عَلَيَّ هِيَ : الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ يَرَاهَا الْمُسْلِمُ ، أَوْ تُرَى لَهُ ، فَهِيَ بُشْرَاهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ، وَبُشْرَاهُ فِي الْآخِرَةِ الْجَنَّةُ ، وَفِي إِسْنَادِهِ هَذَا الرَّجُلُ الْمَجْهُولُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14724أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ ،
وَأَحْمَدُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14272وَالدَّارِمَيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13948وَالتِّرْمِذِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13478وَابْنُ مَاجَهْ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14155وَالْحَكِيمُ التِّرْمِذِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ وَأَبُو الشَّيْخِ ،
وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=63عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020446سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - عَنْ قَوْلِهِ : nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=64لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا قَالَ : هِيَ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ يَرَاهَا الْمُؤْمِنُ أَوْ تُرَى لَهُ .
وَأَخْرَجَ
أَحْمَدُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ nindex.php?page=hadith&LINKID=1020447عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=13عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فِي قَوْلِهِ : nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=64لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا قَالَ : الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ يُبَشَّرُ بِهَا الْمُؤْمِنُ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ ، فَمَنْ رَأَى ذَلِكَ فَلْيُخْبِرْ بِهَاالْحَدِيثَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فِي الْآيَةِ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020448هِيَ فِي الدُّنْيَا الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ يَرَاهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ أَوْ تُرَى لَهُ ، وَفِي الْآخِرَةِ الْجَنَّةُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12455ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا وَأَبُو الشَّيْخِ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَابْنُ مَنْدَهْ ، مِنْ طَرِيقِ
أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ
جَابِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فَسَّرَ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا بِالرُّؤْيَا الْحَبِيبَةِ ، وَفِي الْآخِرَةِ بِبِشَارَةِ الْمُؤْمِنِ عِنْدَ الْمَوْتِ ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ غَفَرَ لَكَ وَلِمَنْ حَمَلَكَ إِلَى قَبْرِكَ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، عَنْهُ مَرْفُوعًا مِثْلَ حَدِيثِ
جَابِرٍ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ مَرْفُوعًا الشَّطْرَ الْأَوَّلَ مِنْ حَدِيثِ
جَابِرٍ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، مِثْلَهُ .
وَقَدْ وَرَدَتْ أَحَادِيثُ صَحِيحَةٌ بِأَنَّ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةَ مِنَ الْمُبَشِّرَاتِ وَأَنَّهَا جُزْءٌ مِنْ أَجْزَاءِ النُّبُوَّةِ ، وَلَكِنَّهَا لَمْ تُقَيَّدْ لِتَفْسِيرِ هَذِهِ الْآيَةِ .
وَقَدْ رُوِيَ أَنَّ الْمُرَادَ بِالْبُشْرَى فِي الْآيَةِ هِيَ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=47وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا [ الْأَحْزَابِ : 47 ] .
أَخْرَجَ ذَلِكَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ، مِنْ طَرِيقِ
عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ ، عَنْهُ مِنْ طَرِيقِ
مِقْسَمٍ أَنَّهَا قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=30إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا [ فُصِّلَتْ : 30 ] .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
وَالْحَاكِمُ وَالْبَيْهَقِيُّ عَنْ
نَافِعٍ قَالَ : خَطَبَ
الْحَجَّاجُ فَقَالَ : إِنَّ
ابْنَ الزُّبَيْرِ بَدَّلَ كِتَابَ اللَّهِ ، فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنُ عُمَرَ : لَا تَسْتَطِيعُ ذَلِكَ أَنْتَ وَلَا
ابْنُ الزُّبَيْرِ ، لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ .