nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=109nindex.php?page=treesubj&link=28983وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم من أهل القرى أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم ولدار الآخرة خير للذين اتقوا أفلا تعقلون nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=110حتى إذا استيئس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجي من نشاء ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=111لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون .
قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=109وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا هذا رد على من قال
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=8لولا أنزل عليه ملك [ الفرقان : 7 ] ، أي : لم نبعث من الأنبياء إلى من قبلهم إلا رجالا لا ملائكة ، فكيف ينكرون إرسالنا إياك .
وتدل الآية على أن
nindex.php?page=treesubj&link=31791_31775الله سبحانه لم يبعث نبيا من النساء ولا من الجن ، وهذا يرد على من قال : إن في النساء أربع نبيات :
حواء ، وآسية ، وأم موسى ، ومريم ، وقد كان بعثة الأنبياء من الرجال دون النساء أمرا معروفا عند العرب ، حتى قال
قيس بن عاصم في
سجاح المتنبئة :
أضحت نبيتنا أنثى نطيف بها وأصبحت أنبياء الله ذكرانا فلعنة الله والأقوام كلهم
على سجاح ومن باللوم أغرانا
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=109نوحي إليهم كما نوحي إليك
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=109من أهل القرى أي المدائن دون أهل البادية لغلبة الجفاء والقسوة على البدو ولكون أهل الأمصار أتم عقلا وأكمل حلما وأجل فضلا
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=109أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم يعني المشركين المنكرين لنبوة
محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، أي : أفلم يسر المشركون هؤلاء فينظروا إلى مصارع الأمم الماضية فيعتبروا بهم حتى ينزعوا عما هم فيه من التكذيب
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=109ولدار الآخرة خير للذين اتقوا أي لدار الساعة الآخرة ، أو لحالة الآخرة على حذف الموصوف .
وقال
الفراء : إن الدار هي الآخرة ، وأضيف الشيء إلى نفسه لاختلاف اللفظ كيوم الجمعة وصلاة الأولى ومسجد الجامع ، والكلام في ذلك مبين في كتب الإعراب .
والمراد بهذه الدار : الجنة ، أي : هي خير للمتقين من دار الدنيا .
وقرئ ( وللدار الآخرة ) وقرأ
نافع وعاصم ويعقوب nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=109أفلا تعقلون بالتاء الفوقية على الخطاب .
وقرأ الباقون بالتحتية
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=110حتى إذا استيأس الرسل هذه الغاية لمحذوف دل عليه الكلام ، وتقديره : وما أرسلنا من قبلك يا
محمد إلا رجالا ولم نعاجل أممهم الذين لم يؤمنوا بما جاءوا به بالعقوبة
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=110حتى إذا استيئس الرسل من النصر بعقوبة قومهم ، أو حتى إذ استيأس الرسل من إيمان قومهم لانهماكهم في الكفر
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=110وظنوا أنهم قد كذبوا .
قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود nindex.php?page=showalam&ids=12067وأبو عبد الرحمن السلمي وأبو جعفر بن القعقاع والحسن وقتادة nindex.php?page=showalam&ids=12004وأبو رجاء العطاردي وعاصم وحمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي nindex.php?page=showalam&ids=17340ويحيى بن وثاب nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش وخلف ( كذبوا ) بالتخفيف : ظن القوم أن الرسل قد كذبوهم فيما أخبروا به من العذاب ولم يصدقوا ، وقيل : المعنى : ظن القوم أن الرسل قد كذبوا فيما ادعوا من نصرهم ، وقيل : المعنى : وظن الرسل أنها قد كذبتهم أنفسهم حين حدثتهم بأنهم ينصرون عليهم ، أو كذبهم رجاؤهم للنصر .
وقرأ الباقون ( كذبوا ) بالتشديد ، والمعنى عليها واضح ، أي : ظن الرسل بأن قومهم قد كذبوهم فيما وعدوهم به من العذاب ، ويجوز في هذا أن يكون فاعل " ظن " القوم المرسل إليهم على معنى أنهم ظنوا أن الرسل قد كذبوا فيما جاءوا به من الوعد والوعيد .
وقرأ
مجاهد وحميد ( قد كذبوا ) بفتح الكاف والذال مخففتين على معنى : وظن قوم الرسل أن الرسل قد كذبوا ، وقد قيل إن الظن في هذه الآية بمعنى اليقين ، لأن الرسل قد تيقنوا أن قومهم كذبوهم ، وليس ذلك مجرد ظن منهم ، والذي ينبغي أن يفسر الظن باليقين في مثل هذه الصورة يفسر بمعناه الأصلي فيما يحصل فيه مجرد ظن فقط من الصور السابقة
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=110جاءهم نصرنا أي
[ ص: 718 ] فجاء الرسل نصر الله سبحانه فجأة ، أو جاء قوم الرسل الذين كذبوهم نصر الله لرسله بإيقاع العذاب على المكذبين
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=110فنجي من نشاء قرأ
عاصم ( فنجي ) بنون واحدة .
وقرأ الباقون ( فننجي ) بنونين ، واختار
أبو عبيدة القراءة الأولى ، لأنها في مصحف
عثمان كذلك .
وقرأ
ابن محيصن ( فنجا ) على البناء للفاعل ، فتكون " من " على القراءة الأولى في محل رفع على أنها نائب الفاعل ، وتكون على القراءة الثانية في محل نصب على أنها مفعول ، وعلى القراءة الثالثة في محل رفع على أنها فاعل ، والذين نجاهم الله هم الرسل ومن آمن معهم ، وهلك المكذبون
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=110ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين عند نزوله بهم ، وفيه بيان من يشاء الله نجاته من العذاب وهم من عدا هؤلاء المجرمين .
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=111لقد كان في قصصهم أي
nindex.php?page=treesubj&link=32016_31805قصص الرسل ومن بعثوا إليهم من الأمم ، أو في قصص
يوسف وإخوته وأبيه
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=111عبرة لأولي الألباب والعبرة : الفكرة والبصيرة المخلصة من الجهل والحيرة .
وقيل : هي نوع من الاعتبار ، وهي العبور من الطرف المعلوم إلى الطرف المجهول ، وأولو الألباب هم ذوو العقول السليمة الذين يعتبرون بعقولهم فيدرون ما فيه مصالح دينهم ، وإنما كان هذا القصص عبرة لما اشتمل عليه من الإخبارات المطابقة للواقع مع بعد المدة بين النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبين الرسل الذين قص حديثهم ، ومنهم
يوسف وإخوته وأبوه مع كونه لم يطلع على أخبارهم ولا اتصل بأحبارهم
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=111ما كان حديثا يفترى أي ما كان هذا المقصوص الذي يدل عليه ذكر القصص وهو القرآن المشتمل على ذلك حديثا يفترى
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=111ولكن تصديق الذي بين يديه أي ما قبله من الكتب المنزلة كالتوراة والإنجيل والزبور ، وقرئ برفع ( تصديق ) على أنه خبر مبتدأ محذوف ، أي : هو تصديق وتفصيل كل شيء من الشرائع المجملة المحتاجة إلى تفصيلها ، لأن الله سبحانه لم يفرط في الكتاب من شيء ، وقيل : تفصيل كل شيء من قصة
يوسف مع إخوته وأبيه .
قيل : وليس المراد به ما يقتضيه من العموم ، بل المراد به الأصول والقوانين وما يئول إليها ( وهدى ) في الدنيا يهتدي به كل من أراد الله هدايته ( ورحمة ) في الآخرة يرحم الله بها عباده العاملين بما فيه شرط الإيمان الصحيح ، ولهذا قال : لقوم يؤمنون أي يصدقون به وبما تضمنه من الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله وشرائعه وقدره ، وأما من عداهم فلا ينتفع به ولا يهتدي بما اشتمل عليه من الهدى ، فلا يستحق ما يستحقونه .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=109وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا قال ، أي : ليسوا من أهل السماء كما قلتم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن
قتادة في الآية قال : ما نعلم أن الله أرسل رسولا قط إلا من أهل القرى ، لأنهم كانوا أعلم وأحلم من أهل المعمور .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
الحسن في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=109كيف كان عاقبة الذين من قبلهم قال : كيف عذب الله
قوم نوح وقوم لوط وقوم صالح والأمم التي عذب الله .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري وغيره من طريق عروة أنه سأل
عائشة عن قول الله سبحانه : يعني
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=110إذا استيئس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا قال : قلت أكذبوا أم كذبوا ؟ يعني على هذه الكلمة مخففة أم مشددة ، فقالت : بل كذبوا ، تعني بالتشديد ، قلت : والله لقد استيقنوا أن قومهم كذبوهم فما هو بالظن ، قالت : أجل لعمري لقد استيقنوا بذلك ، فقلت : لعلها " وظنوا أنهم قد كذبوا " مخففة ، قالت : معاذ الله لم تكن الرسل لتظن ذلك بربها ، قلت : فما هذه الآية ؟ قالت : هم أتباع الرسل الذين آمنوا بهم وصدقوهم وطال عليهم البلاء واستأخر عليهم النصر ، حتى إذا استيأس الرسل ممن كذبهم من قومهم وظنت الرسل أن أتباعهم قد كذبوهم جاءهم نصر الله عند ذلك .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني وأبو الشيخ وابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=12531عبد الله بن أبي مليكة أن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قرأها عليه
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=110وظنوا أنهم قد كذبوا مخففة يقول أخلفوا .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : كانوا بشرا ، وتلا
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=214حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله [ البقرة : 214 ] قال
nindex.php?page=showalam&ids=12531ابن أبي مليكة : وأخبرني
عروة عن
عائشة أنها خالفت ذلك وأبته ، وقالت : والله ما وعد الله رسولا من شيء إلا علم أنه سيكون قبل أن يموت ، ولكنه لم يزل البلاء بالرسل حتى ظنوا أن من معهم من المؤمنين قد كذبوهم ، وكانت تقرأها مثقلة .
وأخرج
ابن مردويه من طريق
عروة عن
عائشة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قرأ :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=110وظنوا أنهم قد كذبوا مخففة .
وأخرج
أبو عبيد nindex.php?page=showalam&ids=16000وسعيد بن منصور nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه من طرق عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أنه كان يقرأ " قد كذبوا " مخففة ، قال : يئس الرسل من قومهم أن يستجيبوا لهم ، وظن قومهم أن الرسل قد كذبوهم بما جاءوا به
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=110جاءهم نصرنا قال : جاء الرسل نصرنا .
وأخرج
عبد الرزاق nindex.php?page=showalam&ids=16000وسعيد بن منصور nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني وأبو الشيخ عن
تميم بن حذلم قال : قرأت على
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود القرآن فلم يأخذ علي إلا حرفين " كل آتوه داخرين " [ النمل : 87 ] فقال : " أتوه " مخففة .
وقرأت عليه " وظنوا أنهم قد كذبوا " فقال : " كذبوا " مخففة ، قال : استيأس الرسل من إيمان قومهم أن يؤمنوا بهم ، وظن قومهم حين أبطأ الأمر أنهم قد كذبوا .
وأخرج
ابن مردويه من طريق
أبي الأحوص عنه قال : حفظت عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في سورة
يوسف nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=110وظنوا أنهم قد كذبوا خفيفة .
وللسلف في هذا كلام يرجع إلى ما ذكرناه من الخلاف عن الصحابة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=110فنجي من نشاء قال : فننجي الرسل ومن نشاء
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=110ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين وذلك أن الله بعث الرسل يدعون قومهم ، فأخبروهم أن من أطاع الله نجا ومن عصاه عذب وغوى .
وأخرج
أبو الشيخ عنه قال
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=110جاءهم نصرنا العذاب .
وأخرج
أبو الشيخ عن السدي
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=110ولا يرد بأسنا قال : عذابه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
مجاهد في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=111لقد كان في قصصهم [ ص: 719 ] قال :
يوسف وإخوته .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم وأبو الشيخ nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=111عبرة لأولي الألباب قال : معروفة لذوي العقول .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وأبو الشيخ عن
قتادة nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=111ما كان حديثا يفترى قال : الفرية الكذب
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=111ولكن تصديق الذي بين يديه قال :
nindex.php?page=treesubj&link=29778القرآن يصدق الكتب التي كانت قبله من كتب الله التي أنزلها على أنبيائه كالتوراة والإنجيل والزبور ، ويصدق ذلك كله ويشهد عليه أن جميعه حق من عند الله
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=111وتفصيل كل شيء فصل الله بين حلاله وحرامه وطاعته ومعصيته .
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=109nindex.php?page=treesubj&link=28983وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا أَفَلَا تَعْقِلُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=110حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=111لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ .
قَوْلُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=109وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا هَذَا رَدٌّ عَلَى مَنْ قَالَ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=8لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ [ الْفَرْقَانِ : 7 ] ، أَيْ : لَمْ نَبْعَثْ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ إِلَى مَنْ قَبْلَهُمْ إِلَّا رِجَالًا لَا مَلَائِكَةً ، فَكَيْفَ يُنْكِرُونَ إِرْسَالَنَا إِيَّاكَ .
وَتَدُلُّ الْآيَةُ عَلَى أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=31791_31775اللَّهَ سُبْحَانَهُ لَمْ يَبْعَثْ نَبِيًّا مِنَ النِّسَاءِ وَلَا مِنَ الْجِنِّ ، وَهَذَا يَرُدُّ عَلَى مَنْ قَالَ : إِنَّ فِي النِّسَاءِ أَرْبَعَ نَبِيَّاتٍ :
حَوَّاءَ ، وَآسِيَةَ ، وَأُمَّ مُوسَى ، وَمَرْيَمَ ، وَقَدْ كَانَ بَعْثَةُ الْأَنْبِيَاءِ مِنَ الرِّجَالِ دُونَ النِّسَاءِ أَمْرًا مَعْرُوفًا عِنْدَ الْعَرَبِ ، حَتَّى قَالَ
قَيْسُ بْنُ عَاصِمٍ فِي
سَجَاحِ الْمُتَنَبِّئَةِ :
أَضْحَتْ نَبِيَّتُنَا أُنْثَى نَطِيفُ بِهَا وَأَصْبَحَتْ أَنْبِيَاءُ اللَّهِ ذُكْرَانَا فَلَعْنَةُ اللَّهِ وَالْأَقْوَامُ كُلُّهُمُ
عَلَى سَجَاحٍ وَمَنْ بِاللَّوْمِ أَغْرَانَا
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=109نُوحِي إِلَيْهِمْ كَمَا نُوحِي إِلَيْكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=109مِنْ أَهْلِ الْقُرَى أَيِ الْمَدَائِنِ دُونَ أَهْلِ الْبَادِيَةِ لِغَلَبَةِ الْجَفَاءِ وَالْقَسْوَةِ عَلَى الْبَدْوِ وَلِكَوْنِ أَهْلِ الْأَمْصَارِ أَتَمَّ عَقْلًا وَأَكْمَلَ حِلْمًا وَأَجَلَّ فَضْلًا
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=109أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ يَعْنِي الْمُشْرِكِينَ الْمُنْكِرِينَ لِنُبُوَّةِ
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ، أَيْ : أَفَلَمْ يَسِرِ الْمُشْرِكُونَ هَؤُلَاءِ فَيَنْظُرُوا إِلَى مَصَارِعِ الْأُمَمِ الْمَاضِيَةِ فَيَعْتَبِرُوا بِهِمْ حَتَّى يَنْزِعُوا عَمَّا هُمْ فِيهِ مِنَ التَّكْذِيبِ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=109وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا أَيْ لَدَارُ السَّاعَةِ الْآخِرَةِ ، أَوْ لَحَالَةُ الْآخِرَةِ عَلَى حَذْفِ الْمَوْصُوفِ .
وَقَالَ
الْفَرَّاءُ : إِنَّ الدَّارَ هِيَ الْآخِرَةُ ، وَأُضِيفَ الشَّيْءُ إِلَى نَفْسِهِ لِاخْتِلَافِ اللَّفْظِ كَيَوْمِ الْجُمُعَةِ وَصَلَاةِ الْأُولَى وَمَسْجِدِ الْجَامِعِ ، وَالْكَلَامُ فِي ذَلِكَ مُبَيَّنٌ فِي كُتُبِ الْإِعْرَابِ .
وَالْمُرَادُ بِهَذِهِ الدَّارِ : الْجَنَّةُ ، أَيْ : هِيَ خَيْرٌ لِلْمُتَّقِينَ مِنْ دَارِ الدُّنْيَا .
وَقُرِئَ ( وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ ) وَقَرَأَ
نَافِعٌ وَعَاصِمٌ وَيَعْقُوبُ nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=109أَفَلَا تَعْقِلُونَ بِالتَّاءِ الْفَوْقِيَّةِ عَلَى الْخِطَابِ .
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّحْتِيَّةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=110حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ هَذِهِ الْغَايَةُ لِمَحْذُوفٍ دَلَّ عَلَيْهِ الْكَلَامُ ، وَتَقْدِيرُهُ : وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ يَا
مُحَمَّدُ إِلَّا رِجَالًا وَلَمْ نُعَاجِلْ أُمَمَهُمُ الَّذِينَ لَمْ يُؤْمِنُوا بِمَا جَاءُوا بِهِ بِالْعُقُوبَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=110حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ مِنَ النَّصْرِ بِعُقُوبَةِ قَوْمِهِمْ ، أَوْ حَتَّى إِذِ اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ مِنْ إِيمَانِ قَوْمِهِمْ لِانْهِمَاكِهِمْ فِي الْكُفْرِ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=110وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا .
قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ nindex.php?page=showalam&ids=10وَابْنُ مَسْعُودٍ nindex.php?page=showalam&ids=12067وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ وَأَبُو جَعْفَرِ بْنُ الْقَعْقَاعِ وَالْحَسَنُ وَقَتَادَةُ nindex.php?page=showalam&ids=12004وَأَبُو رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيُّ وَعَاصِمٌ وَحَمْزَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=17340وَيَحْيَى بْنُ وَثَّابٍ nindex.php?page=showalam&ids=13726وَالْأَعْمَشُ وَخَلَفٌ ( كُذِبُوا ) بِالتَّخْفِيفِ : ظَنَّ الْقَوْمُ أَنَّ الرُّسُلَ قَدْ كَذَبُوهُمْ فِيمَا أَخْبَرُوا بِهِ مِنَ الْعَذَابِ وَلَمْ يَصْدُقُوا ، وَقِيلَ : الْمَعْنَى : ظَنَّ الْقَوْمُ أَنَّ الرُّسُلَ قَدْ كَذَبُوا فِيمَا ادَّعَوْا مِنْ نَصْرِهِمْ ، وَقِيلَ : الْمَعْنَى : وَظَنَّ الرُّسُلُ أَنَّهَا قَدْ كَذَبَتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ حِينَ حَدَّثَتْهُمْ بِأَنَّهُمْ يُنْصَرُونَ عَلَيْهِمْ ، أَوْ كَذَبَهُمْ رَجَاؤُهُمْ لِلنَّصْرِ .
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ ( كُذِّبُوا ) بِالتَّشْدِيدِ ، وَالْمَعْنَى عَلَيْهَا وَاضِحٌ ، أَيْ : ظَنَّ الرُّسُلُ بِأَنَّ قَوْمَهُمْ قَدْ كَذَّبُوهُمْ فِيمَا وَعَدُوهُمْ بِهِ مِنَ الْعَذَابِ ، وَيَجُوزُ فِي هَذَا أَنْ يَكُونَ فَاعِلُ " ظَنَّ " الْقَوْمَ الْمُرْسَلَ إِلَيْهِمْ عَلَى مَعْنَى أَنَّهُمْ ظَنُّوا أَنَّ الرُّسُلَ قَدْ كَذَبُوا فِيمَا جَاءُوا بِهِ مِنَ الْوَعْدِ وَالْوَعِيدِ .
وَقَرَأَ
مُجَاهِدٌ وَحُمَيْدٌ ( قَدْ كَذَبُوا ) بِفَتْحِ الْكَافِ وَالذَّالِ مُخَفَّفَتَيْنِ عَلَى مَعْنَى : وَظَنَّ قَوْمُ الرُّسُلِ أَنَّ الرُّسُلَ قَدْ كَذَبُوا ، وَقَدْ قِيلَ إِنَّ الظَّنَّ فِي هَذِهِ الْآيَةِ بِمَعْنَى الْيَقِينِ ، لِأَنَّ الرُّسُلَ قَدْ تَيَقَّنُوا أَنَّ قَوْمَهُمْ كَذَّبُوهُمْ ، وَلَيْسَ ذَلِكَ مُجَرَّدَ ظَنِّ مِنْهُمْ ، وَالَّذِي يَنْبَغِي أَنْ يُفَسِّرَ الظَّنَّ بِالْيَقِينِ فِي مِثْلِ هَذِهِ الصُّورَةِ يُفَسِّرُ بِمَعْنَاهُ الْأَصْلِيِّ فِيمَا يَحْصُلُ فِيهِ مُجَرَّدُ ظَنٍّ فَقَطْ مِنَ الصُّوَرِ السَّابِقَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=110جَاءَهُمْ نَصْرُنَا أَيْ
[ ص: 718 ] فَجَاءَ الرُّسُلَ نَصْرُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ فَجْأَةً ، أَوْ جَاءَ قَوْمَ الرُّسُلِ الَّذِينَ كَذَّبُوهُمْ نَصْرُ اللَّهِ لِرُسُلِهِ بِإِيقَاعِ الْعَذَابِ عَلَى الْمُكَذِّبِينَ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=110فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ قَرَأَ
عَاصِمٌ ( فَنُجِّيَ ) بِنُونٍ وَاحِدَةٍ .
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ ( فَنُنْجِيَ ) بِنُونَيْنِ ، وَاخْتَارَ
أَبُو عُبَيْدَةَ الْقِرَاءَةَ الْأُولَى ، لِأَنَّهَا فِي مُصْحَفِ
عُثْمَانَ كَذَلِكَ .
وَقَرَأَ
ابْنُ مُحَيْصِنٍ ( فَنَجَا ) عَلَى الْبِنَاءِ لِلْفَاعِلِ ، فَتَكُونُ " مَنْ " عَلَى الْقِرَاءَةِ الْأُولَى فِي مَحَلِّ رَفْعٍ عَلَى أَنَّهَا نَائِبُ الْفَاعِلِ ، وَتَكُونُ عَلَى الْقِرَاءَةِ الثَّانِيَةِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ عَلَى أَنَّهَا مَفْعُولٌ ، وَعَلَى الْقِرَاءَةِ الثَّالِثَةِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ عَلَى أَنَّهَا فَاعِلٌ ، وَالَّذِينَ نَجَّاهُمُ اللَّهُ هُمُ الرُّسُلُ وَمَنْ آمَنَ مَعَهُمْ ، وَهَلَكَ الْمُكَذِّبُونَ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=110وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ عِنْدَ نُزُولِهِ بِهِمْ ، وَفِيهِ بَيَانُ مَنْ يَشَاءُ اللَّهُ نَجَاتَهُ مِنَ الْعَذَابِ وَهُمْ مَنْ عَدَا هَؤُلَاءِ الْمُجْرِمِينَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=111لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ أَيْ
nindex.php?page=treesubj&link=32016_31805قَصَصِ الرُّسُلِ وَمَنْ بُعِثُوا إِلَيْهِمْ مِنَ الْأُمَمِ ، أَوْ فِي قَصَصِ
يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ وَأَبِيهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=111عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ وَالْعِبْرَةُ : الْفِكْرَةُ وَالْبَصِيرَةُ الْمُخَلِّصَةُ مِنَ الْجَهْلِ وَالْحَيْرَةِ .
وَقِيلَ : هِيَ نَوْعٌ مِنَ الِاعْتِبَارِ ، وَهِيَ الْعُبُورُ مِنَ الطَّرَفِ الْمَعْلُومِ إِلَى الطَّرَفِ الْمَجْهُولِ ، وَأُولُو الْأَلْبَابِ هُمْ ذَوُو الْعُقُولِ السَّلِيمَةِ الَّذِينَ يَعْتَبِرُونَ بِعُقُولِهِمْ فَيَدْرُونَ مَا فِيهِ مَصَالِحُ دِينِهِمْ ، وَإِنَّمَا كَانَ هَذَا الْقَصَصُ عِبْرَةً لِمَا اشْتَمَلَ عَلَيْهِ مِنَ الْإِخْبَارَاتِ الْمُطَابِقَةِ لِلْوَاقِعِ مَعَ بُعْدِ الْمُدَّةِ بَيْنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَبَيْنَ الرُّسُلِ الَّذِينَ قُصَّ حَدِيثُهُمْ ، وَمِنْهُمْ
يُوسُفُ وَإِخْوَتُهُ وَأَبُوهُ مَعَ كَوْنِهِ لَمْ يَطَّلِعْ عَلَى أَخْبَارِهِمْ وَلَا اتَّصَلَ بِأَحْبَارِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=111مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى أَيْ مَا كَانَ هَذَا الْمَقْصُوصُ الَّذِي يَدُلُّ عَلَيْهِ ذِكْرُ الْقَصَصِ وَهُوَ الْقُرْآنُ الْمُشْتَمِلُ عَلَى ذَلِكَ حَدِيثًا يُفْتَرَى
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=111وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ أَيْ مَا قَبْلَهُ مِنَ الْكُتُبِ الْمُنَزَّلَةِ كَالتَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالزَّبُورِ ، وَقُرِئَ بِرَفْعِ ( تَصْدِيقُ ) عَلَى أَنَّهُ خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ ، أَيْ : هُوَ تَصْدِيقُ وَتَفْصِيلُ كُلِّ شَيْءٍ مِنَ الشَّرَائِعِ الْمُجْمَلَةِ الْمُحْتَاجَةِ إِلَى تَفْصِيلِهَا ، لِأَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ لَمْ يُفَرِّطْ فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ، وَقِيلَ : تَفْصِيلُ كُلِّ شَيْءٍ مِنْ قِصَّةِ
يُوسُفَ مَعَ إِخْوَتِهِ وَأَبِيهِ .
قِيلَ : وَلَيْسَ الْمُرَادُ بِهِ مَا يَقْتَضِيهِ مِنَ الْعُمُومِ ، بَلِ الْمُرَادُ بِهِ الْأُصُولُ وَالْقَوَانِينُ وَمَا يَئُولُ إِلَيْهَا ( وَهُدًى ) فِي الدُّنْيَا يَهْتَدِي بِهِ كُلُّ مَنْ أَرَادَ اللَّهُ هِدَايَتَهُ ( وَرَحْمَةٌ ) فِي الْآخِرَةِ يَرْحَمُ اللَّهُ بِهَا عِبَادَهُ الْعَامِلِينَ بِمَا فِيهِ شَرْطُ الْإِيمَانِ الصَّحِيحِ ، وَلِهَذَا قَالَ : لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ أَيْ يُصَدِّقُونَ بِهِ وَبِمَا تَضَمَّنَهُ مِنَ الْإِيمَانِ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَشَرَائِعِهِ وَقَدَرِهِ ، وَأَمَّا مَنْ عَدَاهُمْ فَلَا يَنْتَفِعُ بِهِ وَلَا يَهْتَدِي بِمَا اشْتَمَلَ عَلَيْهِ مِنَ الْهُدَى ، فَلَا يَسْتَحِقُّ مَا يَسْتَحِقُّونَهُ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=109وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا قَالَ ، أَيْ : لَيْسُوا مِنْ أَهْلِ السَّمَاءِ كَمَا قُلْتُمْ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَأَبُو الشَّيْخِ عَنْ
قَتَادَةَ فِي الْآيَةِ قَالَ : مَا نَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ أَرْسَلَ رَسُولًا قَطُّ إِلَّا مِنْ أَهْلِ الْقُرَى ، لِأَنَّهُمْ كَانُوا أَعْلَمَ وَأَحَلْمَ مِنْ أَهْلِ الْمَعْمُورِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=109كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَالَ : كَيْفَ عَذَّبَ اللَّهُ
قَوْمَ نُوحٍ وَقَوْمَ لُوطٍ وَقَوْمَ صَالِحٍ وَالْأُمَمَ الَّتِي عَذَّبَ اللَّهَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ وَغَيْرُهُ مِنْ طَرِيقِ عُرْوَةَ أَنَّهُ سَأَلَ
عَائِشَةَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ : يَعْنِي
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=110إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا قَالَ : قُلْتُ أَكُذِبُوا أَمْ كُذِّبُوا ؟ يَعْنِي عَلَى هَذِهِ الْكَلِمَةِ مُخَفَّفَةً أَمْ مُشَدَّدَةً ، فَقَالَتْ : بَلْ كُذِّبُوا ، تَعْنِي بِالتَّشْدِيدِ ، قُلْتُ : وَاللَّهِ لَقَدِ اسْتَيْقَنُوا أَنَّ قَوْمَهُمْ كَذَّبُوهُمْ فَمَا هُوَ بِالظَّنِّ ، قَالَتْ : أَجَلْ لَعَمْرِي لَقَدِ اسْتَيْقَنُوا بِذَلِكَ ، فَقُلْتُ : لَعَلَّهَا " وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا " مُخَفَّفَةٌ ، قَالَتْ : مَعَاذَ اللَّهِ لَمْ تَكُنِ الرُّسُلُ لِتَظُنَّ ذَلِكَ بِرَبِّهَا ، قُلْتُ : فَمَا هَذِهِ الْآيَةُ ؟ قَالَتْ : هُمْ أَتْبَاعُ الرُّسُلِ الَّذِينَ آمَنُوا بِهِمْ وَصَدَّقُوهُمْ وَطَالَ عَلَيْهِمُ الْبَلَاءُ وَاسْتَأْخَرَ عَلَيْهِمُ النَّصْرُ ، حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ مِمَّنْ كَذَّبَهُمْ مِنْ قَوْمِهِمْ وَظَنَّتِ الرُّسُلُ أَنَّ أَتْبَاعَهُمْ قَدْ كَذَّبُوهُمْ جَاءَهُمْ نَصْرُ اللَّهِ عِنْدَ ذَلِكَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ وَأَبُو الشَّيْخِ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12531عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنَ عَبَّاسٍ قَرَأَهَا عَلَيْهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=110وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا مُخَفَّفَةً يَقُولُ أُخْلِفُوا .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : كَانُوا بَشَرًا ، وَتَلَا
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=214حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ [ الْبَقَرَةِ : 214 ] قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12531ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ : وَأَخْبَرَنِي
عُرْوَةُ عَنْ
عَائِشَةَ أَنَّهَا خَالَفَتْ ذَلِكَ وَأَبَتْهُ ، وَقَالَتْ : وَاللَّهِ مَا وَعَدَ اللَّهُ رَسُولًا مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عَلِمَ أَنَّهُ سَيَكُونُ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ ، وَلَكِنَّهُ لَمْ يَزَلِ الْبَلَاءُ بِالرُّسُلِ حَتَّى ظَنُّوا أَنَّ مَنْ مَعَهُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ كَذَّبُوهُمْ ، وَكَانَتْ تَقْرَأُهَا مُثَقَّلَةً .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ مِنْ طَرِيقِ
عُرْوَةَ عَنْ
عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=110وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا مُخَفَّفَةً .
وَأَخْرَجَ
أَبُو عُبَيْدٍ nindex.php?page=showalam&ids=16000وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ nindex.php?page=showalam&ids=15397وَالنَّسَائِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَأَبُو الشَّيْخِ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ مِنْ طُرُقٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ " قَدْ كُذِبُوا " مُخَفَّفَةً ، قَالَ : يَئِسَ الرُّسُلُ مِنْ قَوْمِهِمْ أَنْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ ، وَظَنَّ قَوْمُهُمْ أَنَّ الرُّسُلَ قَدْ كَذَبُوهُمْ بِمَا جَاءُوا بِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=110جَاءَهُمْ نَصْرُنَا قَالَ : جَاءَ الرُّسُلَ نَصْرُنَا .
وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ nindex.php?page=showalam&ids=16000وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ وَأَبُو الشَّيْخِ عَنْ
تَمِيمِ بْنِ حَذْلَمٍ قَالَ : قَرَأْتُ عَلَى
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ الْقُرْآنَ فَلَمْ يَأْخُذْ عَلَيَّ إِلَّا حَرْفَيْنِ " كُلٌّ آتُوهُ دَاخِرِينَ " [ النَّمْلِ : 87 ] فَقَالَ : " أَتَوْهُ " مُخَفَّفَةٌ .
وَقَرَأْتُ عَلَيْهِ " وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِّبُوا " فَقَالَ : " كُذِبُوا " مُخَفَّفَةً ، قَالَ : اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ مِنْ إِيمَانِ قَوْمِهِمْ أَنْ يُؤْمِنُوا بِهِمْ ، وَظَنَّ قَوْمُهُمْ حِينَ أَبْطَأَ الْأَمْرُ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ مِنْ طَرِيقِ
أَبِي الْأَحْوَصِ عَنْهُ قَالَ : حَفِظْتُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي سُورَةِ
يُوسُفَ nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=110وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا خَفِيفَةً .
وَلِلسَّلَفِ فِي هَذَا كَلَامٌ يَرْجِعُ إِلَى مَا ذَكَرْنَاهُ مِنَ الْخِلَافِ عَنِ الصَّحَابَةِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=110فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ قَالَ : فَنُنْجِيَ الرُّسُلَ وَمَنْ نَشَاءُ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=110وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ وَذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ بَعَثَ الرُّسُلَ يَدْعُونَ قَوْمَهُمْ ، فَأَخْبَرُوهُمْ أَنَّ مَنْ أَطَاعَ اللَّهَ نَجَا وَمَنْ عَصَاهُ عُذِّبَ وَغَوَى .
وَأَخْرَجَ
أَبُو الشَّيْخِ عَنْهُ قَالَ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=110جَاءَهُمْ نَصْرُنَا الْعَذَابُ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو الشَّيْخِ عَنِ السُّدِّيِّ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=110وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا قَالَ : عَذَابُهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=111لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ [ ص: 719 ] قَالَ :
يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَأَبُو الشَّيْخِ nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=111عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ قَالَ : مَعْرُوفَةٌ لِذَوِي الْعُقُولِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَأَبُو الشَّيْخِ عَنْ
قَتَادَةَ nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=111مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى قَالَ : الْفِرْيَةُ الْكَذِبُ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=111وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ قَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=29778الْقُرْآنُ يُصَدِّقُ الْكُتُبَ الَّتِي كَانَتْ قَبْلَهُ مِنْ كُتُبِ اللَّهِ الَّتِي أَنْزَلَهَا عَلَى أَنْبِيَائِهِ كَالتَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالزَّبُورِ ، وَيُصَدِّقُ ذَلِكَ كُلَّهُ وَيَشْهَدُ عَلَيْهِ أَنَّ جَمِيعَهُ حَقٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=111وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ فَصَلَ اللَّهُ بَيْنَ حَلَالِهِ وَحَرَامِهِ وَطَاعَتِهِ وَمَعْصِيَتِهِ .